خبير: تل أبيب استغلت 4 مشكلات مزمنة لخلق السحابة السوداء في سوريا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أقر الخبير في الشؤون الأمنية احمد جاسم، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، أن تل أبيب استفادت من أربع مشكلات مزمنة لخلق ما أسماها "السحابة السوداء".
وقال جاسم لـ"بغداد اليوم"، إن "قراءة موضوعية لمجريات الاحداث السورية ترى جملة الحقائق التي يجب الانتباه لها وهي تورط دوائر مخابرات أوربية بعضها أوكرانية في تدريب التنظيمات على المسيرات الانتحارية والرصد بالاضافة الى امدادها بالتسليح والذي لا يمكن أن يصل إلا عن طريق تركيا، والاخيرة تهيمن على قرار نصف التنظيمات المسلحة في سوريا".
وأضاف، أن "أمريكا متورطة بشكل كبير رغم إنكارها والدليل أن اغلب القرى والمناطق القريبة من قواعدها العسكرية في سوريا تم مهاجمتها من قبل جماعات متطرفة لكن تلك المجاميع لم تهاجم تلك القواعد".
وأشار إلى أن "اسرائيل هي من تقف وراء كل ما يحصل من خلال الاستفادة من 4 مشاكل مزمنة هي سعي التنظيمات المتطرفة للسيطرة على مناطق اخرى وكراهيتها للفصائل الشيعية إضافة الى العداء التركي للفصائل الكردية والمشاكل الموجودة في مناطق سيطرة دمشق مع العشائر العربية، ناهيك عن الصراع الغربي الأمريكي مع روسيا في سوريا".
وتابع: "سوريا هي استنزاف لكل الاطراف التي تقاتل على الارض لكن اسرائيل لا تريد سوى إثارة المزيد من الفتن ودفع الاجواء للتصعيد وجذب القوى المتطرفة للقتال الذي ستنتقل شرارته لكل الدول بطرق مختلفة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشفت لجنة نيابية ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، عن بعض خفايا ما أسمته بعملية شباط النوعية التي أنقذت بغداد من شحنة مخدرات هي الأكبر منذ سنوات طويلة.
وقال رئيس لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية النائب عدنان الجحيشي لـ "بغداد اليوم"، إن "العديد من العمليات النوعية الكبيرة التي تنفذها وزارة الداخلية وتشكيلاتها من مديرية مكافحة المخدرات لا يتم الإعلان عنها وبانتظار استكمال التحقيقات، خاصة وأن عملية تفكيك شبكاتها تحتاج إلى جهد أمني واستخباري نوعي، وبالتالي فإن عملية مكافحة المخدرات مستمرة في عموم المحافظات".
وأضاف أن "إحدى العمليات النوعية التي تم الإعلان عنها في نهاية شهر شباط الماضي كانت إحباط دخول طن ومئة كيلوغرام من مادة الكبتاجون المخدرة قرب العاصمة بغداد، وهذه الشحنة كانت قادمة من سوريا باتجاه تركيا ومنها دخلت إلى العراق، ويبدو أنها كانت مخزونة لدى بعض تجار المخدرات ثم حاولوا تهريبها باتجاه العاصمة ومنها إلى باقي المحافظات. لكن الأجهزة الأمنية كان لديها جهد استخباري نوعي أسهم في إحباط هذه الشحنة الكبيرة".
وأكد الجحيشي أنه "هذه هي واحدة من سلسلة عمليات نوعية تم تنفيذها في الأشهر الستة الماضية، وبالتالي هناك عمليات أخرى سيتم الإعلان عنها".
وأشار إلى أن "العراق اعتمد لأول مرة على مبدأ استراتيجية استخبارية شاملة تعتمد على أربعة نقاط في مكافحة المخدرات وهي: التعقب، الرصد، التعامل الاستخباري، إضافة إلى تسليط الضوء على اختراق الشبكات التي تهرب وتروج المخدرات وصولًا إلى الرؤوس الكبيرة التي تديرها، وبالتالي نحن أمام عمل أمني متكامل أسهم في ضبط كميات كبيرة من المخدرات في الأشهر الماضية كانت كافية لزج الآلاف من الشباب العراقي في مستنقع الإدمان".
وأشار إلى أن "عملية شباط ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ولكن عملية ضبطها كانت من خلال جهد استخباري معقد للغاية، حيث شاركت فيها سلسلة من الأجهزة الأمنية قبل إيقاع هذه الشحنة في كمين نوعي، وبالتالي نحن أمام نشاط استخباري استثنائي عراقي حقق نتائج مهمة خلال فترة وجيزة".
ويُعدّ العراق الذي له حدود مع سوريا وإيران والسعودية والكويت، بلد عبور لتهريب المخدرات، وتحوّل في السنوات الأخيرة إلى ممر مهم لتجارة المخدرات، لا سيما الكبتاغون والكريستال.
وغالبا ما تعلن بغداد ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة أبرزها الكبتاغون الذي تشكّل السعودية الوجهة الأساسية له.
وحبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتصنّفها الأمم المتحدة على أنّها أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.