«الوطني الاتحادي» يؤكد أهمية مراجعة التشريعات ذات العلاقة بحماية البيانات
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تبنى المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي صقر غباش، رئيس المجلس، خلال جلسته الثالثة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر، التي عقدها اليوم الأربعاء، في قاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، عدداً من التوصيات خلال مناقشة موضوع سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي، أكد فيها أهمية العمل على مراجعة التشريعات ذات العلاقة بالجوانب التقنية وحماية البيانات لتستوعب مفهوم الذكاء الاصطناعي والتطورات التي يشهدها.
كما أكدت التوصيات أهمية إيجاد تشريع ينظم حوكمة البيانات الحكومية من حيث التصنيف والتخزين والتبادل والخصوصية والاستفادة المثلى من البيانات المتوفرة لدى مزودي البيانات، بما يحقق التوازن بين عملية نشر وتبادل المعلومات، والحفاظ على سريتها وخصوصيتها، وإيجاد منصة موحدة لمشاركة البيانات المفتوحة بين المؤسسات الحكومية والخاصة، وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير التمويل والمساعدة في التسويق والدعم الفني، وتعزيز شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيؤثر إيجاباً على تنفيذ مخرجات استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وموقع الدولة في تقرير الذكاء الاصطناعي العالمي، وتطبيق مؤشرات قياس جودة الخدمات الحكومية المقدمة والمعتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي لقياس كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقرر المجلس إعادة التوصيات إلى لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية والمرافق العامة، لإعادة صياغتها وفق مناقشات السادة الأعضاء وأعادتها للمجلس للموافقة علها ورفعها إلى الحكومة، حيث ناقش المجلس هذا الموضوع من محاور: التشريعات المنظمة للذكاء الاصطناعي، والسياسات والاستراتيجيات في الذكاء الاصطناعي. حضر الجلسة معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
وبدأت الجلسة بتلاوة سعادة الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس، بنود جدول الأعمال، والمصادقة على مضبطتي الجلستين الأولى والثانية من دور الانعقاد العادي الثاني المعقودتين بتاريخ 25 /11 /2024.
ووافق المجلس على إحالة رسالة واردة من معالي عبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بشأن موافقة مجلس الوزراء على مناقشة موضوع «حماية الأسرة ومفهومها وكيانها»، إلى اللجنة المعنية. ووجهت سعادة مريم عبيد البدواوي إلى معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، سؤالاً ينص على ما يلي: لاحظنا تزايد المطالبات بزيادة عدد المراكز التي توفر الرعاية للمصابين بالتوحد بتكلفة معقولة، خاصة أن العبء المادي على أسر المصابين بالتوحد يمثل تحدياً لهم، وقد سبق للمجلس الوطني الاتحادي أن أصدر توصية في بداية عام 2019 الفصل السادس عشر، بزيادة أعداد مراكز تأهيل أصحاب الهمم بما يتناسب مع أعدادهم واحتياجاتهم الفعلية خاصة المصابين بالتوحد، عند مناقشته الموضوع عام بعنوان «سياسة وزارة تنمية المجتمع في شأن الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم»، فما هي المعالجة التي ستقدمها الوزارة لتطوير وزيادة عدد المراكز الحكومية المتخصصة في رعاية الأطفال المصابين بالتوحد في الدولة.
وقالت معالي الوزيرة في الرد الكتابي، بذلت وزارة تنمية المجتمع جهوداً كبيرة للكشف المبكر عن الأطفال ذوي الإعاقة والتأخر النمائي بمن فيهم ذوو التوحد في السنوات الأولى من العمر، وذلك من خلال برنامج الإمارات للتدخل المبكر والمنتشرة وحداته في مختلف إمارات الدولة، واستجابة للحاجة إلى تقديم خدمات متكاملة للأشخاص ذوي التوحد في الإمارات الشمالية، فقد أنشأت الوزارة عام 2015 مركز أم القيوين للتوحد، الذي يقدم خدماته حالياً لـ (114) طفلاً وأسرهم في إمارة أم القيوين، عجمان والشارقة، بالإضافة عن أقسام التوحد المنطوية تحت مظلة مراكز أصحاب الهمم المنتشرة في (دبي، عجمان، رأس الخيمة الفجيرة، ودبا الفجيرة) والتي تقدم خدماتها المتكاملة ل (684) طفلاً مشخصاً بالتوحد و(273) طفلاً أعمارهم دون من السادسة. وأضافت: تعمل الوزارة على إعداد المسوحات النمائية للأطفال المسجلين بصفة مستمرة، بهدف الكشف المبكر، إلى جانب التقييم الشامل والتدخل المبكر لحالات التأخر النمائي، الإعاقات والمعرضين لخطر الإعاقة، كما عملت الوزارة على تقديم الدعم والتوجيه لذوي وأسر الأطفال لتحسين جودة حياتهم، ودعم نموهم الطبيعي لبناء جيل صحي وسليم، وبلغ عدد المستفيدين حتى نهاية شهر أكتوبر 2024، (150) طفلاً، بمشاركة ذويهم وأسرهم، وتمكن برنامج الإمارات للتدخل المبكر من اكتشاف حالاتهم مبكراً وتحويلهم إلى مراكز ووحدات التدخل المبكر المنتشرة في دبي، عجمان، رأس الخيمة الفجيرة، ودبا الفجيرة بهدف الوقاية ومنه تطور التحديات النمائية وتقبل مخاطر الإعاقة. وقالت معاليها، ستعمل الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية في عام 2025، وضمن مشروعها التحولي للتدخل المبكر على افتتاح وحدة تدخل مبكر جديدة في إمارة أم القيوين لتخدم المنطقة والمناطق المجاورة لها؛ بهدف الكشف المبكر عن الأطفال ذوي التوحد، وتقديم الخدمات المبتكرة وتقديم التوجيه اللازم والبرامج التدريبية لذويهم وأسرهم، لضمان تطورهم وتنمية قدراتهم واندماجهم في المجتمع، كما تمت الإشارة مسبقاً بأن الوزارة تعمل بشكل تشاركي مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة لتوفير خدمات تأهيلية وتعليمية لأصحاب الهمم بمختلف فئاتها بإشراف من مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع لتكون رحلة الإنسان في دولة الإمارات متكاملة ومترابطة منذ ولادته واستكماله المراحل دراسته إلى عمله ونمو أسرته ومساهمته في بناء المجتمع. وعقبت سعادة مريم عبيد البدواوي، عضو المجلس، قائلة، تعتبر الأسرة في دولة الإمارات محوراً أساسياً في السياسات الحكومية، وفي هذا الإطار، صدر قرار مجلس الوزراء رقم 3 لسنة 2018 بشأن اعتماد التصنيف الوطني الموحد للإعاقات «أصحاب الهمم» في الدولة، واعتمد مجلس الوزراء عام 2021 السياسات الوطنية لذوي اضطراب التوحد، التزاماً برؤية القيادة بتمكين أصحاب الهمم؛ بهدف ضمان مسارات واضحة لذوي التوحد ابتداءً من التشخيص المبكر، مروراً بعمليات التأهيل، والتعلم، والتشغيل، بما يؤدي إلى الدمج المجتمعي. وقالت على الرغم من وجود تشريعات وسياسات عديدة في الدولة، إلا أن التشريعات لاتزال بحاجة إلى تطوير شامل لمعالجة أوجه القصور المتعلقة بتوفير مراكز متخصصة لأطفال التوحد، مع التركيز على وضع إطار قانوني يلزم الجهات المعنية بالتوسع في إنشاء المراكز، وتحسين جودة خدماتها، كذلك لا توجد حالياً مواد قانونية محددة، تتناول اضطراب طيف التوحد بشكل مباشر، توضح فيها المعايير التفصيلية لتوفير الرعاية المتخصصة والشاملة لأطفال التوحد، في حين يصل إجمالي عدد مراكز أصحاب الهمم الحكومية والخاصة 95 مركزاً على مستوى الدولة في عام 2021، منها 61 مركزاً متكاملاً يخدم التوحد. وأضافت سعادتها وعند مقارنة مدى توافق الممارسات السياسية الاستراتيجية الإقليمية والعالمية، مع الوضع الحالي للدولة، نجد أن دولة الإمارات تواجه تحديات كبيرة في إنشاء مراكز متخصصة، مثل نقص التغطية الجغرافية، ومحدودية القدرة الاستيعابية، مما يؤدي إلى قوائم انتظار طويلة وصعوبة في الوصول إلى الخدمات، التي بدورها تضيف عبئاً مادياً وضغطاً نفسياً على أسر المصابين بالتوحد، المتمثل في تكاليف الانتقال، وتكاليف العلاج في المراكز الخاصة؛ لذا كلنا أمل في رفع الطاقة الاستيعابية للمراكز المختصة، وزيادة عدد الكوادر المتخصصة والمؤهلة، وتوظيف أدوات وبرامج الذكاء الاصطناعي في دعم أطفال التوحد، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم والتوعية المجتمعية، بهدف زيادة الوعي حول اضطراب طيف التوحد، والدمج المجتمعي للأطفال المصابين.
ووجهت سعادة منى راشد طحنون، سؤالاً إلى معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ينص على ما يلي: تواجه بعض أسر المواطنين ممن لديهم أبناء من أصحاب الهمم أنهوا دراستهم الثانوية في مراكز تأهيل أصحاب الهمم، تحدياً في إيجاد جهات يكملون فيها دراستهم أو تدريبهم حسب قدراتهم، فيضطرون للبقاء في المنازل دون دراسة أو عمل، فما هي إجراءات الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير وظائف تناسب قدراتهم لتكون هذه الفئة فاعلة في المجتمع ولها دور في مسيرة العمل والتنمية.
وورد إلى المجلس رداً كتابياً من معالي الوزيرة قالت فيه، حرصت وزارة تنمية المجتمع أثناء إعدادها للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في عام 2017 على تضمين محور خاص بالتأهيل المهني والتشغيل، ويتضمن هذا المحور توفير فرص عمل مناسبة لذوي الإعاقة «لأصحاب الهمم» بمشاركة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية التي حددتها السياسة، كما أكد قرار مجلس الوزراء رقم 43 لسنة 2018 في شأن دعم عمل أصحاب الهمم إلزام الجهات المعنية كل وفق صلاحياته بحماية حقوق أصحاب الهمم في العمل وضمان حصولهم على فرص متكافئة. وقالت معاليها: وفي عام 2018 نفسه، أطلقت وزارة تنمية المجتمع منصة توظيف أصحاب الهمم، والتي تقوم على التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية وغيرها للإعلان عن الشواغر المتوفرة عبر المنصة، لإتاحة الفرصة لأصحاب الهمم الباحثين عن عمل للتسجيل فيها لضمان توافق المؤهلات والمهارات مع الوظائف المتوفرة، مشيرة إلى أن الوزارة تمكنت من خلال تلك المنصة من توظيف 359 شخصاً، ومتابعتهم في بيئات العمل وخاصة في بدايات عملية التشغيل من أجل ضمان تكيفهم الوظيفي واستقرارهم المهني، إلى جانب تقديم الدورات التدريبية المكثفة لتمكين الجهات القائمة بتشغيل أصحاب الهمم على برامج (التوظيف الدامج البينات الميسرة المدرب المهني الصديق لأصحاب الهمم، برامج لغة الإشارة وطرق التعامل مع أصحاب الهمم).
وبينت معالي الوزيرة أنه واستمراراً لهذا النهج التشاركي الذي تقوم به الوزارة بالتعاون مع الجهات الأخرى، فقد أبرمت الوزارة مذكرات تفاهم في عام 2023 وعام 2024 مع جهات مختصة بتدريب وتوظيف أصحاب الهمم، حيث قامت بتدريب (60) شخصاً باحثاً عن عمل وتوظيف (34) شخصاً آخر، كما عملت الوزارة بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» على إصدار مجموعة من الأدلة الاسترشادية لتوظيف أصحاب الهمم الإجراءات المطلوبة من القطاع الخاص في التوظيف الدامج دليل المقابلات الوظيفية لفئة أصحاب الهمم، دليل الترتيبات التيسيرية اللازمة في بيئات العمل.
وأكدت أن الوزارة استمرت في تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم المعتمدة ضمن خطتها الاستراتيجية 2023-2026، حيث أطلقت حقيبة (المدرب المني في بيئات العمل) وتدريب القطاع الخاص على هذه الحقيبة لضمان توظيف دامج وفعال للمستهدفين، وأعدت الوزارة اختبارات الميول المهنية المصورة المناسبة لذوي الإعاقات الذهنية المساعدة الجهات على اكتشاف ميول أصحاب الهمم لتحديد الوظائف الملائمة لهذه الفئة. وبينت أن الوزارة قامت بتصميم برامج مبتكرة للتأهيل المهني وتنمية المهارات وتعزيز القدرات وتدريب الخريجين، من خلال مبادرة «مشاغل»، وتقوم هذه المبادرة على تدريب هذه الفئة وتمكينهم بعد سنة 18 عاماً على مجموعة من الورش المناسبة، حسب ميولهم وقدراتهم والتي تمكنهم بعد عامين من التدريب من افتتاح مشاريعهم الصغيرة، بالتعاون مع أسرهم، ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم عبر (53) منفذاً تسويقياً وفرتها الوزارة بالتعاون مع عدد (9) من شركاتها بالإضافة للمشاركة في عدد (20) معرضاً خلال عام 2024. وأشارت إلى أن الوزارة تمكنت من الحصول على حقوق الملكية الفكرية لمصنفات فكرية ترتبط بإنشاء (ملف مهني لأصحاب الهمم الباحثين عن العمل)، وصممت برنامجاً تدريباً ميدانياً يتيح اكتساب المهارات والمهام المهنية في بيئات العمل الفعلية، لتعزيز الانتقال السلس لسوق العمل، وذلك بالشراكة مع مختلف الجهات لتعزيز المسؤولية المجتمعية - حيث استفاد من البرنامج) (25) متدرباً في عدد (9) جهات خارجية - بالإضافة لعدد (129) متدرباً في مراكز الوزارة، وقدمت الوزارة بالتعاون مع شركاتها والجهات الداعمة في توظيف وإدماج ذوي الإعاقة «أصحاب الهمم» في سوق العمل، حيث بلغ عدد الفرص الوظيفية (51) وظيفة بالتعاون مع (25) جهة خلال 2024، وذلك لغاية شهر أكتوبر الماضي، وتواصل الوزارة جهودها لتوفير المزيد من الفرص للباحثين عن عمل من فئة ذوي الإعاقة «أصحاب الهمم». وعقبت سعادة منى راشد طحنون قائلة، أكتفي بالرد الكتابي، ونقدر جميع الجهود والمبادرات التي تقوم بها وزارة تنمية المجتمع لتمكين أصحاب الهمم من متابعات مسيرتهم العملية، والتحاقهم بالأعمال التي تناسب قدراتهم للمشاركة في مسيرة التنمية والتطوير في الدولة، ونؤكد هنا أن هذه الفئة الهامة تحمل همماً عالية، وإصراراً على المشاركة في جميع مجالات العمل، وهذه الفئة ستكوّن أسراً مواطنة مستقبلاً، وتحتاج إلى دخل من خلال توفير عمل مستقر وآمن، ونشدد كذلك على متابعة حقهم في الترقيات على مر سنوات العمل.
بعد ذلك شرع المجلس في مناقشة موضوع سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي، بالموافقة على ملخص تقرير لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية والمرافق العامة، بشأن هذا الموضوع، حيث أشار التقرير إلى أنه تمت إحالة الموضوع إلى اللجنة بتاريخ 28 /11 /2023، وذلك لدراسته وتقديم تقرير عنه للمجلس، وعقدت اللجنة لهذا الغرض عدداً من الاجتماعات، وعقدت ندوة تعريفية افتراضية حول الذكاء الاصطناعي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي».
واستعرض معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مراحل استراتيجية الذكاء الاصطناعي والتوحل الرقمي الحكومي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن جهود الدولة انطلقت منذ عام 2002م، مشيراً إلى أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً إلى أن وصلنا إلى عام 2017م، والإمارات من أكثر الدول استعداداً لهذا الملف تهتم بعدد من الملفات أبرزها تمكين المواطن، وبدأت بإطلاق الحكومة الإلكترونية ومبادرة التحول الذكي وإطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أنه يتم تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي من خلال ثمانية أهداف تعمل على ثلاث ركائز أساسية يتم تنفيذها من خلال ثلاث مراحل هي بناء أساس قوي للذكاء الاصطناعي، وتبني أنشطة ومبادرات الذكاء الاصطناعي، وقيادة القطاع عالميا، وكل مرحلة مدتها من ثلاث إلى أربع سنوات. وقال إن المرحلة الأولى كانت استقطاب وتدريب المواهب على الوظائف المستقبلية التي سيمكنها الذكاء الاصطناعي، وبرنامج تدريبي متخصص يديره البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة أكسفورد، مضيفاً أن البرنامج يستهدف موظفي حكومة دولة الإمارات وموظفي القطاع الخاص والمقيمين في الدولة، ويهدف إلى تمكين المسؤولين ومساعدتهم على معرفة وكسب المهارات اللازمة للمساهمة في رحلة دولة الإمارات نحو تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2071م. أخبار ذات صلة صقر غباش: مسيرة من الإنجازات العظيمة عبد الرحمن العويس: نموذج ملهم في بناء الأوطان المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجلس الوطني الاتحادي استراتیجیة الذکاء الاصطناعی الوزارة بالتعاون مع وزارة تنمیة المجتمع المصابین بالتوحد للذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات الوطنی الاتحادی فی بیئات العمل مجلس الوزراء لأصحاب الهمم ذوی الإعاقة أصحاب الهمم أن الوزارة فی الدولة هذه الفئة من خلال فی شأن فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس التنظيم والإدارة يستعرض تجربة الجهاز في استخدام الذكاء الاصطناعي
شارك الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي.. بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية" اليوم والذي ينظمه الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمقرها لمدة يومين، بحضور عدد من المسئولين والخبراء العرب.
وأكد الدكتور صالح الشيخ، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يعد أحد أهم أولويات المختصين بوضع السياسات العامة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، وذلك للمضي قدمًا نحو تحقيق نمو منشود يرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو المحور الخامس من أهداف خطة الإصلاح الإداري، حيث سبقه الإصلاح التشريعي، التطوير المؤسسي، وبناء وتنمية القدرات بجانب بناء وتكامل قواعد البيانات، وهي محاور متكاملة، تم وضعها لمواجهة أهم التحديات المتعلقة بالجهاز الإداري للدولة، ولقد حققت الحكومة المصرية الكثير من الإصلاحات التي استهدفت الموظف والوظيفة.
ودعا الدكتور صالح الشيخ، إلى تطوير إطار أخلاقي وقانوني لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وقانوني، لمواجهة التحديات والآثار الجانبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي.. مستعرضاً تجربة الجهاز في تمهيد بيئة العمل لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث بدأ منذ ديسمبر 2018 بتنفيذ مشروع الذاكرة المؤسسية، والذي تم من خلاله تحويل ملفات الجهاز سواء الأرشيفية أو الحالية إلى نسخ إلكترونية؛ تمهيدا لرقمنة العمل وإلغاء التعامل الورقي داخل أروقة الجهاز، وانتهى منذ عام تقريبا من رقمنة 18 مليون مستند.
وبالتوازي مع أعمال الذاكرة المؤسسية، أوضح رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، تم إنشاء منظومة العمل الداخلي الرقمي مدعومة بأرشيف رقمي يضم مستندات الجهاز التي تم رقمنتها في مشروع الذاكرة المؤسسية، حيث أصبحت المنظومة هي الآلية الرقمية للعمل داخل الجهاز بدلا من دورة العمل الورقية، كما أنه تم إعادة هندسة كافة إجراءات العمل.. واستكمالًا لمنظومة رقمنة العمل، أنشأ الجهاز أيضا منظومة التراسل المؤسسي الرقمي للربط بينه وبين وحدات الجهاز الإداري للدولة وتم بالفعل الربط مع العديد من الجهات، والتي تلقى الجهاز من خلالها 14442 مراسلة خلال شهر أكتوبر الماضى فقط من 226 وحدة من وحدات الجهاز الإداري للدولة.
وفي إطار الاستمرار في تمهيد بيئة العمل داخل الجهاز لاستخدام الذكاء الاصطناعي، أشار الدكتور صالح الشيخ، إلى أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بدأ في يوم الثلاثاء الموافق 12 سبتمبر 2023 في تنفيذ تجربة العمل عن بُعد، وذلك بمعدل يوم واحد من المنزل أسبوعيا، وذلك لعدد من الإدارات المركزية بالجهاز؛ وذلك بعد تسليم جميع الموظفين في هذه الإدارات أجهزة" لاب توب" أو "تابلت" و APN (شبكة اتصال مؤمنة)، والتأكد من جاهزية منظومة العمل الداخلي الرقمي والبنية التحتية المعلوماتية، بالإضافة إلى اختبارها لمدة كافية.
وفي إطار الاستفادة من التجارب الدولية وصناعة النموذج الذي يناسب الحالة المصرية، يحرص الجهاز على الاستفادة من التقدم الذي أحرزه في أعمال الرقمنة، بقدر حرصه على الحفاظ على مهارة الموظفين العاملين به في دراسة الموضوعات التي ترد إليهم من المؤسسات الحكومية المختلفة يدويا بالطرق التقليدية، حيث يقوم رئيس الجهاز بمفاجأة الموظفين بإيقاف العمل على المنظومة الإلكترونية والتحول للعمل ورقيا لمدة يوم أو أكثر للحفاظ على مهارة الموظفين وتقييم الموضوعات التي تم دراستها يدويًا، ثم يعلن العودة للمنظومة.
تجدر الإشارة إلى أن منظومات العمل الرقمية، سواء الخاصة بالذاكرة المؤسسية الرقمية أو منظومة العمل الداخلي الرقمي أو التراسل المؤسسي الرقمي قد تمت بواسطة أبناء الجهاز وتم تطويرها بواسطة العاملين به بدءا من إعادة هندسة الإجراءات مرورا بتطوير دورات العمل وانتهاء بتطوير التطبيقات الالكترونية وتنفيذها واختبارها.
وقال رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة:" بالتوازي مع هذه الجهود، قام الجهاز بإنشاء منظومة المسابقات المركزية، لضمان سير عملية الإعلان عن مسابقات التوظف والامتحانات ونتائجها بآلية إليكترونية منضبطة ومحوكمة تحقق العدالة والنزاهة والشفافية..حيث تتكون منظومة المسابقات من بوابة الوظائف الحكومية والتي أطلقها https://jobs.caoa.gov.eg/ ، في أول يوليو 2020 لتختص بنشر إعلانات الوظائف في وحدات الجهاز الإداري للدولة، والتقديم إلكترونيا مما يساهم في الوصول إلى أكبر عدد من الراغبين في التوظف وتيسير عملية التقديم، بالإضافة إلى أنها تعد آلية التواصل الوحيدة بين الجهاز والمتقدم في كافة مراحل المسابقة منذ التقديم وحتى مرحلة النتيجة".
واستطرد قائلا:" كما أنشأ الجهاز أيضا مركز تقييم القدرات والمسابقات، والذي يعبر عبر منظومة عمل المركز لتكون إلكترونية متكاملة محوكمة مؤمنة بمنأى عن التدخل البشري، وذلك لضمان نزاهة وشفافية عملية الامتحان، وتتضمن محاور الامتحانات الكفايات السلوكية والنفسية، والكفايات اللغوية، إلى جانب الكفايات التكنولوجية والمعرفية وكفايات التخصص".
وعقب عرض رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتجربة تهيئة بيئة العمل، استعرض تجربة انشاء الجهاز المساعدة الذكية للجهاز الإداري للدولة " كمت KMT " ، وهي منظومة محادثة آلية قائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تم تطويرها من خلال الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وإحدى الشركات الوطنية الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات في مصر، بدعم من مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وذلك بهدف توفير معلومات دقيقة وموثوقة لموظفي الجهاز الإداري للدولة وللجمهور بشكل عام.
وأشار إلى أن كمت صممت على نحو يمكنها من فهم مختلف الاستفسارات القانونية والإدارية المتعلقة بقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1216 لسنة 2017 والكتب الدورية والقرارات ذات الصلة والرد عليها لحظيًا، كما تقوم بالرد على الاستعلام عن خدمات الجهاز من خلال الربط مع منظومات العمل المميكنة بالجهاز، ويمكن إضافة خدمات أخرى لاحقًا.. مشيراً إلى أن الجهاز أطلق كمت في ٢٥ فبراير من العام الجاري وقامت حتى الآن بالرد على ٤٢٢٠٩٦ استفسار.
وشرح رئيس الجهاز أهداف إنشاء "كمت" والتي تنوعت بين تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات في مجال الإدارة العامة، وتوفير الوقت والجهد حيث تستطيع كيميت الرد على عشرات الآلاف من الأسئلة في ذات اللحظة والتفاعل المباشر مع المتعاملين معها على مدار الساعة طوال الأسبوع، بالإضافة إلى توفير وإتاحة المعلومات، وتعزيز مباديء الحوكمة، والمساهمة في تحسين الخدمات العامة، ثم تعزيز رضا المتعاملين مع الجهاز عبر تواصلهم مع كمت، عبر الثلاث آليات المخصصة للوصول أو الاتصال مع كمت حيث يمكن بكل سهولة كتابة الاستفسارات أو الطلبات، وتقوم كيميت بتحليله والرد لحظيًا بردود مفصلة مرفق بها أيضا وسائل إيضاح مثل الفيديووالانفوجراف.