تقنية يابانية مبتكرة لإنتاج الهيدروجين
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
طور علماء يابانيون تقنية جديدة لتكسير الماء وتحويله إلى وقود هيدروجين باستخدام ضوء الشمس.
ومن خلال استخدام محفز ضوئي خاص، تهدف هذه التقنية إلى توفير هيدروجين أرخص وأكثر وفرة واستدامة، ما يفتح آفاقا لتطبيقات متعددة في مجال الطاقة.
وفي الوقت الحالي، يتم استخراج معظم الهيدروجين من الغاز الطبيعي، ما يجعل الانتقال إلى مصادر أكثر استدامة، مثل الهيدروجين الناتج عن الماء، خيارا ضروريا للمستقبل.
وتعتبر الطريقة الجديدة التي تعتمد على الطاقة الشمسية “سهلة التصنيع وتعد بثورة في حال تم تحقيق الكفاءة المطلوبة”.
وتستند العملية إلى تقسيم الماء إلى أكسجين وهيدروجين باستخدام محفزات ضوئية. وعلى الرغم من أن الفكرة ليست جديدة، إلا أن معظم المحفزات التقليدية تكون غير فعّالة ولا تقوم بتحويل الطاقة الشمسية إلى هيدروجين بشكل كاف.
واختار العلماء اليابانيون استخدام ما يعرف بنظام “الخطوة المزدوجة” لتحسين الكفاءة. وفي هذا النظام، يعمل محفز ضوئي واحد على إنتاج الهيدروجين، بينما يقوم محفز آخر بإنتاج الأكسجين. ويعد هذا النظام أكثر تطورا وفعالية مقارنة بالنظام التقليدي الذي يعمل بخطوة واحدة.
ويوضح المعد الرئيسي للدراسة، البروفيسور كازوناري دومين، من جامعة Shinshu، أن “تقسيم الماء بواسطة المحفزات الضوئية باستخدام أشعة الشمس يمثل تقنية مثالية لتحويل وتخزين الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية”. ويضيف أن “التطورات الحديثة في المواد والأنظمة الضوئية تبعث على التفاؤل بإمكانية تحقيق هذا الهدف في المستقبل”.
وأشار الدكتور تاكاشي هيساتومي، أحد المعدين المشاركين من جامعة Shinshu، إلى أنه “بينما لا يمكن لتكنولوجيا تحويل الطاقة الشمسية أن تعمل في الليل أو في الطقس السيئ، فإن تخزين الطاقة الشمسية كطاقة كيميائية في المواد يمكن أن يجعلها قابلة للاستخدام في أي وقت وفي أي مكان”.
ونجح فريق دومين وهيساتومي في تحقيق تقدم ملحوظ عبر تشغيل مفاعل بمساحة 100 متر مربع (1076 قدما مربعا) لمدة 3 سنوات. وأظهرت النتائج أن النظام يعمل بشكل أفضل تحت ضوء الشمس الطبيعي مقارنة بالظروف المعملية، مع تحقيق كفاءة تحويل أعلى بنسبة 50% عند استخدام محفزات ضوئية تستجيب للأشعة فوق البنفسجية.
وقال هيساتومي: “لقد كانت كفاءة تحويل الطاقة الشمسية في نظامنا أعلى بمرة ونصف مقارنة بالظروف المخبرية باستخدام ضوء الشمس الطبيعي”.
وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزه الفريق، لا تزال الكفاءة الحالية منخفضة. فالكفاءة تحت ضوء الشمس المحاكى لا تتجاوز 1%، بينما قد تصل إلى 5% في أفضل الظروف تحت ضوء الشمس الطبيعي.
ويشدد الفريق على ضرورة تطوير محفزات ضوئية أكثر فعالية وبناء مفاعلات أكبر لتحقيق التحول الكبير في هذه التقنية.
وأوضح دومين: “إذا تم تحسين كفاءة المحفزات الضوئية إلى مستوى عملي، سيكون لذلك تأثير كبير على تطوير تكنولوجيا الإنتاج الضخم للهيدروجين، بالإضافة إلى تسريع بناء المصانع وتطوير التشريعات المتعلقة بالطاقة الشمسية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة ضوء الشمس
إقرأ أيضاً:
مباحثات جزائرية صينية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية
استقبل كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة، وفداً من الشركة الصينية “لونجي LONGI”، بقيادة نائب رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى، آمي ليو، وذلك بحضور عدد من إطارات الوزارة.
وحسب بيان الوزارة، تركزت المباحثات خلال هذا اللقاء على استعراض سبل تعزيز التعاون والشراكة بين شركات القطاع وشركة “لونجي”، خاصة في مجالات تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة.
وتمّ التطرق إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر، وتخزين الطاقة في الجزائر.
وأكد كاتب الدولة، بهذه المناسبة، على أهمية تعزيز علاقات التعاون مع شركة “لونجي”، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتطوير الهيدروجين الأخضر، إذ تمثّل هذه المجالات دعامة أساسية لاستراتيجية الجزائر في تحقيق التحول الطاقوي وضمان الأمن الطاقوي، من خلال اعتماد الطاقات النظيفة والمتجددة.
وأشار اللقاء كذلك إلى أهمية تطوير التكنولوجيا وتوسيع نطاق التعاون مع شركة “لونجي”، مع دراسة جدوى توطين صناعة الخلايا والألواح الشمسية في الجزائر.
كما تم استعراض إمكانية جعل الجزائر مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير معدات صناعة الطاقات المتجددة نحو الأسواق الإفريقية والعالمية، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية للطاقة الشمسية واستخدام تقنيات متطورة لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
ومن جهتها، أعربت، آمي ليو، عن رغبة شركة “لونجي” في تعزيز حضورها واستثماراتها في الجزائر. مشيرة إلى أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة في مجالات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والهيدروجين الأخضر.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة “لونجي” تعدّ واحدة من أبرز الشركات العالمية في تصنيع منتجات الطاقة الشمسية. تأسست في عام 2000 ويقع مقرها الرئيس في مدينة شيان بالصين.
وتركز الشركة على إنتاج خلايا وألواح شمسية عالية الكفاءة، وتشتهر بابتكاراتها التكنولوجية في هذا المجال، خصوصًا في استخدام السيليكون الأحادي البلورية.