الناتو يدعو لتقديم الدعم الكافي لتغيير مسار الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
سرايا - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن دعم أوكرانيا خلال الشتاء المقبل يمثل أولوية قصوى للحلف، مشددًا على ضرورة تقديم مساعدات كافية لتغيير مسار الصراع بشكل جذري.
جاء ذلك خلال تصريحاته في ختام اجتماع وزراء خارجية الناتو الذي استمر يومين في بروكسل.
وأوضح روته أن الحلفاء يعملون على الوفاء بتعهداتهم المالية، بما في ذلك تقديم 40 مليار يورو كمساعدات أمنية لأوكرانيا خلال عام 2024، مشيرًا إلى أن المركز الجديد للناتو في فيسبادن، المخصص لتقديم التدريب والدعم الأمني لأوكرانيا، سيبدأ العمل قبل نهاية العام.
وأضاف: "علينا أن نفعل أكثر من مجرد إبقاء أوكرانيا في القتال، بل يجب أن نوفر لها الدعم الذي يغير مجرى هذا الصراع إلى الأبد".
إجراءات حاسمة ضد روسيا
وأعلن روته عن توافق وزراء خارجية الحلف على حزمة من الإجراءات الاستباقية للتصدي للأنشطة الهجومية السيبرانية الروسية. وتشمل هذه الإجراءات تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، تحسين الدفاع السيبراني، حماية البنية التحتية الحيوية، وزيادة التدريبات.
وأكد أن الناتو سيعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك ما وصفه بـ"أسطول الظل" الروسي الذي يُستخدم لتصدير النفط بشكل غير قانوني.
وأشار روته إلى أن التحالف المتزايد بين روسيا، الصين، كوريا الشمالية، وإيران يمثل تهديدًا عالميًا. وأوضح أن روسيا تقدم دعمًا لكوريا الشمالية لتطوير برامجها الصاروخية والنووية مقابل الحصول على أسلحة وقوات.
وأضاف: "هذه التطورات قد تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية، وتهدد أمن الولايات المتحدة، مما يجعل الحرب الروسية غير القانونية في أوكرانيا تهديدًا للجميع".
تعزيز الشراكات مع الشرق الأوسط
وخلال الاجتماع، أشاد روته بجلالة الملك عبد الله الثاني، وبدوره القيادي ودعمه المستمر للناتو، مجددا التأكيد على قرب افتتاح مكتب اتصال للناتو في عمّان قريبًا لتعميق الشراكة مع الأردن وتعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط.
وقال روته: "في أوقات التحديات الكبرى، من المهم أن يكون لدينا شركاء موثوقون حول العالم، والأردن كان دائمًا صديقًا مخلصًا للناتو".
شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
كما أشار الأمين العام إلى أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشيدًا بمشاركة الممثلة العليا الجديدة للاتحاد، كاجا كالاس، في الاجتماعات. وناقش الوزراء دعم أوكرانيا، تعزيز التنقل العسكري، وزيادة إنتاج الدفاع، مؤكدا أن هذه الشراكة تمثل ركيزة أساسية في استجابة الناتو للتحديات الحالية.
التزام مشترك
واختتم روته تصريحاته بالتأكيد على التزام الناتو بالوقوف معًا – أوروبا وأميركا الشمالية – جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، لحماية أمن مليار شخص حول العالم، ومحاسبة المسؤولين عن التهديدات العدائية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 620
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-12-2024 05:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم -اليوم الإثنين- إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس يفتقد لأي مبرر حتى ولو كان وهميا، وهو عبارة عن اعتداء سياسي يهدف لتغيير القواعد والضغط على لبنان.
وأضاف قاسم أن ما يميز هذا الاعتداء على الضاحية أنه حصل بإذن من الولايات المتحدة، مطالبا الدولة اللبنانية بالتحرك الدبلوماسي واستدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
وقال أيضا -في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله- إن الاعتداء الإسرائيلي الجديد، يأتي "لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ورأى قاسم أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين للاتفاق (أميركا وفرنسا) وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
الضغط الناعم
وأضاف أمين الحزب اللبناني أن على الدولة أن تضغط، مؤكدا أن "الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. وهذا أمر غير مقبول" مشددا في الوقت ذاته على أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما خرقته إسرائيل أكثر من 3 آلاف مرة.
إعلانوطالب قاسم الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل" مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى إلى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لإسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وجاءت تصريحات قاسم غداة غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها.
ومن جانبها، قالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته أمس هو مخزن أسلحة لحزب الله يحوي "صواريخ دقيقة".
غارات إسرائيلية مستمرة
من ناحية أخرى، أفاد الجيش الاسرائيلي اليوم بأنه قصف أكثر من 50 هدفا في لبنان خلال الشهر الماضي، رغم إعلان وقف لإطلاق النار بينه وبين حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه نفذ هذه الضربات "إثر انتهاكات لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، شكلت تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر/أيلول 2024.
ولكن إسرائيل واصلت شنّ ضربات على لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح لحزب الله إعادة بناء قدراته.