"أمواج" تفتتح بوتيك "ذا سيليج" في شنغهاي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تواصل أمواج، دار العطور العالمية عُمانية المنشأ، مسيرة توسعها العالمي مع افتتاح بوتيك جديد في الصين، والذي تجاوزت الدار فيه حدود الابتكار في التصميم، حيث يجمع بين لمسات مستوحاة من الطبيعة وملامح سريالية ومستقبلية، ليقدم مفهومًا فريدًا يختلف تمامًا عن تصاميم البوتيكات التقليدية.
ويحمل البوتيك اسم "ذا سيليج"، حيث استُلهمت فكرته من رؤية وتصور رينو سالمون المدير الإبداعي في أمواج، إذ يقع في مبنى تاريخي يعود لأكثر من 140 عامًا في منطقة زانج يوان W3، ممر 188، وهو نفس الموقع الذي احتضن بوتيك أمواج المؤقت سابقًا.
وقال ماركو بارسيلا الرئيس التنفيذي لأمواج: "منذ عام 2022، بدأت أمواج في ترسيخ بصمتها المبتكرة في سلطنة عُمان، ولم تتوقف رؤيتنا عند حدود الوطن؛ بل انطلقت بخطة توسع تدريجي طموحة نحو أبرز المدن العالمية التي تمثل مراكز للإبداع وتحتفي بالفخامة، وبعد النجاح الذي حققه بوتيك أمواج المؤقت في شنغهاي، يمثل تدشين بوتيك ذا سيليج خطوة محورية في مسيرة الدار في الصين، مؤكدًا التزامنا بمواصلة التوسع المدروس وافتتاح وجهات جديدة خلال الأشهر والسنوات المقبلة. ويعكس هذا البوتيك رؤيتنا الإبداعية الفريدة، حيث يقدم تجربة تسوق غير مسبوقة تلبي تطلعات عشاق الفخامة من الجيل الجديد."
ولأول مرة في تاريخ بوتيكات أمواج، يمتد التصميم الداخلي ليشمل الواجهة الخارجية للمبنى التاريخي في منطقة زانج يوان، متجاوزًا الحدود التقليدية للتصميم.
ويبرز الهيكل الخارجي المطلي باللونين الأسود والذهبي رؤية مستوحاة من ذكريات الحياة البحرية، حيث تتألق تفاصيله من خلال الإضاءة الخارجية لتقدم تجربة بصرية استثنائية.
وقال رينو سالمون: "تمثل هذه الواجهة حوارًا إبداعيًا يجمع بين عمق التاريخ ورمزية البناء من جهة، ورؤية مستقبلية طموحة تنبض بالحركة والديناميكية من جهة أخرى، إنها ليست مجرد عنصر تصميمي، بل تجربة حسية فريدة تعكس فلسفة أمواج في المزج بين التقليدي والمبتكر بأسلوب مدهش يُلهم الحواس."
وراء أقواس الواجهة، يمر الزوار عبر ممر تُزينه منحوتتان مرجانيتان بارتفاع ثلاثة أمتار، تجسدان مشهدًا مستوحى من أعماق البحار، حيث تروي قصة من تراث عُمان مستلهمة من أسطورة السندباد، المغامر العُماني الشهير.
وقامت شركة Héroïne بتصميم البوتيك ليأخذ الزوار في رحلة تحت الماء، حيث يتدلى من السقف هيكل مركب شراعي عُماني بطول ستة أمتار، وكأنه يدعو الزوار لاستكشاف البوتيك وما يخبئه من كنوز. وتكتمل الروعة المعمارية للبوتيك بطاولة مركزية مصنوعة من الحجر الجيري الأبيض، تبدو كأنها شعاب مرجانية متحجرة، وأرضية من التيرازو بتدرجات تستحضر الضفاف الرملية على الشاطئ، كما تضفي المواد الشفافة وشاشات العرض على النوافذ الزجاجية طابعًا مستقبليًا يجسد أجواء مستوحاة من أعماق البحار، ما يسمح للضوء بخلق عالم من وحي الخيال في المبنى التاريخي. وأخيرًا، يعزز الهيكل الشبكي المعدني ذو اللون الفيروزي، بتصميمه المتموج والدقيق، الخفة والانسيابية، ليجسد أجواءً مفعمة بالحياة والإلهام.
وتزين جدران البوتيك مجموعات العطور بأسلوب فني يعكس تجمعات أسراب الأسماك في البحر، حيث تُعرض في مجموعات صغيرة منظمة، ويتم عرض العطور في خطين أفقيين يحيطان بالجدران ويبرزها نظام عرض آلي فريد من نوعه يحاكي حركة الأمواج والمد والجزر. ومن خلال هذه العناصر الجمالية المبتكرة، يقدم بوتيك ’ذا سيليج‘ تجربة تجمع بين الحلم والواقع من خلال صياغة قصص تأخذ الزائرين في رحلة استثنائية لاكتشاف عطور أمواج.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هجوم نيوأورليانز..علامة جديدة على محاولة داعش العودة إلى الواجهة
أظهر جندي أمريكي سابق رفع راية داعش، على شاحنة صدم بها محتفلين برأس السنة الجديدة في نيو أورليانز الأمريكية، أن الجماعة المتطرفة لا تزال قادرة على نقل أفكار العنف رغم تكبدها لخسائر لسنوات أمام التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
في ذروة قوته بين 2014 و2017، فرضت "خلافة" داعش الموت والعذاب على طوائف ومجتمعات في مساحات شاسعة من العراق وسوريا، وامتدت أذرعها إلى دول في الشرق الأوسط.وبرز زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي قُتل في 2019 على يد قوات خاصة أمريكية في شمال غرب سوريا، من الظل ليقود التنظيم المتشدد ويعلن نفسه "خليفة" للمسلمين.
وانهار التنظيم في 2017 في العراق حيث كانت له قاعدة على بعد 30 دقيقة فقط بالسيارة من بغداد، ثم في سوريا في 2019 بعد حملة عسكرية متواصلة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ورد داعش على ذلك بالانتشار في خلايا مستقلة، وقيادة سرية. ويصعب تحديد قوامه الآن. وتقدر الأمم المتحدة عدد عناصره بنحو 10 آلاف في معاقله.
ويواصل التحالف بقيادة الولايات المتحدة، الذي يضم نحو أربعة آلاف جندي أمريكي في سوريا والعراق، استهداف المتشددين بغارات جوية وهجمات يقول الجيش الأمريكي إنها أدت إلى مقتل وأسر مئات المقاتلين والقادة.
ومع ذلك، نجح التنظيم في تنفيذ بعض العمليات الكبرى، أثناء سعيه إلى إعادة بناء قدراته. ويواصل إلهام آخرين بتنفيذ هجمات منفردة مثل الهجوم في نيو أورليانز الذي خلف 14 قتيلاً.
وتشمل هذه الاعتداءات هجوم مسلحين على قاعة حفلات موسيقية روسية في مارس (آذار) 2024 أودى بـ 143 على الأقل، وانفجارين استهدفا فعاليات رسمية لإحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كرمان الإيرانية في يناير (كانون الثاني) 2024 أسفرا عن 100 قتيل.
وحذر القائم بأعمال مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب بريت هولمغرين في أكتوبر (تشرين الأول) من إعادة الجماعة تنظيم صفوفها "وإصلاح عملياتها الإعلامية واستئناف التخطيط لمؤامرات خارجية"، رغم ضغوط مكافحة الإرهاب.
وساعدت العوامل الجيوسياسية تنظيم داعش. فقد تسببت حرب إسرائيل ضد حماس في غزة في إثارة غضب واسع النطاق يستغله المتشددون لتجنيد مقاتلين. كما أن المخاطر التي بواجهها الأكراد السوريون الذين يحتجزون الآلاف من عناصر داعش قد تخلق فرصة أمام التنظيم.
ولم يعلن داعش، مسؤوليته عن هجوم نيو أورليانز ولم يشد به على حساباته لكن وكالات إنفاذ القانون الأمريكية قالت إن أنصاره فعلوا ذلك.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، طلب حجب هويته، إن هناك قلقاً متزايداً من زيادة تجنيد التنظيم للعناصر وظهوره من جديد في سوريا.
وتزايدت هذه المخاوف بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واحتمال محاولة الجماعة المسلحة ملء الفراغ الذي تركه.