ليبيا – شهدت قرارات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بضم عدد من البلديات إلى بلدية مصراتة، ردود فعل غاضبة من المجتمعات المحلية والقيادات السياسية، وسط اتهامات بإثارة الفتنة والتعدي على الحقوق الإدارية.

احتجاجات في زمزم: “لن نفرط في بلديتنا”

أعرب مبارك رحيل، عضو المجلس الانتقالي السابق عن بلدية زمزم، عن رفضه القاطع لقرار الضم، مؤكدًا أن البلدة تعرضت لـ”خديعة” بعد وعد من الدبيبة بإلغاء القرار.

وأشار في تصريحات لتلفزيون “المسار” إلى أن القرار يهدف إلى “توسيع رقعة مصراتة والاستيلاء على الأراضي”، مشددًا على أن أهالي زمزم لن يتنازلوا عن استقلال بلديتهم، ولو تطلب الأمر التصعيد. وأضاف رحيل أن الحكومة تماطل في التراجع عن القرار لتجنب غضب سكان مصراتة.

رؤية متباينة حول تاورغاء

من جانبه، اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري، بلقاسم قزيط، أن ضم تاورغاء إلى مصراتة قد يكون منطقيًا من الناحية الخدمية واللوجستية، لكنه انتقد توقيت القرار وأسلوبه، معتبرًا أن الخطوات المصيرية يجب أن تكون مبنية على إرادة المواطنين وليس على حساب حالة التعايش بين المدينتين. وأشار قزيط في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن العناد الحكومي قد يعقد فرص التراجع عن القرار، مما يزيد من الاحتقان الشعبي.

خلفية التوترات: قرارات إدارية مثيرة للجدل

وفقًا لتقارير متعددة، أصدرت حكومة الدبيبة قرارًا بإنشاء 47 فرعًا بلديًا جديدًا، منها 14 فرعًا أُضيفت إلى بلدية مصراتة. وشملت القرارات ضم بلديات مثل تاورغاء وزمزم، مما أثار احتجاجات واسعة من قبل سكان المناطق المتأثرة، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تهدف إلى توسيع نفوذ مصراتة على حساب الاستقلال الإداري لهذه البلديات.

ردود فعل محلية
تاورغاء: رفض المجلس المحلي القرار، مشددًا على حق المدينة في الاستقلال الإداري وإعادة الإعمار. وادي زمزم: نظمت احتجاجات واسعة طالبت بإلغاء القرار، مشيرة إلى أنه يمثل تعديًا واضحًا على حقوق السكان. حكومة الدبيبة: دافعت عن القرارات باعتبارها خطوة تهدف إلى تحسين الإدارة المحلية وتوزيع الخدمات، داعية إلى عدم تسييس الموضوع. دعوات للحوار وتجنب الفتنة

وفي ظل تصاعد التوترات، حذر عدد من المسؤولين والمحللين من تداعيات هذه القرارات، داعين إلى حوار وطني شامل لمعالجة القضايا الخلافية. وأشار محللون إلى أن القرارات قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية إذا لم تُتخذ خطوات جدية للتوافق بين الأطراف المتنازعة.

استنتاج

تسلط هذه التطورات الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الإدارة المحلية في ليبيا، حيث تحتاج البلاد إلى إجراءات شفافة وشاملة لتحقيق التوازن بين تحسين الخدمات واحترام الخصوصيات الإدارية لكل منطقة، بما يضمن الاستقرار ويعزز التعايش السلمي بين مكونات المجتمع.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

نصائح للمعتمرين عند ترديد دعاء الصفا والمروة: لا تفوتوا بركة زمزم

إرشادات قيمة للمعتمرين والحجاج قدمتها رئاسة شؤون الحرمين، إذ يستحب للمسلم بعد أن ينهي الطواف حول الكعبة، التوجه إلى المسعى لإتمام نسك السعي بين الصفا والمروة، وأن يشرب من ماء زمزم، وترديد دعاء الصفا والمروة، موضحة أن ماء زمزم «مبارك»، وقد وردت في فضله أحاديث نبوية شريفة.

دعاء الصفا والمروة

وبعد أن يصعد الحاج الصفا إلى الصفا والمروة، يستحب أن يبدأ بالآية القرآنية «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ»، ويتوجه نحو القبلة يحمد الله تعالى ويكبره ويدعوه بخضوع، قائلا: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده»، ويكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو فيما بينها بما شاء، ثم ينزل من الصفا متوجها إلى المروة ذاكرا ربه داعيا بما تيسر.

صيغة دعاء الصفا والمروة 

ويقول الحاج إذا دنا من الصفا أن يقرأ قول الله عز وجل: إن الصفا والمروة من شعائر الله ويقول: ((أبدأ بما بدأ الله به))، ويقتصر في قوله هذا على الصفا في المرة الأولى فقط، ويرتقي على الصفا حتى يرى الكعبة ويستقبلها، ويكبر ثلاثا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ويقول دعاء الصفا والمروة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.

ويقول الحاج في دعاء الصفا والمروة ما تيسر، رافعا يديه، ويكرر ذلك (ثلاث مرات)، ويقول ويفعل على المروة كما قال، وفعل على الصفا، في الأشواط السبعة، ما عدا قراءة الآية، وقوله (أبدأ بما بدأ الله به).

ويكثر من دعاء الصفا والمروة والذكر في سعيه، ومن ذلك: رب اغفر وارحم؛ إنك أنت الأعز الأكرم، فعن جابر رضي الله عنه أنه قال في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله.

فبدأ بالصفا فرقي عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا، مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا.

وعن جابر رضي الله عنه، أنه قال في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله)، فبدأ بالصفا فرقي عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه.

مقالات مشابهة

  • حمد الشرقي يأمر بزيادة رواتب العاملين في حكومة الفجيرة بنسبة 20%
  • الجمعة ديربي طرابلس بقاعة مصراتة للألعاب الرياضية
  • الأمين: ليبيا تواجه تهديدات وجودية وحلها يتطلب حكومة موحدة وحوار وطني
  • حكومة العهد الاولى تواجه الالغام والاعتراضات.. سلام: أواجه حملات عدة ولن أتراجع
  • أصحاب المقاهي في سلا يهددون بالإغلاق احتجاجًا على الضرائب المفرطة
  • نصائح للمعتمرين عند ترديد دعاء الصفا والمروة: لا تفوتوا بركة زمزم
  • تحرش في وُضح النهار .. 9 اتهامات تواجه كبير معلمي مادة الرياضيات بعد إحالته للمحاكمة
  • احتجاجات السليمانية يتعالى صوتها: لا ثقة في وعود حكومة الإقليم
  • احتجاجات السليمانية يتعالى صوتها: لا ثقة في وعود حكومة الإقليم - عاجل
  • القرار يُولد من رحم المشكلة