الدفاع المدني: الاحتلال الإسرائيلي يهجر الفلسطينيين من بيت لاهيا بالقصف والحصار
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تهجير عدد كبير من الفلسطينيين من مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، عبر تكثيف عملياته العسكرية التي تشمل الحصار والقصف العنيف.
وأوضح بصل، في تصريحات إعلامية نقلتها وسائل إعلام عربية، أن الاحتلال يستخدم أسلوب التهجير القسري من خلال استهداف المناطق السكنية بالقصف المكثف وإطباق الحصار، مما يدفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان، وأشار إلى أن هذا الوضع يفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة أن النازحين يجدون صعوبة بالغة في توفير الاحتياجات الأساسية في ظل تدهور الأوضاع داخل القطاع.
وشدد بصل على أن مدينة بيت لاهيا، التي كانت مأهولة بعشرات الآلاف من السكان، باتت ساحة مفتوحة للاستهداف الإسرائيلي، حيث يعتمد الاحتلال على تدمير البنية التحتية والمنازل السكنية لإجبار الفلسطينيين على النزوح، وأضاف أن الدفاع المدني يبذل جهوداً مضنية لإجلاء المدنيين من المناطق المستهدفة، رغم نقص الموارد والمعدات نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات.
وحث بصل المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف عمليات التهجير القسري التي وصفها بأنها "جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، كما دعا إلى الضغط على الاحتلال لإيقاف القصف ورفع الحصار عن قطاع غزة، محذراً من كارثة إنسانية متفاقمة إذا استمرت العمليات العسكرية بهذه الوتيرة.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، حيث يواجه السكان أوضاعاً مأساوية بسبب العمليات العسكرية المكثفة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية على حد سواء، ويشير مراقبون إلى أن بيت لاهيا باتت من أكثر المناطق تضرراً جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وسط صمت دولي وإقليمي.
ويعد هذا التصعيد جزءاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مما يضع السكان في مواجهة يومية مع خطر النزوح والقتل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة محمود بصل الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لاهيا شمال القطاع عملياته العسكرية بیت لاهیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. 10 آلاف قتيل ما زالوا «تحت الأنقاض» والجيش الإسرائيلي يقصف رفح
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم يوم الأربعاء في قطاع غزة، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح النار عليهم بذريعة الاقتراب من مناطق تواجده، فيما لايزال نحو 10 آلاف قتيل فلسطيني تحت الأنقاض، وأن طواقم الدفاع المدني في تعجز عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته “أطلقت النار يوم الأربعاء في عدة مناطق بقطاع غزة، لإبعاد مشبوهين، اقتربوا من القوات، وحددت أنهم يشكلون تهديدا”.
وفي البيان ذاته، ذكر أن قوة له “رصدت في جنوب قطاع غزة، عددا من المشتبه بهم، كانوا يتحرّكون على بعد عشرات الأمتار عنها، واعتبرتهم تهديدا مباشرا، وأطلقت النار لإبعادهم، فيما واصل المشتبه بهم التقدّم نحو القوة، التي أطلقت النار عليهم مجددا، لإزالة التهديد”، على حد وصف الجيش الإسرائيلي.
ويأتي ذلك لتبرير قتل 3 أشخاص في رفح، صباح ومساء الأربعاء، بينهم الطفل حمزة الهمص (13 عاما).
بدوره، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بأن 10 آلاف قتيل ما زالوا تحت الأنقاض، وأن طواقمه تعجز عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وأضاف الدفاع المدني اليوم الخميس أن الوضع مأساوي جدا تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع، موضحا أن مساعدات قليلة دخلت إلى القطاع ولم تصل أي خيام أو كرفانات أو بيوت جاهزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بدخول الوقود ومعدات الإنقاذ والإجلاء، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يتعمد إعاقة دخول المعدات والمساعدات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع.
وأشار إلى أن هناك تقصيرا واضحا من الهيئات الدولية لضمان دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال الدفاع المدني إن “طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80% من إمكانياتنا”.
وطالب الدفاع المدني الصليب الأحمر الدولي بالدعم الفوري لطواقمه وتزويده بآليات التدخل والإنقاذ.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 47,552 قتيلا و111,629 مصابا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وقدر حجم الخسائر في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي بأكثر من 50 مليار دولار، حيث انتهج الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه على القطاع تدميرا هائلا شمل مناحي الحياة كافة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.