شارك كل من أ.د. أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان ورئيس لجنة قطاع معاهد علوم الحاسب، وأ.د. منال عبد القادر، وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي لشؤون التعليم والطلاب، كخبراء ممثلين للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في المؤتمر التاسع عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.

قدّم الخبراء وثيقة رئيسية تهدف إلى تطوير منظومات التعليم والبحث العلمي في العالم العربي، مع التركيز على تحقيق الأهداف الأممية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات والمؤسسات الصناعية.

 

ستة محاور رئيسية لتطوير التعليم العالي

احتوت الوثيقة المقدمة على ستة محاور أساسية تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي:

تطور المنظومات التعليمية والبحثية
تناول هذا المحور دراسة نقاط القوة والضعف، الفرص، والتهديدات التي تواجه الأنظمة التعليمية والبحثية العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأهداف الأممية المتعلقة بجودة التعليم العالي.

تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
ركز هذا المحور على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نظم التعليم. تضمن ذلك وضع سياسات وتشريعات تعزز التعاون الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء شبكات ومنصات لتبادل المعرفة بين الدول العربية. كما استعرض حالات عملية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي.

التعليم المرن ومساراته
ناقش المحور الثالث تأثير التعليم المرن والهجين على التعليم العالي، خصوصًا بعد جائحة كورونا، مع استعراض توقعات النمو في هذا النوع من التعليم وتأثيره على الجامعات العربية.

الجودة في التعليم العالي
يركز هذا المحور على تعزيز ثقافة التقييم والتحسين المستمر، وتطوير معايير أكاديمية تتماشى مع احتياجات سوق العمل. كما شجع على نشر ثقافة التميز الأكاديمي وتعزيز الشفافية والتعاون بين الجامعات العربية.

الاستدامة
تناول المحور الخامس أهمية التعليم الجيد وربطه بالصناعة والابتكار، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية لدعم استدامة المنظومات التعليمية.

البحث العلمي
ركز المحور السادس على تعزيز التعاون العربي في البحث العلمي، تحسين جودة البحوث، ربطها بالصناعة، وتشجيع دور المرأة في هذا المجال.

 

توصيات استراتيجية لتطوير القطاع

اختتم المؤتمر أعماله يومي 27 و28 نوفمبر بتفعيل عدد من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تحقيق التحول المطلوب في التعليم العالي والبحث العلمي:

تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
يشكل الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لدعم جودة التعليم الجامعي وتحسين المخرجات التعليمية.

التوسع في التعليم المرن
أكدت الوثيقة أن الاعتماد على التعليم المرن والهجين بات ضرورة ملحة لمواكبة التطورات العالمية.

تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي
دعت الوثيقة إلى زيادة تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الجامعات العربية، بالإضافة إلى تفعيل المشروعات البحثية المشتركة لتعزيز التكامل العربي في هذا المجال.

 

أهمية الوثيقة في مواجهة التحديات

تمثل الوثيقة خارطة طريق شاملة لمواجهة التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوطن العربي. فهي تركز على الاستفادة من التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي، لتطوير منظومات التعليم والبحث. كما تسعى الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

دور الألكسو في تطوير التعليم العربي

تؤكد مشاركة الألكسو في المؤتمر على دورها المحوري في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي. من خلال دعمها لهذه الوثيقة، تسعى الألكسو إلى تحقيق التكامل العربي في مجالي التعليم والبحث، بما يعزز القدرة التنافسية للجامعات العربية على الساحة الدولية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي الذكاء الاصطناعي الجامعات العربية التعاون الأكاديمي الألكسو الاستدامة الجودة في التعليم التطوير التكنولوجي التعلیم العالی والبحث العلمی فی تقنیات الذکاء الاصطناعی فی الوطن العربی تعزیز التعاون بین الجامعات فی التعلیم فی هذا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث التعاون مع وزير العلوم والتكنولوجيا بجنوب إفريقيا

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع الدكتور بونجينكوسي إيمانويل نزيماندي وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار بجنوب إفريقيا والوفد المرافق له، بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وزيرة بريطانية تشيد بخطوات تطوير التعليم في مصر وضع "معايير حديثة" تدعم جودة التعليم العالي

واستعرض الاجتماع اتفاقيات التعاون القائمة بين الجانبين، والتأكيد على ضرورة تعظيم الاستفادة من مخرجاتها، وكذلك بحث آليات توقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية؛ لتعزيز التعاون المشترك، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للبلدين.

كما تناول الاجتماع بحث سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مجالات (الطاقة، والمياه، والصحة، والصناعة، والزراعة، والتكنولوجيا).

دعم الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالي 

وأكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وجنوب إفريقيا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر؛ مما يجعلها ركيزة أساسية لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وأشار د.أيمن عاشور إلى دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا الإنجازات التي تحققت مؤخرًا، مثل التوسع في الإتاحة، وتطوير البنية التحتية، وتحديث البرامج الدراسية؛ لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المعاصر والمستقبلي.

وأضاف الوزير أن هذا الاجتماع يُعد فرصة هامة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في مصر وجنوب إفريقيا، وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو التقدم والتطور في هذه المجالات.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى جهود مصر في دعم الابتكار والبحث العلمي لخدمة الصناعة والاقتصاد الوطني في إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، مشيرًا إلى أهمية دور الجامعات في تحقيق أهداف هذه المبادرة بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.

واستعرض الاجتماع تفاصيل المبادرة الرئاسية "بنك المعرفة المصري" ودورها البارز في تعزيز البحث العلمي في مصر، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل احتوائه على مصادر ثقافية ومعرفية وبحثية تدعم التعليم والبحث العلمي.

وأعرب الوفد عن انبهاره بهذه المبادرة المتميزة، وأبدى تطلعه للاستفادة من خبرات الجانب المصري في دعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي في جنوب إفريقيا.
 

وأكد بونجينكوسي نزيماندي أهمية تبادل الخبرات بين جامعات جنوب إفريقيا ونظيرتها المصرية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا ضرورة تبادل الخبرات بين الأساتذة؛ لتحقيق منفعة متبادلة، وعقد بروتوكولات تعاون بين المؤسسات البحثية والأكاديمية في كلا البلدين، وذلك بما يخدم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية.

وأشار الوزير إلى أن الدولتين لديهما رؤية متشابهة لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا؛ لمواكبة التكور العلمي المتسارع وللارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين في البلدين.

ووجه وزير جنوب إفريقيا الدعوة للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لزيارة دولة جنوب إفريقيا؛ لتعزيز سبل التعاون بين الجانبين وزيارة عدد من الجامعات في جنوب إفريقيا.

حضر اللقاء من جانب الوزارة، الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذى لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل.

وحضر اللقاء من جانب وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بجنوب إفريقيا، الدكتورة راكيشني راموتار بريشل، نائب المدير العام بالإنابة للابتكار التكنولوجي، والسيد كاجيسو مولوتو، نائب المدير للتعاون الثنائي في إفريقيا، الدكتورة نهلانهلا مسومي، المدير التنفيذي لاتحاد صحة جامعة كوازولو ناتال، والسيد ريتشارد زونجو، مسؤول البروتوكول بالوزارة.

كما حضر اللقاء من سفارة جنوب إفريقيا، السيد مواجي ثوي، السكرتير الأول للشؤون السياسية، والسيدة زايدة دينولي، السكرتيرة الثانية للشؤون السياسية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: تحديث البرامج الدراسية في الجامعات
  • وزير التعليم العالي يبحث التعاون مع وزير العلوم والتكنولوجيا بجنوب إفريقيا
  • برلماني: الاهتمام بالتعليم العالي والبحث العلمي يدعم مسار التنمية المستدامة
  • مطالب برلمانية بتوضيح آلية تعزيز دور التعليم العالي والبحث العلمي
  • برلمانية "حماة الوطن" بالشيوخ: قطاع التعليم والبحث العلمي يحظى باهتمام ودعم من القيادة السياسية
  • وزير التعليم العالي: 70% من إنتاج البحث العلمي في مصر يخرج من الجامعات
  • نائبة تطالب بتوضيح آلية تعزيز دور التعليم العالي والبحث العلمي في مصر
  • وزير التعليم العالي: 70% بإنتاج البحث العلمي في مصر يخرج من الجامعات
  • السيسي يوجه بربط التعليم العالي ومجالات البحث العلمي في مصر بسوق العمل واحتياجات التنمية
  • عضو بـ الشيوخ: التعليم العالي والبحث العلمي حجر الأساس في بناء مستقبل الدول