أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤوليتها عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين. 

 

وأوضحت كتائب القسام في بيان صادر اليوم، أنها تمكنت من استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة من طراز "الياسين 105" قرب محطة تمراز وسط مخيم جباليا، وأكد البيان أن الاستهداف أصاب الناقلة بشكل مباشر، مما تسبب في أضرار كبيرة بها وإيقاع إصابات بين الجنود الذين كانوا بداخلها.

 

 

وفي عملية أخرى، أعلنت الكتائب عن نجاحها في قنص وقتل جنديين إسرائيليين في شارع أبو العيش، الذي يقع أيضاً وسط مخيم جباليا، وأشارت القسام إلى أن العملية جاءت في سياق التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سكان المخيم، مؤكدة أن مقاتليها مستمرون في تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال. 

 

تشهد منطقة جباليا تصعيداً كبيراً ضمن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث تعتبر المخيمات المكتظة بالسكان هدفاً مستمراً للغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتؤكد المقاومة الفلسطينية من جهتها أنها لن تتراجع عن الرد على هذه الاعتداءات والدفاع عن الشعب الفلسطيني. 

 

وأشارت كتائب القسام في ختام بيانها إلى أن عملياتها تأتي ضمن إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متوعدةً بمزيد من العمليات التي ستستهدف قوات الاحتلال ومنشآته العسكرية. 

 

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل هجماته العنيفة على قطاع غزة منذ أسابيع، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، وتدمير واسع للبنية التحتية، وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية الرد عبر استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية في المناطق الحدودية.

 

الدفاع المدني: الاحتلال الإسرائيلي يهجر الفلسطينيين من بيت لاهيا بالقصف والحصار

 

أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تهجير عدد كبير من الفلسطينيين من مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، عبر تكثيف عملياته العسكرية التي تشمل الحصار والقصف العنيف. 

 

وأوضح بصل، في تصريحات إعلامية نقلتها وسائل إعلام عربية، أن الاحتلال يستخدم أسلوب التهجير القسري من خلال استهداف المناطق السكنية بالقصف المكثف وإطباق الحصار، مما يدفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان، وأشار إلى أن هذا الوضع يفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة أن النازحين يجدون صعوبة بالغة في توفير الاحتياجات الأساسية في ظل تدهور الأوضاع داخل القطاع. 

 

وشدد بصل على أن مدينة بيت لاهيا، التي كانت مأهولة بعشرات الآلاف من السكان، باتت ساحة مفتوحة للاستهداف الإسرائيلي، حيث يعتمد الاحتلال على تدمير البنية التحتية والمنازل السكنية لإجبار الفلسطينيين على النزوح، وأضاف أن الدفاع المدني يبذل جهوداً مضنية لإجلاء المدنيين من المناطق المستهدفة، رغم نقص الموارد والمعدات نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات. 

 

وحث بصل المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف عمليات التهجير القسري التي وصفها بأنها "جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، كما دعا إلى الضغط على الاحتلال لإيقاف القصف ورفع الحصار عن قطاع غزة، محذراً من كارثة إنسانية متفاقمة إذا استمرت العمليات العسكرية بهذه الوتيرة. 

 

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، حيث يواجه السكان أوضاعاً مأساوية بسبب العمليات العسكرية المكثفة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية على حد سواء، ويشير مراقبون إلى أن بيت لاهيا باتت من أكثر المناطق تضرراً جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وسط صمت دولي وإقليمي. 

 

ويعد هذا التصعيد جزءاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مما يضع السكان في مواجهة يومية مع خطر النزوح والقتل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري حركة المقاومة الإسلامية حماس تنفيذ عمليتين عسكريتين قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمال قطاع غزة صفوف الجنود الإسرائيليين الاحتلال الإسرائیلی بیت لاهیا قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

دماء تحت النار.. الاحتلال يستهدف الصحفيين والمدنيين في قصف فجري على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد جديد يسلط الضوء على استهداف ممنهج للمناطق المدنية، ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين مجزرة جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها عشرة شهداء على الأقل، بينهم صحفي، إلى جانب عدد من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خيمة مخصصة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والشاب يوسف الخزندار، وإصابة أكثر من عشرة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم: أحمد منصور، حسن إصليح، أحمد الأغا، محمد فايق، عبد الله العطار، إيهاب البرديني، محمود عوض، ماجد قديح، علي إصليح. تم نقلهم إلى مستشفيات القطاع وسط تحذيرات من تدهور أوضاع بعضهم الصحية.

لم يتوقف القصف عند هذا الحد، فقد طال أيضاً منازل المدنيين. في مدينة دير البلح وسط القطاع، أدى استهداف منزلين إلى استشهاد مواطنَين وإصابة آخرين بجروح. أما في مدينة غزة، فقد استُهدِفت مجموعة من المواطنين في شارع وادي العرايس بحي الزيتون بواسطة طائرات مسيرة، ما أسفر عن استشهاد كل من غسان بسام الأنقر، وعوض جمال الحرازين، وسعيد عاشور دغمش.

وفي شمال المدينة، استشهد الشاب عبد الكريم أكرم مقبل نتيجة قصف طال شارع مسعود بمنطقة الجرن، بينما ارتقى شهيدان آخران وأُصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة.

يُعد استهداف خيمة الصحفيين القريبة من مستشفى ناصر دلالة واضحة على استمرار الاحتلال في استهداف الطواقم الإعلامية والطبية، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يُفترض أن يحمي العاملين في مجال الصحافة والرعاية الصحية خلال النزاعات المسلحة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 50,695 شهيدًا – الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء – إلى جانب 115,338 جريحًا، وفق حصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع، بسبب وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي المناطق التي يتعذر على طواقم الإنقاذ والإسعاف الوصول إليها.

تكشف الهجمات الأخيرة عن استمرار الاحتلال في سياسة "استهداف البُنى التحتية الإنسانية"، سواء عبر قصف محيط المستشفيات أو استهداف الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة من قلب الحدث. في الوقت ذاته، يعاني القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة في ظل الحصار المستمر وانهيار النظام الصحي، ما ينذر بكارثة إنسانية كبرى، إذا ما استمرت العمليات العسكرية على هذا النحو.

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عدوان على نابلس
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة
  • المنصات تحتفي بصواريخ القسام العشرة التي ضربت أسدود وعسقلان
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين جريمة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفيين في غزة
  • طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في حي السلام شرقي جباليا
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يدين استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين
  • دماء تحت النار.. الاحتلال يستهدف الصحفيين والمدنيين في قصف فجري على غزة