أضافت شرطة عمان السلطانية مجموعة من السيارات الكهربائية إلى أسطول دورياتها المرورية والأمنية. تأتي هذه المبادرة في إطار حرص الشرطة على تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الأمن والمساهمة في حماية البيئة، عبر استخدام أحدث التقنيات والأنظمة الداعمة للطاقة النظيفة.

وتعكس هذه الخطوة توجه شرطة عمان السلطانية نحو التحول إلى المركبات الصديقة للبيئة، حيث تساهم السيارات الكهربائية في تقليل الانبعاثات الكربونية، مما يعزز الجهود الوطنية في مجال الاستدامة.

كما تسعى الشرطة من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع استخدام الطاقة النظيفة في مهامها اليومية والعمليات الأمنية، بما يتماشى مع الرؤى المستقبلية التي تهدف إلى بيئة أكثر استدامة وأقل تلوثًا.

تعد هذه المبادرة جزءًا من جهود شرطة عمان السلطانية المستمرة لتبني أحدث التطورات التكنولوجية في مختلف المجالات، مع الحفاظ على البيئة وتعزيز كفاءة العمل الأمني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شرطة عمان السلطانیة

إقرأ أيضاً:

تسلا وفورد .. دور السيارات الكهربائية في الهجمات الإرهابية الأخيرة بأمريكا

في يوم رأس السنة الجديدة لعام 2025، اهتزت الولايات المتحدة على وقع هجومين إرهابيين مروعين، استخدمت فيهما سيارات كهربائية كأداة رئيسية لتنفيذ الاعتداءات. 

وقعت الهجمات بفارق ساعات، واستهدفت الأولى شارع بوربون الشهير في نيو أورلينز، بينما تركزت الثانية على برج ترامب في لاس فيجاس. 

أثارت هذه الحوادث نقاشًا واسعًا حول دور السيارات الكهربائية وإمكانية استخدامها كأسلحة في الأعمال الإرهابية.

تفاصيل الهجومين الإرهابيين1. حادثة نيو أورلينز:

في الساعة 3:15 صباحًا (بتوقيت أمريكا)، قاد المحارب السابق في الجيش الأمريكي شمس الدين جبار شاحنة كهربائية من طراز فورد F-150 Lightning واندفع بها عبر شارع بوربون المزدحم، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 35 آخرين. أطلقت الشرطة النار على المهاجم فورًا، ما أدى إلى مقتله.

2. انفجار لاس فيجاس:

بعد حوالي خمس ساعات، استخدم إرهابي آخر، يُعتقد أنه الجندي السابق ماثيو ليفيلزبرجر، شاحنة تسلا سايبرترك لنقل قنبلة فجّرها أمام برج ترامب. 

أدى الانفجار إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة، بينما أطلق المهاجم النار على نفسه داخل السيارة قبل تفجير القنبلة.

دور السيارات الكهربائية في الهجمات

أصبحت السيارات الكهربائية عنصرًا محوريًا في هذه الاعتداءات بسبب خصائصها الفريدة، ولكنها أثارت في الوقت نفسه أسئلة حول الأساطير المتداولة بشأنها.

الأسطورة الأولى: السيارات الكهربائية صامتة تمامًا

تُعتبر خاصية الصمت النسبي للسيارات الكهربائية ميزة رئيسية، لكنها أثارت قلقًا حول إمكانية استغلالها في الهجمات الإرهابية. 

ومع ذلك، تُظهر لقطات الهجوم في نيو أورلينز أن الضوضاء التي تصدرها شاحنة F-150 Lightning أثناء القيادة بسرعات منخفضة نبهت المشاة قبل ثوانٍ من وقوع الحادث، مما قلل من عدد الضحايا. 

وفقًا للوائح الأمريكية، تُصدر جميع السيارات الكهربائية والهجينة أصواتًا تحذيرية عند السير بسرعات تقل عن 18.5 ميل/ساعة، وهو ما ساعد في إنقاذ الأرواح في هذه الحادثة.

الأسطورة الثانية: السيارات الكهربائية معرضة للانفجار

كان اختيار المهاجمين للسيارات الكهربائية مبنيًا جزئيًا على اعتقاد خاطئ بأن بطاريات الليثيوم-أيون قد تتسبب في انفجارات كبيرة عند تعرضها لصدمة أو حريق. لكن الواقع يختلف تمامًا.

في حادثة نيو أورلينز، حمل جبار عبوات ناسفة مرتجلة، لكن البطارية لم تنفجر، مما أدى إلى تقليل الخسائر.

في لاس فيجاس، أشعلت القنبلة وقود التخييم المخزن في صندوق شاحنة سايبرترك، لكن الهيكل الخارجي المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ وجّه قوة الانفجار إلى الأعلى، ما حال دون تدمير المبنى المجاور.

التقنيات المتطورة وتأثيرها في الهجمات الإرهابية

1. سهولة الوصول:

استأجر الإرهابيان الشاحنات الكهربائية عبر تطبيق Turo، ما يُبرز مخاطر الوصول السهل لهذه المركبات المتقدمة دون رقابة صارمة على الغرض من استخدامها.

2. التكنولوجيا المتقدمة:

تتميز السيارات الكهربائية مثل تسلا سايبرترك وفورد F-150 Lightning بتقنيات تجعلها جذابة حتى للإرهابيين. عزم الدوران الفوري، والوزن الثقيل، وسهولة التحكم، كلها عوامل قد تُستغل في تنفيذ هجمات مشابهة.

3. الأمان الهيكلي:

أظهرت حادثة لاس فيجاس كيف أن التصميم الهيكلي المتين لشاحنة تسلا سايبرترك قلل من الأضرار الجانبية، ما يعيد النظر في استخدام هذا النوع من المركبات في هجمات مستقبلية.

ردود الأفعال: شركات السيارات والتصريحات الحكومية

استخدم «إيلون ماسك» الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، استخدم منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا) للسخرية من اختيار الإرهابي لسيارة Cybertruck، مؤكدًا أن تصميمها المتين ساهم في تقليل الأضرار.

كما أعاد تغريد صورة ساخرة لسيارة تسلا سايبرتراك تحصل على أسوأ سيارة للعام من قبل الإرهابيين.

مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI): وصف المكتب الهجمات بأنها إرهابية وأعلن عن فتح تحقيق شامل لتحديد الروابط المحتملة بين المنفذين.

تحليل ودروس مستفادة

- الحاجة إلى تنظيم صارم:

يجب على الحكومات فرض قيود أكثر صرامة على تأجير السيارات الكهربائية الكبيرة، بما في ذلك إجراءات تحقق إضافية عن هوية المستأجرين.

- التوعية بالأساطير:

ساهمت الاعتقادات الخاطئة حول السيارات الكهربائية في تشكيل خطط الإرهابيين. لذلك، من الضروري تصحيح هذه المفاهيم لتجنب استخدامها كسلاح في المستقبل.

- تعزيز الأمن السيبراني:

بالنظر إلى أن السيارات الكهربائية تعتمد بشكل كبير على البرمجيات، قد يكون تأمين أنظمتها ضد الاختراق خطوة أساسية لتجنب استغلالها في الهجمات الإرهابية.

تسلط هجمات رأس السنة الإرهابية الضوء على المخاطر الناشئة من التكنولوجيا المتقدمة في السيارات الكهربائية. 

وبينما تستمر التحقيقات في كشف المزيد من التفاصيل، يجب أن يعمل صانعو السيارات وصناع القرار معًا لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل آمن ومستدام.

مقالات مشابهة

  • شرطة عُمان السلطانية.. رمز الأمن وخدمة المجتمع
  • عروض للموسيقى والخيالة في احتفال شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي
  • سباق بريطاني ألماني على سوق السيارات الكهربائية الأوروبي
  • كلنا شرطة.. أهمية الدور وتميز الأداء
  • اهتمام ملموس بالكوادر البشرية في "الشرطة" لضمان جودة الأداء ومواكبة التطورات المتسارعة
  • في اليوم السنوي لشرطة عمان السلطانية.. جهود متواصلة لبسط الأمن في ربوع الوطن والارتقاء بمستوى الخدمات
  • تسلا وفورد .. دور السيارات الكهربائية في الهجمات الإرهابية الأخيرة بأمريكا
  • شرطة عُمان السلطانية.. درع الوطن وسراج الأمن
  • جلالة السلطان يتلقى رسالة تهنئة من الشريقي بمناسبة يوم شرطة عُمان السلطانية
  • غدا .. شرطة عمان السلطانية تحتفل بيومها السنوي وتخريج دورات من الضباط المرشحين