بوتين: اليوم كل ما يأتي من الشرق هو جيد ومثمر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تردي اقتصاد أوروبا بسبب عوامل عديدة منها عدم الحصول على الطاقة بأسعار زهيدة مشيرا إلى أن كل ما يأتي من الشرق هو جيد ومثمر.
وقال الرئيس بوتين في كلمته في الجلسة العامة لمنتدى "روسيا تنادي!" المنعقد في العاصمة موسكو: "الاقتصاد الألماني والأوروبي يعيشان أوقاتا صعبة بسبب عدم توفر الحصول على موارد الطاقة المستقرة بأسعار زهيدة، وكذلك بسبب عدم إمكانية الاستثمار واستخدام العملة الأوروبية في التسويات واستخدام شبكات النقل".
وحدد بوتين في كلمته أبرز نتيجة اقتصادية حققتها البلاد خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية وتتمثل في "تغيير هيكل الاقتصاد الوطني".
وأضاف بوتين: "هناك شركات ألمانية تغلق في عدد من القطاعات من بينها الأسمدة والزراعة، لقد خسر الاقتصاد الألماني السوق الروسية".
وأردف: "معدل النمو في الاقتصاد الأوروبي 1% أما في الاقتصاد الروسي 3.9% وقد يصل إلى 4% في هذا العام".
وأكد بوتين أن الأمريكيين يمنعون ألمانيا من استخدام الموارد الرخيصة من روسيا، ويوفرون إمكانية التربح من الموارد والصناعات الأوروبية وذلك على أقل تقدير ليس نهجا "صديقا" لأوروبا.
وتابع الرئيس: "العودة إلى المواقع القديمة في السوق الروسية صعب، ولن تكون هناك عراقيل من جانبنا، ولكن المشكلة تكمن في العقبات السياسية التي تضعها المفوضية الأوروبية وغيرها من الإجراءات داخل الاتحاد الأوروبي".
كما روى الرئيس الروسي قصة معبرة وتتوافق مع الواقع الحالي السائد في العالم بين الشرق والغرب وقال: "صديق لي كان يجول في برلين، وقابل عجوزا يصطاد السمك، فسأله: كيف الحال؟ فأجاب العجوز: ليس ثمة سمك هنا، فسأله الصديق: لماذا؟ فرد العجوز: لأن الريح قادمة من الشرق.. كل القاذورات تأتي من الشرق، هل أنت بولندي؟ فأجاب الصديق كلا.. أسوأ من البولندي.. ولم يجبه..".
وأضاف بوتين: "اليوم كل ما هو يأتي من الشرق جيد ومثمر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقتصاد الالماني الاقتصاد الوطني الاقتصاد الروسي بوتين من الشرق
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإندونيسي يزور 5 دول في الشرق الأوسط لدعم غزة
جاكرتا- غادر الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الليلة جاكرتا ويرافقه وفد وزاري محدود، في جولة إقليمية ستشمل تركيا و4 دول عربية، مؤكدا أن عددا من وزرائه قد سبقوه إلى بعض عواصم هذه الدول.
وفي مؤتمر صحفي قبيل مغادرته، أعلن برابوو -الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة- أنه سيبدأ جولته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي في أبو ظبي الشيخَ محمد بن زايد، للتشاور في قضايا سياسية واقتصادية دولية ولتبادل وجهات النظر.
ثم سيتوجه إلى أنقرة في زيارة رسمية لتركيا، ليلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعاه للمشاركة في أحد المنتديات السياسية في أنطاليا، وقال برابوو إنه سيتشاور مع نظيره التركي بشأن قضايا جيوسياسية وجيواقتصادية، وبشأن التعاون بين البلدين في مجال الصناعات والتجارة والتعليم والثقافة، مؤكدا على متانة العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر أيضا أن يزور الرئيس الإندونيسي السبت القادم القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والتشاور معه، ثم سيتوجه إلى الدوحة في زيارة رسمية يلتقي بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بهدف إنجاز عدد من الاتفاقيات بين البلدين والتوقيع على عدد من الاتفاقيات الإستراتيجية، قبل أن يختم زيارته في الأردن بزيارة رسمية أيضا للتشاور مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
إعلان دور فعّالوقال الرئيس برابوو في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل مغادرته، إن زياراته هذه تأتي استجابة لمطالب كثيرة بأن تكون إندونيسيا أكثر فاعلية ونشاطا في دورها بدعم الجهود الرامية لإيجاد حل "للصراع" في قطاع غزة، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف برابوو أنه رغم أن إندونيسيا بعيدة جغرافيا عن تلك المنطقة، لكنها تعد أكبر بلد مسلم في العالم، وكذلك لكونها دولة رائدة في حركة عدم الانحياز؛ فهي تتبع سياسة خارجية مستقلة وفاعلة، ولا تقبل الانضمام إلى أي تكتل، وهذا يجعلها ذات قبول لدى أطراف كثيرة.
وقال الرئيس "هذا الموقف يحملنا المسؤولية، ولذلك فإنني أقول إن إندونيسيا مستعدة للقيام بدور لو طلبت الأطراف المعنية ذلك، بما يتفق مع إمكانات وقدرات إندونيسيا".
وأكد برابوو أن بلاده مستعدة لإرسال المزيد من العون الإنساني لغزة، كما قامت بذلك سابقا، حيث أرسلت معونات وفرقا طبية عملت في ظروف صعبة وخطيرة في غزة، وقال إن إندونيسيا مستعدة لاستقبال الضحايا من الجرحى والأيتام الفلسطينيين.
وبشأن ذلك، قال الرئيس إن وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو سيتشاور مع المسؤولين الفلسطينيين والأطراف المعنية، بشأن كيفية تنفيذ إجلاء من هم في حاجة لذلك، قائلا إن "إندونيسيا سترسل طائراتها لنقلهم".
وتوقع برابوو أن يكون عددهم في الدفعة الأولى نحو ألف شخص، ممن يوافق الجانب الفلسطيني على إجلائهم ويريدون المجيء إلى إندونيسيا، مشترطا توافق جميع الأطراف المعنية، وأن يكون بقاؤهم في إندونيسيا مؤقتا إلى حين تعافيهم وتحسن الأوضاع في غزة.
"ولهذا السبب كان يجب التشاور مع قادة الدول في المنطقة" وفق ما قال الرئيس، مشيرا إلى أن إندونيسيا لطالما تلقت اتصالات ورسائل حملتها شخصيات زارتها، بخصوص استعداد إندونيسيا للمساهمة بإيجاد مخرج للوضع في قطاع غزة، وقال "هذا أمر معقد وليس بالسهل، ولكن التزام إندونيسيا بدعم سلامة الشعب الفلسطيني ودعم استقلال فلسطين يدفع الحكومة الإندونيسية إلى أن تقوم بدور أكثر فاعلية".
إعلان