الإعلان عن مشروع إراحة المراعي في محافظة ظفار
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
العُمانية: أعلنت هيئة البيئة اليوم عن مشروع "إراحة المراعي" في محافظة ظفار وذلك على هامش مشاركتها في أعمال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة "COP16" لمكافحة التصحر المنعقد حاليًا في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال كلمة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة رئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال المؤتمر، وذلك في جناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويأتي المشروع بالتعاون مع معهد النمو الأخضر العالمي وعدد من الشركاء المحليين والإقليمين والدوليين وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
ويهدف لبناء شراكة مستدامة للحفاظ على الغطاء النباتي في محافظة ظفار وفق حلول مبتكرة قائمة على الطبيعة تسهم في التقليل التدريجي من آثار ظاهرة الرعي الجائر في المنطقة الغربية من محافظة ظفار (ضلكوت – رخيوت) خلال الفترة من 2025 – 2030.
ويسعى المشروع إلى تعظيم الممكنات الاقتصادية لمربيي الثروة الحيوانية عن طريق فتح منافذ لتسويق منتجاتهم من الحليب واللحوم والسماد والزراعات الاقتصادية القائمة على ترشيد استخدام المياه والحفاظ على التربة وفق آليات حديثة سيقدمها المشروع للمستفيدين بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمشروع (وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومكتب محافظ ظفار، وجهاز الاستثمار العُماني، وجامعة ظفار)، وشركاء دوليين؛ لتسهيل تمويل المشاريع والأفكار التي يطرحها المشروع.
ويتوقع أن يعود المشروع بالفوائد المباشرة على 455 ألف نسمة من سكان ظفار وبشكل غير مباشر على 5.1 مليون نسمة من سكان سلطنة عُمان بشكل عام، ويتيح الفرصة لتوفير ما يقرب من 1500 وظيفة خضراء وتعزيز نمط الحياه لحوالي 1100 من مربي الماشية في المنطقة المستهدفة بالمشروع، وإعادة استصلاح ما يقرب من 10 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، من خلال إقامة منطقة اقتصادية وإعادة جدولة نظام الرعي وفق أسس تقوم على تبادل المنافع واستدامة النظم البيئية بالتعاون مع القطاع الخاص في سلطنة عُمان وخاصة شركات الإنتاج الزراعي والحيواني المنضوية تحت الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة (نتاج).
وسيسهم المشروع في تحسين التقييم البيئي لحالة البيئة في سلطنة عُمان من خلال استعادة النظم البيئية المتدهورة وزيادة رأس المال الأخضر، ضمن استراتيجية هيئة البيئة "2020 – 2030" و"رؤية عُمان 2040" وتشجيع نمو الاقتصاد الأخضر وتحقيق الحياد الصفري بحلول 2050.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة ظفار
إقرأ أيضاً:
البيئة تستعرض أبرز مشاريعها في صون الأراضي الرطبة
نظمت هيئة البيئة اليوم فعالية بيئية توعوية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي جاء هذه السنة تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك"، وذلك في محمية القرم الطبيعية بمحافظة مسقط.
وتأتي الفعالية ضمن جهود الهيئة لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية الموارد الطبيعية، وكجزء من جهودها بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال حماية وصون الموارد الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي.
وتسلط الفعالية الضوء على الأهمية البيئية والاقتصادية للأراضي الرطبة، والدور الحيوي الذي تقوم به في دعم التوازن البيئي وتعزيز التنوع الأحيائي، إلى جانب إبراز قدرتها على توفير الموارد الطبيعية والخدمات البيئية التي تسهم في رفاهية الإنسان والحفاظ على استدامة البيئة.
واشتملت الفعالية على إقامة معرض بيئي مصاحب، ضمّ عروضًا تفاعلية حول تنوع الأراضي الرطبة في سلطنة عُمان تناول أهم المكونات البيئية والمنتجات الطبيعية التي توفرها.
وتضمن المعرض استعراض أبرز مشاريع الهيئة في مجال صون الأراضي الرطبة، إلى جانب مشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة التي قدمت مبادراتها في هذا المجال.
وتمثل الأراضي الرطبة في سلطنة عُمان مصدرًا مهمًّا للمياه العذبة وتسهم في تنقيتها وتخزينها، ما يدعم الأنشطة الزراعية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى التخفيف من آثار التغير المناخي عبر عملها كمصارف طبيعية للكربون.
وقامت هيئة البيئة العام الماضي بتنفيذ عدد من المشاريع البيئية أبرزها مشروع غرس 4 ملايين بذرة من أشجار القرم في عدد من المحافظات الساحلية، وزراعة 54 ألف شتلة من شتلات القرم لتعزيز الغطاء النباتي الساحلي، إلى جانب تنفيذ مشروع دراسة التغيرات في الأراضي الرطبة الذي استهدف 59 موقعًا في سلطنة عُمان.
كما بدأت العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع عُمان للكربون الأزرق، الذي يهدف إلى تعزيز دور الأراضي الرطبة في احتجاز الكربون إلى جانب مشروع مسح الطيور والحياة البرية في الأراضي الرطبة لتقييم التنوع الأحيائي.