كوريا الجنوبية تشتعل بعد إعلان «يول» الأحكام العرفية.. «وقَّع وثيقة نهاية حكمه»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تشهد جمهورية كوريا الجنوبية، حالة من الاضطراب السياسي، على خلفية إعلان رئيس البلاد يون سيوك يول، بشكل مفاجئ، إعلان حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية في البلاد، متهما المعارضة بالسيطرة على الجمعية الوطنية «البرلمان» وشل الحكومة من خلال القيام بأنشطة مناهضة للدولة.
تصويت لصالح إلغاء الأحكام العرفيةوحول آخر المستجدات، صوَّتت الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية «البرلمان» بالإجماع لصالح إلغاء الأحكام العرفية التي أعلنها الرئيس يون سوك يول، وذلك في ساعة مبكرة من مساء الثلاثاء «صباح الأربعاء بتوقيت كوريا الجنوبية»؛ إذ جاء هذا القرار في جلسة طارئة عُقدت بحضور 190 نائبًا، استجابة للمادة 77 الفقرة الخامسة من الدستور، التي تلزم الرئيس بإلغاء الأحكام العرفية عند طلب أغلبية الجمعية الوطنية ذلك، حسبما جاء في «القاهرة الإخبارية».
وعقب التصويت، احتفل المشرِّعون بالقرار بتصفيق حار، وصرّح وون شيك، رئيس الجمعية الوطنية، بأن هذا الإعلان أصبح باطلًا ولاغيًا، كما دعا ضباط الجيش والشرطة الذين كانوا يحاولون دخول مبنى الجمعية الوطنية إلى المغادرة فورًا، مؤكدًا أن الجمعية ستقف دائمًا إلى جانب الشعب لحماية الديمقراطية.
استقالات في كوريا الجنوبيةوفي نبأ عاجل لصحيفة «كوريا تايمز» الكورية الجنوبية، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أن قوات القيادة العسكرية انسحبت من الشوارع.
وفي سياق متصل، قدَّم عدد من كبار معاوني الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، استقالتهم بشكل جماعي، الأربعاء، بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسبما أفادت وكالة «يونهاب».
وقالت الوكالة إنّ معاونين مهمّين ليول، يتقدّمهم رئيس ديوان الرئاسة جيونج جين-سيوك، قدّموا استقالتهم بشكل جماعي، دون مزيد من التفاصيل، فيما كشفت وكالة الأنباء العالمية «رويتز» أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون، قدم استقالته لينضم بذلك إلى كبار موظفي الرئاسة الآخرين الذين قدموا استقالاتهم في وقت سابق.
إضراب عام مفتوحكما دعا أكبر اتحاد للعمّال في كوريا الجنوبية، إلى إضراب عام مفتوح لحين استقالة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي فرض لساعات الأحكام العرفية في البلاد قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخّل السلطة التشريعية.
وقال الاتحاد الكوري لنقابات العمال الذي يضمّ 1.2 مليون عضو، إنّ رئيس الجمهورية اتّخذ إجراء غير عقلاني ومناهضًا للديمقراطية، وبالتالي وقّع وثيقة نهاية حكمه، حسب فرانس برس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية كوريا استقالة إضراب عام الأحکام العرفیة الجمعیة الوطنیة کوریا الجنوبیة الکوری الجنوبی یون سوک یول
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية يضع منصبه في خطر بعد إعلان الأحكام العرفية
بعد إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الأحكام العُرفية المُفاجئة أمس الثلاثاء، أصبح مستقبله السياسي على المحك، بعد سنوات من التوترات مع خصومه المحليين ووسائل الإعلام وحزبه المحافظ.
وبعد إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وعد الرئيس الكوري الجنوبي بإلغاء هذه الإجراءات بعد ساعات فقط من تصويت البرلمان، حسبما ذكرت «رويترز».
وتأتي خطوة «يول» في الوقت الذي تحاول فيه كوريا الجنوبية تعزيز موقفها قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، الذي اختلف مع سلف «يول» بشأن التجارة ودفع تكاليف القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية.
تأثير سلبي على المكانة الدبلوماسية لكوريا الجنوبية في العالميقول ماسون ريتشي، أستاذ في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول: «بالنسبة للرئيس ركز كثيرًا على سمعة كوريا الجنوبية الدولية، فإن هذا يجعل كوريا الجنوبية تبدو غير مستقرة للغاية، وسوف يكون لهذا تأثير سلبي على الأسواق المالية والعملات والمكانة الدبلوماسية لكوريا الجنوبية في العالم».
وقال دبلوماسي غربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة السياسة الحساسة، إن إعلان الأحكام العرفية من شأنه أن يعقد المحادثات بشأن انضمام كوريا الجنوبية إلى المزيد من الجهود الدبلوماسية المتعددة الأطراف.
خطوة يائسة وخطيرةوقالت جيني تاون، من مركز ستيمسون للأبحاث ومقره الولايات المتحدة، إن هذه الخطوة تبدو يائسة وخطيرة ويمكن أن تكون بمثابة بداية النهاية لرئاسة «يول».
وكان معهد أصناف الديمقراطية، بجامعة جوتنبرج في السويد، قال في تقريره السنوي في مارس، إن الديمقراطية في كوريا الجنوبية تراجعت خطوة إلى الوراء منذ تولي «يول» منصبه، مستشهدًا بقضايا قانونية ضد شخصيات مرتبطة بالإدارة السابقة واعتداءات على المساواة بين الجنسين وحرية التعبير.