بوتين يدافع عن ترامب بشأن تهديد دول البريكس
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التقارير التي تقول أن ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول "بريكس" إذا أنشأت عملة بديلة للدولار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قال بوتين :"حسب فهمي، لم يقل ذلك. بل تحدث عن أنه إذا قام أحد بمنع استخدام الدولار أو تقييده، فسوف يتخذ الإجراءات المناسبة".
وأضاف بوتين: "هذا ليس نفس الشيء وهناك فرق بين منع استخدام الدولار وبين عدم استخدامه".
وذكر :"الولايات المتحدة تتصرف بعدوانية في الشرق الأوسط وهذا يؤثر سلبًا على الاقتصاد في المنطقة"، مشيرًا إلى إن العلاقات التجارية-الاقتصادية بين روسيا وإيران مستقرة وحجم التبادل التجاري آخذ في الازدياد، ذاكرًا :"نأمل أن يتم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إلى البلاد.. كما إن التعاون بين روسيا والصين في قطاع إنتاج السيارات لم يبدأ بالأمس وهذا لا علاقة له بمغادرة الشركات المصنعة الأوروبية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب بوتين فلاديمير بوتين رسوم جمركية بريكس الرئيس الروسي المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: تهديدات ترامب لدول البريكس تعكس مخاوف واشنطن من إنهاء هيمنة الدولار عالميا
عقب أحمد بدرة، الخبير الاقتصادي، على نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال قائلا: "لقد انتهت فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب".
وقال"بدرة"، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمثابة تهديدات بضرورة التزام هذه الدول بعدم إصدار عملة جديدة للبريكس، وووقف دعمها أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي العظيم، وإلا فإنها ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100٪، ويجب تتوقع أن تقول وداعًا لـ(التعاملات التجارية) في الاقتصاد الأمريكي الرائع".
وأضاف أن مجموعة البريكس مكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا منذ عام 2011، وفي وقت سابق من هذا العام انضمت إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر رسميًا تشكل قوة كبيرة بعد أن اقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العام الماضي إنشاء عملة مشتركة كوسيلة لمعاملات الدفع خوفًا من تقلب الدولار الأمريكي، وكرر هذه الفكرة في أكتوبر الماضي، كاشفا عن مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من هيمنة عملة بريكس مستقبلا على الاقتصاد العالمي، والإطاحة بالدولار الأمريكي الذي يُهيمن على اقتصاد العالم منذ اتفاقية بريتون وودز قبل تسعين عاما.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت أن تنحي اليورو جانبا بعد أن وصل إلى معدلات الاحتياطي العالمي 30٪ في 2017 من سلة العملات المتداولة وكانت أوروبا في أزهى عصورها الاقتصادية،
وكان من المتوقع الوصول إلى 80٪ في عام 2035 بدخول دول أوروبا جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وتوقع أن تتمكن عملة مجموعة البريكس من فرض سيطرتها عالميا وتفقد الدولار والولايات المتحدة هيمنتها على السوق العالمي لعدة عوامل منها تواجد الصين وروسيا والهند وهم دول عظمى تمتلك القوى لفرض تلك الهيمنة، فضلا عن أن عدد سكان مجموعة البريكس متحدين يصل إلى 3.6 مليار نسمة، اي ما يعادل 40٪ من سكان العالم، علاوة على أن مساحة تلك الدول تعادل 30٪ من مساحة دول العالم، إضافة إلى أن اقتصاد دول البريكس يمثل 26٪ من الاقتصاد العالمي، ويتمتع اقتصاد دول البريكس بقوة صناعية هائلة تصل إلى 40٪ من التصنيع العالمي، وتصل نسبة مصادر الطاقة في دول البريكس إلى 51٪ من مصادر الطاقة العالمية، وتصل نسبة احتياطي النفط في دول البريكس 36.3٪ من الاحتياطي العالمي، وتصل نسبه احتياطي الغاز في دول البريكس 49.4٪ من الاحتياطي العالمي، كما تصل نسبة احتياطي الذهب في دول البريكس أكثر من 50٪ من الاحتياطي العالمي، وتصل نسبة القرى العاملة في دول البريكس إلى 50٪ من النسبة العالمية.
واختتم قائلا إنه في ضوء تلك المؤشرات يتبين أن مجموعة البريكس هي تحالف قوي يعتمد على عوامل كثيرة تثبت قوته وفاعليته لكسر هيمنة الدولار على الأسواق العالمية، ويوجد تسابق من دول أخرى للانضمام إلى المجموعة مثل تركيا وغيرها من الدول صاحبة المصالح في هذا الشأن، وهذا يؤكد أن السياسيات الأمريكية القادمة برئاسة ترامب لن تتوانى في صد هذا التكتل الاقتصادي الرهيب الذي يقف أمام الحلم الأمريكي في السيطره على العالم أمنيا واقتصاديا.