بعد أزمة ارتفاع أسعارها.. خبير تعليم يقدم بديل الكتب الخارجية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
حالة من الجدل أثيرت على وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها مؤخراً، بسبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية الخاصة بـ العام الدراسي الجديد 2023 / 2024 .
وفي هذا الإطار قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، الكتاب سواء المدرسي أو الخارجي لا غنى عنه لأي طالب، واستغرب بشدة كمتخصص ادعاء البعض بإمكانية الاستغناء عن الكتب أياً كان نوعها مدرسية أو خارجية ووجود بدائل لها مثل القنوات التعليمية لإن هذه القنوت وغيرها تعتمد على الكتب وهي بديل للدروس الخصوصية او للمدرسة ( في حالة استعانة الطالب بها أصلا)
وأضاف الدكتور تامر شوقي: إن الكتاب بالنسبة للطالب كالسلاح بالنسبة للجندى لا غنى عنه، مشيراً إلى أن ما دفع الطالب وأسرته للاعتماد على الكتب الخارجية هو صعوبة تحصيل المعلومات من الكتب المدرسية الجافة والتي يمكن جعلها تنافس الكتب الخارجية إذا توفرت الرغبة في ذلك.
وأكد الدكتور تامر شوقي، أنه للأسف الشديد ارتفاع أسعار الكتب الخارجية سينعكس بشدة على ارتفاع أسعار الملازم التي يعدها المعلمون الخصوصيون الذين يستغلون جدا تلك الأزمات.
وأوضح الدكتور تامر شوقي، أن الكتب الخارجية أصلًا بها الكثير من السلبيات منها أنها تقدم للطالب المعلومات جاهزة دون أن يبذل أي جهد في إعادة تنظيم الدروس وتلخيصها بنفسه، وهي مهارات أساسية للتعلم الفعّال.
وعبر الدكتور تامر شوقي عن استغرابه الشديد من الارتفاع الجنوني في أسعار الكتب الخارجية، مؤكداً أنه من المعلوم تجاريًا أنه كلما زاد عدد الكتب الخارجية المطبوعة - وهي هنا بالملايين - انخفضت تكلفة طباعة الكتاب الواحد ، ومع ذلك فإن دور النشر تبيع الكتاب الواحد وكأنها طبعت منه عدة مئات وليست مئات الآلاف.
بديل الكتب الخارجيةاقترح الدكتور تامر شوقي ، أن يقوم الطالب تحت توجيه والديه او معلمه الأمين بتلخيص كل درس في المقررات الدراسية ، لافتاً إلى انه يمكن للطالب هنا الاستعانة بكتب قديمة كموجهات لاستذكاره ، على أن يفحص تلك الدروس التي في الكتب الخارجية بعد تلخيصها بنفسه لاستكمال بعض النقاط أو لتعديل أوجه القصور في فهمه لأي جزء، مع حل الأسئلة من الكتب القديمة وغيرها.
وأكد الدكتور تامر شوقي ، أن أفضل حل الحفاظ على الكتب القديمة خاصة مع عدم تغيير المناهج ولا يغر الطالب أو ولي أمره ما يقوم به أصحاب الكتب الخارجية من تغيير الغلاف أو وضع إضافات كل سنة لا قيمة لها.
حلول أزمة ارتفاع أسعار الكتب الخارجيةأكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي الاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، أنه لحل أزمة الكتب الخارجية يمكن استغلال فرصة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية خلال الأعوام القليلة القادمة في معالجة أوجه القصور في الكتب المدرسية الحالية والتي أدت إلى نفور الطلاب وأولياء الأمور منها واللجوء إلى الكتب الخارجية
وقال الدكتور تامر شوقي : للإستغناء عن الكتب الخارجية يجب أن تستوفي الكتب المدرسية الجديدة بعض المعايير ومنها:
الاهتمام بشكل وإخراج الكتب المدرسية وجودة طباعتها لتنافس الكتب الخارجيةالتركيز في الكتب المدرسية على الأفكار الجوهرية فقط والبعد قدر الإمكان عن التفاصيل غير المهمة التى قد تشتت الطالبالبُعد عن التكرار في عرض المعلومات سواء عبر السنوات لنفس المادة أو في نفس السنة ( فمثلا لو أن هناك درسًا في أولى ثانوي متصل بدرس أخر في ثانية اعدادى تتم الإشارة فقط إلى اسم الدرس وأرقام صفحاته حتى يستطيع الطالب مراجعته بدون تكرار نفس الدرس مما يوفر عدد صفحات الكتاب لاستخدامها في أغراض أخرى.المناهج الحديثة لا تعتمد على كم المعلومات أو كثافتها في الكتاب بل لا بد من التركيز بدرجة أكبر على تعليم الطالب كيفية الوصول إلى المعلومات من خلال إعطائه الأفكار الرئيسة في كل درس.الاهتمام بعرض ملخصات في نهاية كل درس وعمل جداول مقارنة بين المفاهيم المهمة في الكتاب المدرسيتزويد الدروس في الكتاب بأمثلة واقعية وتطبيفية تعين الطالب على فهم المعلوماتتزويد كل درس بأسئلة تقويمية كثيرة تحمل افكارا جديدة مما يثير اهتمام الطلابتزويد كل كتاب باسطوانة CD تتضمن شرحا وفيديوهات تعليمية للدروس النظرية في الكتب المدرسيةالاهتمام بتسليم الكتب المدرسية في وقت مبكر من العام الدراسي فلا داعي ولا مبرر لتسليمها للطلاب في اوقات متأخرة بعد بدء العام الدراسي( وهذا ما يدفع الكثير من الطلاب إلى شراء الكتب الخارجية حتي يتمكنوا من لم المنهج من بداية العام )البعد قدر الإمكان من وضع أسئلة في الامتحانات مقتبسة بالنص من الكتب الخارجية حتى لا يتم تشجيع الطلاب على شرائهاإلزام تلاميذ المدارس بإحضار الكتب المدرسية أثناء الشرح في الحصص حتى يتم تعويدهم عليه
وقال الدكتور تامر شوقي : لا شك أن ذلك يحتاج أموالاً إضافية ممكن تدبير جزء منها لو سدد ولي الأمر للوزارة ما يعادل سعر كتاب خارجي واحد أو كتابين، مما سيوفر عليهم شراء عشرات الكتب الخارجية والاعتماد على الكتب المدرسية فقط
سر زيادة أسعار الكتب الخارجيةقال محمد الصفتي، وكيل شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الكتب الخارجية ارتفعت بنسبة 40% فقط وليس بالنسب المبالغ بها التي يتحدث عنها بعض الأشخاص علي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف "الصفتي"، أن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية تؤثر بأسعار الخامات التي ارتفعت في الفترة السابقة مثل الورق والحبر وتكلفة النقل وغيرها، موضحاً أن جميع أدوات طباعة هذه الكتب تكون مستوردة وتتأثر بسعر الصرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكتب الخارجية الكتب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية جامعة عين شمس ارتفاع أسعار الکتب الخارجیة فی الکتب المدرسیة على الکتب
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يقدم وجبة ثقافية دسمة لزواره (شاهد)
قالت مراسلة فضائية «إكسترا نيوز»، إنّه لليوم الـ 12 على التوالي تتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56، المقامة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، موضحة أن غدا يعد آخر أيام المعرض الذي يفتح أبوابه من الساعة 10 صباحًا وحتى 8 مساءً.
معرض الكتاب يقدم "رؤية للتصدي للإرهاب والتوسع الإسرائيلي" غدًا.. معرض الكتاب يناقش "التنين الأبيض وشخصيات منسية أخرى" بالقاعة الدولية معرض الكتابوأضافت «مجدي»، خلال رسالة على الهواء، أنّ معرض الكتاب يقدم هذا العام وجبة ثقافية دسمة ومميزة لزواره، حيث يضم 6 صالات عرض، نحو 6 آلاف و150 عارضا يشارك به 80 دولة، من بينها 10 دول مشاركة لأول مرة.
المجالس النيابية والنظام الانتخابي 2025ولفتت إلى أن هناك مجموعة من الندوات أبرز عناوينها: «المجالس النيابية والنظام الانتخابي 2025» وتقام في 6 من مساء اليوم، وندوة أخرى تحت عنوان: «احتفالية السيرة الهلالية» وتقام 12 ظهرا.
جدير بالذكر أن "القاعة الرئيسية"؛ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ استضافت ندوة بعنوان "مقاربة جديدة لبناء منظومة عربية للتصدي للإرهاب والتوسع الإسرائيلي"، شارك فيها كل من: الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور جمال عبد الجواد، مدير برنامج السياسات العامة وعضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وأدار الندوة عزت إبراهيم، رئيس وحدة الدراسات الإعلامية وحقوق الإنسان بالمركز.
في بداية الندوة، أكد عزت إبراهيم؛ أن الإرهاب آفة تفتك بالأمن في المنطقة، نتيجة صراعات تاريخية معقدة وإخفاقات في بناء منظومة عربية قادرة على مواجهة التحديات الدولية؛ وأوضح أن ندوة اليوم تأتي في إطار محاولة لفتح النقاش حول سبل الخروج من هذا الواقع، وكيفية استعادة العرب زمام المبادرة واستباق المواجهة؛ وأشار إلى أن الإرهاب هو نتاج مباشر للفوضى الإقليمية والتدخلات الخارجية، التي حولت بعض الدول العربية إلى أنظمة هشة، كما أن التوسع الإسرائيلي في المنطقة يزيد من تعقيد المشهد؛ وأن الندوة تدعو إلى مقاربة تعتمد على فهم عميق للتاريخ، حيث تؤكد أن الفوضى تغذي الإرهاب، ولذلك فإن الحلول الفردية لن تكون مجدية في هذه الحالة.
ومن جانبه، شدد الدكتور عبد المنعم سعيد؛ على ضرورة تحمل الشعوب العربية مسؤولياتها تجاه أوضاعها الداخلية، وعدم الاستناد على دعم القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة؛ وأكد أن الشعوب التي تتحمل مسؤولية نفسها تستطيع اللحاق بركب التقدم؛ كما طالب بإنشاء "ائتلاف عربي" قائم على المصالح المشتركة بين الدول التي تبني نفسها حاليًا، مشيدًا بمبادرة إعادة إعمار غزة، لكنه أشار إلى ضرورة وجود تصور واضح حول الجهة التي ستتولى حكم الدولة الفلسطينية، دون ترك المجال لانقسامات داخلية بين التنظيمات المختلفة.
من جانبه، دعا الدكتور خالد عكاشة؛ إلى إطلاق مبادرة جديدة للاعتماد على الذات، بهدف تحقيق واقع أكثر استقرارًا وهدوءًا، مؤكدًا أن أبرز ما يهدد مشروع التنمية والنهضة في الدول الرئيسية بالمنطقة، وفي مقدمتها مصر، هما الإرهاب والتوسع الإسرائيلي؛ وأوضح أن التنظيمات الإرهابية تستغل تعثر القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي تنظيم إرهابي يطلق طلقة واحدة تجاه إسرائيل، بل تعتمد هذه الجماعات على خطاب ديني متشدد يخفي أهدافًا سياسية، مدعية أنها تحمل السلاح لتنفيذ هذه الأهداف؛ كما أشار إلى أن إشكالية "حماس" معقدة، حيث تحاول اختطاف القرار من السلطة الشرعية والدولة الوطنية.
وفي مداخلته، أوضح السفير محمد بدر الدين زايد؛ أن النظام الدولي الحالي شديد التعقيد، حيث تهيمن عليه القوى العظمى، وتحاول بعض الأطراف الصاعدة تحدي هذا النظام، إلا أن القوى الكبرى تعمل على إعاقة هذا الصعود؛ وأن السياسة الأمريكية، خاصة في عهد -ترامب-، سعت إلى تكريس الهيمنة الأمريكية عالميًا، مما أدى إلى زيادة حدة الاستقطاب الدولي؛ وأشار إلى عودة الحديث عن التهجير القسري للفلسطينيين، رغم الرفض الدولي لهذا الطرح، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني رد على ذلك بالتحرك شمالًا، لكنه لن يترك أرضه مهما كانت الظروف؛ كما شدد على ضرورة تعزيز المصالح الاقتصادية بين الدول العربية، والاستثمار في مشاريع مشتركة تخلق بيئة تكاملية، مما يسهم في بناء سياسات موحدة؛ وأكد أن التحرك الدبلوماسي يجب أن يكون حاضرًا بقوة في الفترة المقبلة، إلى جانب تعزيز المناعة الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد الدكتور جمال عبد الجواد؛ أن مخاطر التوسع الإسرائيلي والإرهاب؛ تتزامن مع تحولات عالمية كبيرة، أبرزها تراجع النفوذ الأمريكي؛ وصعود قوى جديدة؛ مثل: الصين، وهو ما يعيد تكرار نمط تاريخي معروف عبر العصور؛ وأن العالم يشهد حاليًا انتقالًا حضاريًا من الغرب إلى آسيا، مما يزيد من تعقيدات المشهد الدولي؛ وأوضح أن الولايات المتحدة، التي هيمنت على النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، انتقلت من مرحلة القيادة إلى مرحلة السيطرة التامة، مما أدى إلى اتباعها سياسات أكثر خشونة، سيكون لها تأثيرًا سلبيًا على استقرار النظام الدولي؛ وأشار إلى أن "الولايات المتحدة" تدعم "إسرائيل"؛ بشكل غير محدود، مما يعقد الأوضاع في الشرق الأوسط؛ كما لفت إلى أن الصعود الصيني لم يتحول بعد إلى قوة سياسية مؤثرة يمكن للمنطقة الاستفادة منها، مؤكدًا أن الشرق الأوسط لم يحصد أي فوائد تُذكر من هذا الصعود حتى الآن.