«جزيرة العلم» تستضيف «الثلاثي جبران»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تستضيف جزيرة العلم بالشارقة حفلاً موسيقياً يحييه «الثلاثي جبران» يوم 14 ديسمبر، في أمسية تجمع بين الأصالة والحداثة الموسيقية، من تنظيم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وبحضور 900 شخص يخوضون تجربة فريدة مع أحد أبرز فرق العود في العالم.
ويضم «الثلاثي جبران» العالمي الإخوة سامر ووسام وعدنان جبران، الذين اشتهروا بالجمع بين الألحان العربية التقليدية على آلة العود والإيقاعات الحديثة، مع لمسات من نغمات الجاز، التي تضفي بعداً عالمياً على موسيقاهم.
وتعاون «الثلاثي جبران» مع شخصيات بارزة كالشاعر الراحل محمود درويش، وأحيوا حفلات في كبرى المسارح العالمية، منها «أولمبيا» في العاصمة الفرنسية باريس، و«باربيكان» في العاصمة البريطانية لندن، ما يعكس تأثيرهم العالمي، كما تؤكد مساهمتهم في الفيلم الوثائقي «خمس كاميرات محطمة»، الذي ترشح إلى فئة «أفضل فيلم وثائقي» في جوائز الـ«أوسكار» الـ85 عام 2013، التزامهم بالسرد القصصي من خلال الموسيقى.
وتعد جزيرة العلم وجهة بارزة تتميز بسارية علم الإمارات التي ترتفع إلى 123 متراً، لتكون رمزاً شامخاً لوحدة دولة الإمارات. وتجمع الجزيرة بين القيمة الثقافية والمعالم العصرية، ما يجعلها وجهة استثنائية تقدم مزيجاً متناغماً من التصميم، والأنشطة الرياضية، والترفيه. وبأجوائها الهادئة وموقعها المميز، تتحول جزيرة العلم إلى مسرح مفتوح يتناغم فيه سحر الطبيعة مع أنغام عود فرقة «الثلاثي جبران» في انسجام يعكس رؤية الشارقة في تقديم تجارب ثقافية مبدعة تمزج بين أصالة التراث وروح الابتكار. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
يوم الصمت في بالي| تعرف على طقوس الاحتفال في جزيرة شعبية صاخبة (صور)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوم "Nyepi" أو يوم الصمت في بالي هو أكثر من مجرد تقليد ديني، فهو تجربة فريدة تتيح للناس، سواء من السكان المحليين أو السياح، فرصة للابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية، ومن خلال هذا اليوم من الصمت، تعود جزيرة بالي إلى جوهرها الروحي، حيث يتم السعي للتطهير الذاتي وإعادة التواصل مع النفس والطبيعة، بينما يعود النشاط إلى الجزيرة بعد يوم كامل من السكون، يظل "Nyepi" رمزًا لاحتفال بالسلام الداخلي والتوازن في حياة مليئة بالضوضاء.
فجزيرة بالي، المعروفة بشواطئها الخلابة، ثقافتها الغنية، وأجوائها الحيوية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، تشهد حدثًا فريدًا من نوعه كل عام في يوم "Nyepi"، الذي يُعرف بـ"يوم الصمت"، ويُحتفل به وفق التقويم الهندوسي البالي التقليدي، حيث تعم حالة من السكون التام، وتغلق جميع الأنشطة اليومية، وتختفي الحركة في الشوارع، فما الذي يجعل هذا اليوم مميزًا؟ وكيف يمكن لجزيرة معروفة بصخبها أن تتوقف تمامًا عن الحركة؟
بداية الاحتفال بيوم الصمتيعود تقليد يوم الصمت إلى معتقدات الهندوس الباليين الذين يعتقدون أن الصمت هو وسيلة للتطهر الروحي والبدني، والابتعاد عن كل ما يشوش الذهن، ويتم الاحتفال بـ"Nyepi" كل عام في اليوم الأول من السنة البالية، وهو ما يُعرف بـ "Saka New Year"، ويأتي هذا اليوم بعد احتفالات حافلة بالطقوس الدينية والمهرجانات التي تتضمن رقصات، مواكب، وعروضًا تقليدية تُزين الشوارع.
سر تسميته بيوم الصمتتعود تسمية "Nyepi" إلى الكلمة السنسكريتية التي تعني "الصمت" أو “الهدوء”، ويُحظر تمامًا القيام بأي نشاط عادي، مثل السفر والعمل أو حتى الترفيه، وتُغلق المحلات التجارية، وتغلق الفنادق أبوابها أمام السياح، وتُغلق المطارات، كما يُمنع التنقل داخل الجزيرة، ويُطلب من الناس البقاء في منازلهم وعدم إشعال الأضواء في الليل، مما يخلق حالة من السكون الكامل، ليتسنى للجميع التفكير في حياتهم الروحية والنفسية.
لكن ما يميز "Nyepi" أكثر هو أن هذه التقاليد لا تقتصر على السكان المحليين فحسب، بل يلتزم بها السياح أيضًا. ففي السنوات الأخيرة، بدأ السياح الذين يزورون بالي في تعلم احترام هذا اليوم وتبني أسلوب الحياة الهادئ الذي يفرضه، ما يجعل الاحتفال بالصمت أكثر عمقًا من مجرد تقليد محلي.
كيف يتم الاحتفال بيوم الصمت؟قبل يوم "Nyepi" مباشرة، تُنظم جزيرة بالي مهرجانات كبيرة للاحتفال ببداية السنة البالية، أهمها موكب "Ogoh-Ogoh"، وهذه المواكب تتضمن تماثيل ضخمة ومخيفة تمثل الأرواح الشريرة، والتي يتم صنعها من مواد خفيفة مثل الورق والخشب، وتنطلق المواكب في شوارع بالي قبل يوم الصمت، حيث يقوم السكان المحليون بحمل هذه التماثيل، ويمارسون طقوسًا تهدف إلى طرد الأرواح الشريرة من الجزيرة.
وبعد هذه الاحتفالات الصاخبة، تأتي اللحظة الفاصلة، ويبدأ يوم "Nyepi" في الساعة السادسة صباحًا، وتبدأ جميع الأنشطة اليومية في التوقف تمامًا، فلا حركة في الشوارع، ولا صوت للموسيقى أو للأدوات الميكانيكية، ولا سيارات أو دراجات نارية، وحتى الطائرات تُمنع من الهبوط أو الإقلاع في هذا اليوم.
كيف لجزيرة صاخبة أن تصمت؟بالي، المعروفة بجوها الصاخب والمفعم بالحياة، تصبح في يوم "Nyepi" مكانًا آخر تمامًا، فالشواطئ التي عادةً ما تكون مليئة بالمصطافين والمياه الرياضية، تصبح خالية تمامًا، والشوارع التي تمتلئ عادةً بالسيارات والدراجات النارية تتحول إلى صمت مطبق، وكذلك السياح الذين يزورون الجزيرة للتمتع بالحياة الليلية والأنشطة السياحية، يجدون أنفسهم في جو غريب من الهدوء والسكينة.
وقد يتساءل البعض كيف يمكن لجزيرة معروفة بصخبها أن تصمت بهذا الشكل؟ الجواب يكمن في روح الثقافة الهندوسية التي تهيمن على سكان بالي، فعلى الرغم من أن الحياة اليومية في بالي مليئة بالنشاط، إلا أن سكانها يؤمنون بأهمية التوازن بين الحياة المادية والروحية، فيوم الصمت بالنسبة لهم، هو وقت للتفكر في الذات والطبيعة، ولإعادة التواصل مع الروحانيات بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية.
كما أن السلطات المحلية تفرض قوانين صارمة لضمان احترام هذا اليوم، مما يجعل الاحتفال به ممكنًا، فعلى سبيل المثال، يتم إغلاق المطارات قبل يوم "Nyepi" بيوم كامل، ويتم منع حركة المركبات من قبل الشرطة المحلية.