أعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تهجير عدد كبير من الفلسطينيين من مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، عبر تكثيف عملياته العسكرية التي تشمل الحصار والقصف العنيف. 

 

وأوضح بصل، في تصريحات إعلامية نقلتها وسائل إعلام عربية، أن الاحتلال يستخدم أسلوب التهجير القسري من خلال استهداف المناطق السكنية بالقصف المكثف وإطباق الحصار، مما يدفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان، وأشار إلى أن هذا الوضع يفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة أن النازحين يجدون صعوبة بالغة في توفير الاحتياجات الأساسية في ظل تدهور الأوضاع داخل القطاع.

 

 

وشدد بصل على أن مدينة بيت لاهيا، التي كانت مأهولة بعشرات الآلاف من السكان، باتت ساحة مفتوحة للاستهداف الإسرائيلي، حيث يعتمد الاحتلال على تدمير البنية التحتية والمنازل السكنية لإجبار الفلسطينيين على النزوح، وأضاف أن الدفاع المدني يبذل جهوداً مضنية لإجلاء المدنيين من المناطق المستهدفة، رغم نقص الموارد والمعدات نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات. 

 

وحث بصل المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف عمليات التهجير القسري التي وصفها بأنها "جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، كما دعا إلى الضغط على الاحتلال لإيقاف القصف ورفع الحصار عن قطاع غزة، محذراً من كارثة إنسانية متفاقمة إذا استمرت العمليات العسكرية بهذه الوتيرة. 

 

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، حيث يواجه السكان أوضاعاً مأساوية بسبب العمليات العسكرية المكثفة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية على حد سواء، ويشير مراقبون إلى أن بيت لاهيا باتت من أكثر المناطق تضرراً جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وسط صمت دولي وإقليمي. 

 

ويعد هذا التصعيد جزءاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مما يضع السكان في مواجهة يومية مع خطر النزوح والقتل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة محمود بصل الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لاهيا شمال القطاع عملياته العسكرية بیت لاهیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع، الأحد المقبل؛ لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال، تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، التي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة، يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.

إظهار أخبار متعلقة


كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع، “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.

وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.

وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.

وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".

وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".

يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

إظهار أخبار متعلقة


وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن"، ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت في أن الخطة تترك حماس في السلطة.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز، ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".

ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • غزة تموت جوعًا لكنها لا ولن تركع.. التجويع في رمضان
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • اللواء الوهبي: ما قبل المهلة ليس كما بعدها، وعلى الإسرائيلي أن يعي ذلك
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيون بسبب الحصار
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • ألفريد يهجر السكان ويقطع الكهرباء عن 46 ألف منزل بأستراليا