الثورة نت/
قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة الفلسطينية مروان الهمص اليوم الأربعاء، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أدى إلى إصابة ما بين 10 آلاف و14 ألفًا بإعاقات مختلفة.
وحذر الهمص، في تصريح لـ “وكالة سند للأنباء”، من أنّ الرقم الذي وُثق قبل نحو أربعة شهور، قابل للتصاعد، في ظل الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة، مشيرًا إلى أن تدمير الاحتلال لمنظومة الحاسوب في المستشفيات حال دون تسجيل كل الأعداد.


وبين أن حالات الإعاقة تتراوح بين البتر بالأطراف، وفقدان البصر والسمع.
وتابع: “هناك نحو 10 آلاف إصابة في مناطق شمال غزة، وبالتالي هذا يعني أن أعداد الإعاقات سوف تتضاعف”.
وقال الهمص إن “الوزارة وبالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي حاولت جمع بيانات المعاقين وإصاباتهم، عبر افتتاح منصة إلكترونية لذلك، وتم تسجيل نحو 5 آلاف حتى الآن، لكن يجري فحص التفاصيل كاملة”.
في السياق، قال الهمص إن سوء التغذية والجفاف يهددان حياة آلاف المرضى في مستشفيات غزة، خاصة الأطفال وكبار السن.
وأوضح أن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم الخدمات، في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.
وكان المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني، قد قال إن 1 من كل 4 أشخاص أصيبوا في الحرب الاسرائيلية على غزة، يحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل، بما فيها الرعاية، بعد بتر الأطراف وإصابات الحبل الشوكي.
وأضاف أن أعلى نسبة أطفال مبتوري الأطراف في العالم موجودون بغزة، وأن كثيرا منهم خضعوا لعمليات جراحية دون تخدير.
وأعلن ما أسماها “جائحة إعاقات” في غزة لما تسببت به حرب الإبادة الإسرائيلية من “وباء إصابات فظيعة” بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل.

من جانبه قال جهاز الإحصاء الفلسطيني، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ألقى آثاره بشكل كارثي على الأطفال ، التي تتمثل في إصابات جسدية خطيرة، تترك آثاراً طويلة الأمد على صحتهم وحياتهم.
وأشار في تقرير له بمناسبة اليوم العالمي للاعاقة ان الأطفال المصابين في غزة، قد يحتاجون إلى جراحات متكررة وعلاجات طبية مكلفة، كما أن الإصابات قد تؤدي إلى الإعاقة والعجز الدائمين.
وكشف عن تسجيل بتر أطراف أكثر من 1,000 طفل، أي بمعدل أكثر من 10 أطفال يوميًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العدوان.
ولفت إلى التقارير الصادرة عن وزارة الصحة، التي وثقت أن ما نسبته 70% من إجمالي الجرحى، هم من الأطفال والنساء.
وتؤكد تقارير منظمات فلسطينية واممية ودولية إلى ان تفاقم أوضاع المصابين هو بسبب الاستهداف الاسرائيلي الممنهج للمستشفيات ومراكز إعادة التأهيل والكادر الطبي بالإضافة إلى القيود الصارمة المفروضة على إجلاء المرضى والدخول المحدود للأجهزة المساعدة مثل الكراسي المتحركة، والعكازات، والمعينات السمعية، والنقص الحاد في المواد الطبية والمستهلكات الأساسية

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لجنة التّنسيق اللّبنانية - الفرنسيّة والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: معنيّون بانتخابات رئاسة الجمهوريَّة

رأت لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة  (CCLF) ومعها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – فرنسا انهما من المعنيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة التاسع من كانون الثاني الجاري لأنه هو مفتاح مستقبل لبنان ومعه ما يستتبعه من تشكيل حكومة انقاذية. وبعدما حددت اللجنة والجامعة ما تريده من رئيس الجمهورية وما ينتظره من مهام وجهتا دعوة الى المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، إلى مواصلة التزاماتهما تجاه لبنان في هذه المرحلة الحساسة.   وقالتا ان على اللبنانيين اظهار قدرتهم على استعادة العمل بمؤسسات الدولة بشكل طبيعي.
جاء ذلك في نداء عممته اللجنة في باريس وبيروت في توقيت موحد،  و هي تضم مجموعة من المنظمات التي أسسها لبنانيات ولبنانيون في فرنسا  وهي: "لبنان التغيير(CL) ،  التجمع اللّبناني في فرنسا (CLF) ، المنتدى اللبناني في أوروبا (FLE) ، مواطنون لبنانيون حول العالم (MCLM) ولبناننا الجديد – فرنسا (ONL-France) ،ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشاريّة اللّبنانيّة للّجنة. وفي ما يلي  نصه:
"إنتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني 2025 هو مفتاح مستقبل لبنان. شخصية الرئيس وخارطة الطريق التي سيطرحها امران اساسيان لضمان السلام الدائم، الذي ينتظره اللبنانيون منذ فترة طويلة.
نحن نشعر أنّنا معنيون بعمق بهذه الانتخابات وبما سيتبعها من تشكيل الحكومة. لذا نعرض فيما يلي رؤيتنا للمرحلة المقبلة وما ننتظره من الرئيس العتيد وحكومته.
وندعو المجتمع الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، إلى مواصلة التزاماتهما تجاه لبنان في هذه المرحلة الحساسة. في المقابل، فان على اللبنانيين اظهار قدرتهم على استعادة العمل بمؤسسات الدولة بشكل طبيعي.
التوصيات
سيكون على الرئيس المقبل مسؤولية تعزيز وقف إطلاق النار بشكل دائم، من خلال ضمان التنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة، بدءا من القرار 1701، ولكن أيضا تلك المرتبطة به 1680، 1559. إن رؤيته وجرأته وتصميمه على إعادة بناء مصداقية مؤسسات الدولة يجب أن تكون خالية من اي لبس. كما عليه ان يكون منزها عن أي شبهة فساد، كي يغدو مثالا يحتذى به. 
سيكون على الرئيس المقبل مواصلة تعزيز الجيش اللبناني، وكذلك قوى الأمن الداخلي والأمن العام، لكي يكون السلاح محصورا في يد الاجهزة الامنية المناط بها ضمان أمن الحدود مع كل من إسرائيل وسوريا، من أجل إعادة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
بعد نصف قرن من المواجهات المسلحة والاحتلال والحروب، من المهم جدا أن يستعيد لبنان عافيته من خلال متابعة العمل في الورش التالية:
- التطبيق التام والكامل لاتفاق الطائف الذي ينص على حل كافة المليشيات سواء كانت لبنانية او غير لبنانية، واعتماد اللامركزية الإدارية، وإطلاق اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية )المادة 95 من الدستور(، وتبني قانون انتخابي لا طائفي وممثل للجميع مع وضع اسس دولة مدنية لا طائفية وقانون احوال شخصية مدني اختياري، وإنشاء مجلس شيوخ لتمثيل مصالح الطوائف، واستعادة المجلس الدستوري لدوره في تفسير الدستور، والتأكيد على استقلال القضاء، واعتماد الحياد الإيجابي للدولة. كل ذلك من شأنه أن يعزز العيش المشترك في دولة مواطَنة ضامنة  للسلم الاجتماعي والعدالة والمساواة في الحقوق مع احترام روح الميثاق الوطني. 
- الممارسات الموروثة من الحرب، مثل اللجوء بشكل مستمر الى حكومات “وحدة وطنية”، لا بد من استبدالها بالعمل الديمقراطي للدولة، وتداول السلطة بين أكثرية ومعارضة بناءة.
- ينتظر اللبنانيون إعادة إرساء دولة القانون، شعارها إعادة إطلاق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، والتحقيق أيضًا في نهب اموال المودعين في المصارف اللبنانية حيث لا بد من تحديد المسؤوليات من اجل ضمان تعويض عادل لجميع الضحايا.
- مراجعة البرامج التربوية بهدف تعزيز المواطنة والانتماء للبنان تعد مكملا أساسيا لتطبيق اتفاق الطائف.
- تحديث هياكل الدولة من شأنه ان يتوج جهود الرئيس المقبل، لا سيما من خلال تعزيز مكننة الخدمات العامة. مما يعزز الشفافية، ومكافحة الفساد، وزيادة مشاركة المواطنين في الحياة العامة، وضمان مراقبة أفضل وتواصل أفضل وفعالية دولة القانون، اضافة الى رفع جودة الخدمات العامة وتعميق الثقة بها، وخفض تكاليف تشغيلها.
الحكومة المقبلة عليها كذلك أن تتبنى خارطة الطريق هذه لضمان تنفيذها، لأن السياق السياسي لا بد ان يتماشى مع جهود الجيش اللبناني من اجل إحلال السلام. 
لا شك عندنا في أن تطبيق هذه التوصيات، في مجملها، سيحفز أصدقاء لبنان للمساهمة في إعادة بناء البلاد، ويسهل ارساء العدالة والشفافية دون نسيان التجارب الماضية، لاستباق حصول صراعات وضمان مستقبل سلمي ومزدهر للبنان.

مقالات مشابهة

  • حول العالم.. إعدام نحو 100 عنصر في الكونغو وأب يقتل ابنه بالأردن
  • هنو: صور الثقافة انتهت من إجراءات إنشاء أول تطبيق لكتب ومجلات الأطفال باسم "توت"
  • هنو: صور الثقافة انتهت من إجراءات إنشاء أول تطبيق لكتب ومجلات الأطفال باسم توت
  • لجنة التّنسيق اللّبنانية - الفرنسيّة والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: معنيّون بانتخابات رئاسة الجمهوريَّة
  • بفعل صعود الدولار.. أسعار الذهب تتراجع عالميا
  • الدور العربي في سوريا
  • رئيس جهاز ناصر الجديدة تستعرض عددًا من مشروعات الخدمات التي تم تنفيذها وتشغيلها بالمدينة في 2024
  • مطار دمشق الدولي يستأنف الرحلات الدولية اعتبارا من 7 الجاري
  • مستوطنون يهاجمون أطراف قرية برقا شرق رام الله
  • الأونصة تسجل أعلى ارتفاع لهذا القرن.. هل يكسر الذهب حاجز الـ3000 دولار في 2025؟