خبير عسكري: الجيش السوري بوضع صعب جدا وروسيا اليوم ليست روسيا 2015
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي وضع الجيش السوري بأنه صعب جدا، لأنه غير قادر على بناء خط دفاع في المناطق التي وصلت إليها قوات المعارضة المسلحة، ولأن المناطق باتت تسقط الواحدة تلوى الأخرى.
وأوضح العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في سوريا- أن الفيديوهات التي تبثها فصائل المعارضة السورية حول دخولها للمواقع العسكرية ولمختلف المناطق في حلب وحماة وغيرهما تؤكد أنها تتقدم بشكل فعلي في تلك المناطق.
وأكد أن فصائل المعارضة قامت بعملية مباغتة كبيرة جدا، في التوقيت وفي المكان، وفي الاتجاه، وفي سرعة التقدم، وهو ما جعل قوات الجيش السوري "ترتبك وتنهار على كافة المستويات، على مستوى القيادات العليا وعلى مستوى القيادات المتدنية".
ويظهر هذا الانهيار في صفوف الجيش السوري -يواصل العقيد الفلاحي- من خلال تركهم معسكراتهم ومواقعهم السابقة، حيث بقيت مخازن السلاح والدبابات والطائرات في مكانها. وفي طريق حماة مثلا هناك الكثير من العجلات والدبابات والأسلحة.
وفي تعليقه على تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن من أن تقدم قوات المعارضة المسلحة يعود لانشغال حلفاء القيادة السورية بمشاكل أخرى، أرجع العقيد الفلاحي انهيار الجيش السوري إلى عدة أسباب، من بينها وضع الحلفاء.
إعلان
وأوضح أن الاتحاد السوفياتي مثلا كان قد انهار وتفكك وبحوزته ترسانة نووية كبيرة جدا، لكن الوضع الاقتصادي المتدهور كان السبب في تفككه.
وربط انهيار الجيش السوري أمام المعارضة المسلحة بأسباب داخلية كثيرة.
وبخصوص حلفاء القيادة السورية، قال العقيد الفلاحي إن "روسيا اليوم ليست هي روسيا التي كانت عام 2015 وعام 2016 عندما تدخلت في سوريا بشكل كبير وحاسم، فهي تعاني من نقص في الإمدادات وفي العتاد".
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أن قواتها الجوية تساعد القوات السورية في صد فصائل معارضة بمحافظات إدلب وحماة وحلب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن "هناك تعاونا روسيا وثيقا مع الحكومة السورية بشأن الأوضاع الحالية".
ويذكر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة بدأت الأربعاء الماضي هجوما عسكريا حمل اسم عملية "ردع العدوان"، هو الأوسع منذ سنوات، سيطرت خلاله على مساحات واسعة ومدن وبلدات رئيسة شمال غربي البلاد، شملت معظم مدينة حلب بما فيها مطارها الدولي، واستكملت سيطرتها على كامل مساحة محافظة إدلب.
كما قالت قوات المعارضة السورية إنها اقتربت من مدينة حماة بعد أن سيطرت على المزيد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العقید الفلاحی الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 مهربين في اشتباك مع الجيش الأردني على الحدود السورية
أعلن الجيش الأردني -في بيان- اليوم الخميس أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع مهربين مسلحين حاولوا التسلل من سوريا إلى المملكة، مما أدى إلى مقتل 4 منهم وضبط "كمية كبيرة" من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية.
ووفقا للبيان، "اشتبكت قوات حرس الحدود، فجر اليوم الخميس مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة، ونتج عن الاشتباكات مقتل 4 من المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟list 2 of 2الأسرى والحرب.. لماذا يحرق نتنياهو كل الأوراق؟end of listوأشار البيان إلى أن المهربين حاولوا استغلال حالة "عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية"، وأضاف أنه "تم تطبيق قواعد الاشتباك، والتصدي لتلك المجموعات وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاح أوتوماتيكي".
وقالت القوات المسلحة الأردنية إن العملية أسفرت عن "ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة" وأسلحة، وأضافت أن المضبوطات نقلت إلى السلطات المختصة، ولم يذكر البيان كميات المخدرات التي ضبطت.
ويكافح الأردن منذ سنوات عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا خلال سنوات الحرب السورية التي اندلعت عام 2011 حتى سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
إعلانواتفق الأردن وسوريا في يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين حدودهما ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والعمل على منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول مسؤولون غربيون في قطاع مكافحة المخدرات إن المنشط المسبب للإدمان المعروف باسم الكبتاغون يجري إنتاجه بكميات كبيرة، في سوريا منذ سنوات وإن الأردن هو طريق عبوره إلى دول الخليج المنتجة للنفط.