موسكو: فوجئنا برد فعل الفلبين على وجود غواصة لنا في مياهها
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن استغراب موسكو لرد فعل الفلبين على وجود الغواصة الروسية "أوفا" في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء ردا على طلب تعليق على رد فعل السلطات في مانيلا: "بصراحة، لقد فاجأنا رد الفعل هذا".
وأضافت أن الغواصة دخلت المياه الفلبينية وفقا للقانون الدولي، ووجودها بالمنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين أمر قانوني ولا ينتهك القانون الدولي.
وأكدت المتحدثة أن سير الغواصة على السطح واستعداد طاقمها للتواصل مع ممثلي القوات المسلحة الفلبينية يدل على عدم وجود أي دوافع خفية لتواجدها في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.
وفي وقت سابق أفاد أسطول المحيط الهادئ الروسي بأن الغواصة "أوفا" التي قامت برفقة زورق قطر بالانتقال من أسطول البلطيق إلى أسطول المحيط الهادئ عبر الطريق البحري الجنوبي، زارت موانئ بالهند وإندونيسيا وكذلك ماليزيا التي أجرت مع بحريتها تدريبات في بحر الصين الجنوبي في نهاية نوفمبر.
وكان رئيس الفلبين فرديناند ماركوس الابن أعرب الاثنين عن "قلقه البالغ" بشأن وجود غواصة "أوفا" التابعة للبحرية الروسية في جزء من بحر الصين الجنوبي الذي تعتبره الدولة الجزيرية منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وأفادت وزارة الدفاع اليابانية الثلاثاء بأنها رصدت مرور غواصة "أوفا" قرب جزيرتي يوناغوني وإريوموتي في مقاطعة أوكيناوا الجنوبية.
يذكر أن غواصة "أوفا" دخلت الخدمة في البحرية الروسية في 16 نوفمبر 2022، حيث أصبحت الرابعة ضمن سلسلة من ست غواصات من المشروع 636.3 يتم بناؤها خصيصا لأسطول المحيط الهادئ.
أوكرانيا تعلن عن حملة تعبئة عسكرية جديدة
أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الأربعاء عن حملة تعبئة عسكرية إجبارية جديدة للرجال، وفقا لما نقلته صحيفة "سترنا" الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن نائب قائد اللواء 68 للقوات الأوكرانية قوله: "يجب على الرجال في أوكرانيا الاستعداد لحقيقة أنه سيتم تعبئة الجميع".
وأضاف: "يخشى الجميع الآن أن ينتهي بهم الأمر بالانخراط في الحرب وأن تنتهي حياتهم، يجب على جميع الرجال الموجودين في منازلهم الآن الاستعداد، فلن يتم التغاضي عنهم وقريبا ستتم تعبئة الجميع".
في ذات الوقت أقر المتحدث بهدف تنفيذ خطة التعبئة، "تقوم مكاتب التجنيد العسكري بتجنيد الجميع بشكل عشوائي"، الأمر الذي يفرض التحاق نحو 60 شخصا غير مدرب على الأقل إلى كل كتيبته مكونة من 140 فردا.
واعتمد البرلمان الأوكراني يوم الثلاثاء كأساس لمشروع قانون يتم بموجبه تسجيل النساء اللاتي أتممن الخدمة العسكرية الأساسية طوعا في الجيش.
في 16 أبريل الماضي، وقع فلاديمير زيلينسكي على قانون لتعزيز التعبئة في أوكرانيا، ودخل القانون الجديد حيز التنفيذ في 18 مايو، ووفقا له تم تخفيض سن التجنيد إلى 25 عاما، وتم فرض عقوبات أشد على التهرب من الخدمة، كما ألغي التسريح من الخدمة.
في 10 يونيو قال رومان كوستينكو سكرتير لجنة البرلمان الأوكراني للأمن القومي والدفاع والاستخبارات إن وتيرة التعبئة في أوكرانيا زادت أربعة أضعاف منذ نهاية الربيع.
في وقت لاحق قال إن كييف بالرغم من الوعود المقدمة لن تنظر في مسألة التسريح في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه سيتم النظر في هذا الأمر فقط إذا رأت السلطات بحلول نهاية الصيف أن وتيرة التعبئة "تحافظ على مستواها وتزداد".
وكان الرئيس الروسي فلادييمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا، لكن المفاوضات يجب أن تتم على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها مسبقا، ووفقا للواقع الجغرافي الجديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الغواصة الروسية اوفا المنطقة الإقتصادية الاقتصادیة الخالصة
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي يتهم الحوثيين بتحويل الجامعات والمعاهد لمراكز تعبئة عسكرية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حذرت منظمة “صحفيات بلا قيود” من تصاعد الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد الجامعات والمعاهد التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكدة أن هذه الممارسات تهدد مستقبل التعليم في اليمن وتقوض الحريات الأكاديمية.
وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها أنها وثقت، خلال الفترة من أكتوبر 2024 حتى يناير 2025، سلسلة من الانتهاكات التي طالت 23 جامعة حكومية وخاصة، إلى جانب 7 معاهد تعليمية في عدد من المحافظات، وهي: صنعاء، الحديدة، إب، ذمار، عمران، صعدة، حجة، والبيضاء.
وبحسب ما رصده فريق المنظمة، قامت المليشيا بتحويل الجامعات والمعاهد إلى مراكز تعبئة عسكرية وفكرية، حيث فرضت التجنيد الإجباري على آلاف الطلاب ضمن ما يسمى “دورات طوفان الأقصى”، والتي تضمنت تدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، كما أدرجت العديد منهم في ما يُعرف بـ”قوات التعبئة العامة”، مما أدى إلى تحويل المؤسسات التعليمية من بيئات للعلم والمعرفة إلى ساحات لتجنيد المقاتلين.
وأشارت المنظمة إلى أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تعرضوا لضغوط متزايدة لإجبارهم على تبني أيديولوجية الحوثيين، حيث فرضت المليشيا محاضرات ودورات فكرية إلزامية، وهددت الرافضين بالفصل من الدراسة أو الاعتقال، وهو ما يشكل اعتداءً صارخاً على الحريات الأكاديمية والفكرية.
وأضاف البيان أن النساء لم يكنّ بمنأى عن هذه الانتهاكات، حيث أجبرت المليشيا الطالبات في الجامعات المستهدفة على الخضوع لدورات عسكرية وفكرية تحت إشراف عناصر الزينبيات، وهو ما اعتبرته المنظمة انتهاكاً خطيراً لحقوق المرأة في التعليم والحرية الشخصية، وتصعيداً في عسكرة المجتمع عبر استغلال الطالبات في التجنيد والتعبئة الأيديولوجية.
كما وثقت المنظمة حالات ابتزاز أكاديمي مارسته المليشيا، حيث ربطت منح الشهادات الجامعية والوظائف الأكاديمية ودرجات الطلاب بالمشاركة في الأنشطة العسكرية والفكرية التي تفرضها. وأدى ذلك إلى فصل العديد من أعضاء هيئة التدريس قسراً، وحرمان الآلاف من الطلاب من حقهم في تعليم أكاديمي عادل ومستقل.
وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات ليست جديدة، لكنها تصاعدت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، حيث استغلت مليشيا الحوثي التصعيد في غزة وأحداث المنطقة لتعزيز تحشيدها وتعبئتها داخل الجامعات، مما حول المؤسسات التعليمية إلى أدوات دعاية طائفية وعسكرية، حيث أجبر الطلاب على المشاركة في فعاليات سياسية وعسكرية تحت شعارات تدعم أجندة المليشيا.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية، بما في ذلك المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حق التعليم دون إكراه، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تحمي حرية الفكر والمعتقد، والمادة 10 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي تضمن للنساء حقوقهن التعليمية دون قيود، إضافة إلى انتهاكها لاتفاقيات جنيف التي تحظر إجبار المدنيين على المشاركة في النزاعات المسلحة.
وأمام هذه الانتهاكات الخطيرة، طالبت “صحفيات بلا قيود” المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهتها، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى توثيق هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعت مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد القيادات الحوثية المتورطة، وشددت على ضرورة فرض عقوبات صارمة لردع استمرار هذه الممارسات.
وحثت المنظمة الجهات المحلية والمنظمات الحقوقية اليمنية على تكثيف جهودها لحماية العملية التعليمية، وتوعية الطلاب بحقوقهم، والعمل على مقاومة عسكرة الجامعات والمعاهد لضمان حق الأجيال القادمة في تعليم حر وآمن.
وأكدت “صحفيات بلا قيود” التزامها المستمر برصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب والأكاديميون في اليمن، والدفاع عن حقهم في تعليم مستقل وآمن بعيداً عن الاستغلال السياسي والعسكري، مشددة على أن الاعتداء على الحق في التعليم يمثل جريمة لا يمكن السكوت عنها، داعية إلى تحرك دولي جاد لإنقاذ مستقبل التعليم في اليمن.