بلينكن يحمل الأسد وحلفاءه مسؤولية هجمات "هيئة تحرير الشام"
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رفض الرئيس السوري بشار الأسد الانخراط في أي عملية سياسية فتح الباب أمام قوات "هيئة تحرير الشام" لشن الهجمات الأخيرة.
وفي مؤتمر صحافي من بروكسل، أشار بلينكن إلى أن "ما رأيناه في سوريا من تقدم للمعارضة سببه أن حلفاء النظام السوري مشتتون بمشاكل أخرى"، معتبرا أن "هيئة تحرير الشام استفادت من انشغال إيران وحزب الله".
وشدد على أنه "يبقى من الضروري منع إحياء دولة الخلافة الجهادية لتنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكدا "ضرورة حماية حياة المدنيين في سوريا".
وأضاف: "علينا أن نطلق مسارا سياسيا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا ورفض الأسد لذلك سيؤدي إلى توسع الحرب".
من جهة أخرى، جزم أن "وقف إطلاق النار في لبنان متماسك ونستخدم الآليات المتفق عليها لمعالجة أي خروقات".
يذكر أن مسلحين بقيادة "هيئة تحرير الشام" الإرهابية شنوا هجوما على مدينة حلب يوم الأربعاء الماضي وسيطروا على المدينة، وتقدموا إلى الريف المحيط بإدلب ومحافظة حماة المجاورتين.
بدوره، أعلن الجيش السوري في وقت سابق تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب هدفها تدعيم خطوط الدفاع والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود والتحضير لهجوم مضاد. وأقام خطا دفاعيا حصينا في شمالي حماة لإيقاف تقدم المسلحين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السوري بشار الأسد الحرب الأهلية في سوريا الجيش السورى المدنيين في سوريا النظام السوري هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
مجموعة الأزمات الدولية عن الجولاني: هيئة تحرير الشام قد تحل نفسها
كشف زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني عن تفكير الهيئة في حل نفسها من أجل تمكين ترسيخ البنى المدنية والعسكرية، حسب ما نقلته المستشارة الأولى في "مجموعة الأزمات الدولية"، دارين خليفة.
يأتي ذلك بعد بسط "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم فصائل معارضة أهمها "هيئة تحرير الشام"، سيطرتها على مدينة حلب ومساحات شاسعة من شمال سوريا وصول إلى تخوم حماة وسط البلاد.
وقالت خليفة في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء، إنه "من السابق لأوانه أن نقول كيف ستتعامل هيئة تحرير الشام والمتمردون الآخرون مع تحديات الحكم في حلب، يبدو أن المناقشات الداخلية جارية بالفعل".
Thread: 1/4 While it's too early to tell how HTS & other rebels will address governance challenges in Aleppo, it appears that internal discussions are already underway. HTS commander al-Jolani told Crisis Group “the city will be governed by a transitional body. All armed. . . — Dareen Khalifa (@dkhalifa) December 4, 2024
وأضافت أن الجولاني قال في حديثه مع "مجموعة الأزمات الدولية"، إنه سيتم إدارة حلب من قبل هيئة انتقالية.
وقال الجولاني أيضا إنه "سيتم توجيه المقاتلين، بما في ذلك من هيئة تحرير الشام، إلى مغادرة المناطق المدنية في الأسابيع المقبلة، وسيتم دعوة البيروقراطيين لاستئناف وظائفهم".
كما "سيتم احترام الأعراف الاجتماعية والثقافية المتميزة للمدينة، للمسلمين والمسيحيين بكل تنوعهم"، وفقا لما نقلته المستشارة الأولى في "مجموعة الأزمات الدولية" عن الجولاني.
وتابع الجولاني أن "هيئة تحرير الشام تفكر في حل نفسها من أجل تمكين الدمج الكامل للهياكل المدنية والعسكرية في مؤسسات جديدة تعكس اتساع المجتمع السوري".
يأتي ذلك على وقع استمرار المعارك المحتدمة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على تخوم حماة، وسط تقارير عن تقدم المعارضة إلى مداخل المدينة التي تقع في وسط سوريا وتتمتع بأهمية استراتيجية عالية.
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.