الجامعة الألمانية بالقاهرة تستضيف محادثات القاهرة للمناخ
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
افتتح الدكتور ياسر حجازي، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، فاعليات أعمال محادثات القاهرة للمناخ في نسختها السادسة والتسعين.
وأقيمت بالتعاون الثنائي بين الجامعة الألمانية بالقاهرة والسفارة الألمانية بالقاهرة، بتنظيم الدكتورة شيرين البرادعي الأستاذ المساعد ببرنامج الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية، ولورينا موهر، رئيسة قسم العلوم والبروتوكول في السفارة الألمانية بالقاهرة.
وأعرب رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة عن سعادته بإستضافة هذا الحدث بحرم الجامعة إذ يُدرج ضمن أهم الفاعليات الدولية التي تناقش تداعيات تغير المناخ الذي نشهده حالياً.
وأكد رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة تضامن الجامعة الألمانية مع الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية وضرورة الترابط والتعاون بين الجامعات و المراكز البحثية لرصد أثاره المدمرة ووضع المقترحات المستقبلية للتكيف مع تلك المتغيرات أملاً في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
وتحدثت لورينا موهر، فذكرت بأنه تم إطلاق محادثات القاهرة للمناخ (CCT) عام 2011 لجمع الخبراء والشباب بمصر وألمانيا لمناقشة العوامل المتعلقة بتغير المناخ كأرتفاع درجة الحرارة والرطوبة والضغط الجوي والرياح وغيرها ، ودعت الحضور للتضافر معاً بهدف تحقيق الإستدامة وتعزيز التعاون و تبادل الخبرات بين صناع السياسات، وقطاع الأعمال، والمجتمع العلمي والأكاديمي، و المدني في هذا الصدد، والمبادرة بإشراك الشباب في تلك الفاعليات نظراً لدورهم الحيوي المحوري في تشكيل المستقبل ، مشيرة إلى ان الجهود التعاونية يمكن ان تساهم من تخفيف هذه الأثار.
وفى السياق ذاته، قدمت الدكتورة شيرين البرادعى ، عرض توضيحي بعنوان " تأثير الاحتباس الحراري على المياه من خلال تكنولوجيا الفضاء" ، أوضحت فيه إلى أن الإحتباس الحرارى أحد أهم التحديات البيئة التي تؤدي للتغير المناخى ، والأكثر الحاحاً على مجابتها نظراً لكونها تؤدى إلى مخاطر جمة مثل الفياضانات أو الجفاف ، إذ يؤدي الاحتباس الحراري بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بشكل عام على المدى الطويل، بسبب ارتفاع مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وبعض الغازات الأخرى التي تسمى بـ"الغازات الدفيئة" منها أكسيد النيتروز (أكسيد النيتروجين الثنائي) والغازات المهجنة وأكسيد النيتروجين وما بتبع ذلك من تغيرات في أنماط الطقس وإضطربات في توازن الطبيعة المعتاد وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض ، لافته إلى أن خطورة الاحتباس الحراري في مصر تكمن في ارتفاع مستوى سطح البحر وما يشكله من أضرار على المدن الساحلية مثل الإسكندرية ودلتا النيل، هذا بجانب خطورة انخفاض مستوي تركيز الأكسجين المذاب في نهر النيل، والذي يؤدي إلى تدهور جودة المياه، وتعرض بعض أنواع الأحياء المائية لخطر الانقراض، وانخفاض الإنتاج السمكي والزراعي للبلاد ، ونوهت الى أن مصر لديها العديد من الإمكانيات المساهمة في مراقبة جودة المياه ، وتوظيفها في رصد الظواهر البيئية، والعمل على التخفيف من تأثيرها باستخدام تقنيات تكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية.
وشملت أجندة فاعليات اليوم تنظيم جلسة نقاشية حول العمل المناخي في مصر ، والتباحث حول أنواعً مختلفة من الإجراءات التي تداولتها العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية المشاركة من الأوساط الأكاديمية والمجتمعية و المدنية و الشبابية ، هذا بجانب تشكيل عدد ثلاث ورش عمل دارت الأولى حول دور الهندسة من أجل إيجاد بنية تحتية مرنة تساهم في مواجهة تغير المناخ و دور المباني الخضراء في ذلك ، وجاءت الثانية حول دور الشباب في العمل المناخي و تشكيل المستقبل ، و الثالثة حول المهن المتاحة في مجال العمل المناخي وتتجلى تلك الوظائف في قطاعات متنوعة أهمها الصناعات التحويلية والبناء والطاقة والأدوات الإلكترونية وإدارةالنفايات، كما ترتبط بمجالات متنوعة منها الطاقة والسياحة البيئية والاستشارات المستدامة.
وأعقب ذلك تكريم ثلاث فرق فائزة في المسابقة العلمية التي نُظمت على هامش محادثات القاهرة للمناخ في نسختها ال96 ، علماً ان تلك المحادثات دعمت إيجاد منصة خصبة للحوار و التعاون وهو ما يسلط الضوء على ضرورة بذل الجهود المستمرة و النهج المبتكرة في معالجة أزمة المناخ.
شهد اللقاء حضور عدد من مسؤلي السفارة ، بجانب الأستاذ الدكتور محمود الخفيف مدير برنامج الهندسة المدنية و الدكتور مصطفى بركه الأستاذ ببرنامج الهندسة المدنية و الدكتورة ناهد المحلاوي الأستاذ بكلية هندسة وعلوم المواد بالجامعة بجانب عدد من أعضاء هيئة التدريس و الطلاب من برنامجي الهندسة المدنية و الهندسة المعمارية و كليات العلوم التطبيقية و الفنون و الحقوق و الدراسات القانونية .
تجدر الإشارة إلى إنه يتم تنظيم محادثات القاهرة للمناخ بالتعاون بين السفارة الألمانية بالقاهرة ولجنة ووزارة الخارجية المصرية ووزارة البيئة المصرية وجهاز شؤون البيئة المصري (EEAA) والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ ، اللجنة المصرية الألمانية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة (JCEE).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الألمانية الجامعه الجامعة الألمانية بالقاهرة ياسر حجازي محادثات القاهرة الجامعة الألمانیة بالقاهرة الهندسة المدنیة
إقرأ أيضاً:
جامعة الزقازيق تستضيف اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الرابع
استضافت جامعة الزقازيق اليوم الاثنين الموافق ٢٠٢٤/١٢/٢ م، اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الرابع، والذى يأتى تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوى الإسلامية.
جاء ذلك في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحت عنوان "الإنسان والقيم فى التصور الإسلامي"، وبتنظيم الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة بالتعاون مع الأمانة العامة للجنة العليا لشئون الدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، وذلك بقاعة المنتديات بالجامعة.
وقبل بدء الندوة، استقبل الدكتور خالد الدرندلى وفد علماء الأزهر، حيث رحب بهم ، معربًا عن عن تقديره لجهود الأزهر وإمامه الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب لقضايا الأمة والمجتمع، مؤكداً أن الأزهر منارة علم ودين ومعاملات، وهو مظلة أظلت أبناء مصر مسلمين ومسيحيين، وعلينا جميعًا أن نقدم الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن وأمنه، مؤكداً أن علماء الأزهر الشريف هم من يضيئون لنا الطريق ويعلمون أولادنا روح الدين باستنارة فكرهم البعيد عن الغلو والتطرف.
عقب اللقاء تبادل الدكتور خالد الدرندلي الدروع مع الدكتور محمد الجندى والدكتور حسن يحيى تقديراً لجهود الأزهر الشريف وجهود علمائه فى نشر الوعى بين شبابنا وتوعيتهم بمبادىء ديننا الحنيف.
بدأت فعاليات الندوة اليوم بعنوان "التكريم والاستخلاف ومقتضياتهما" والتى جاءت بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، وعمداء الكليات، وطلاب جامعتي الأزهر والزقازيق، حيث أدار الندوة محمد الديسطى عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر الشريف.
فى بداية اللقاء رحب الدكتور إيهاب الببلاوى بضيوف الجامعة من علماء وقامات الأزهر الشريف الأجلاء المشاركين فى هذه الفاعلية مؤكداً دور الأزهر الشريف وانفتاحه على جميع مؤسسات الدولة من أجل تنفيذ الكثير من الأنشطة التى تسعى للحفاظ على وعي المجتمع، وحرصه على التواصل المستمر مع شباب الجامعات للحفاظ على الهوية الوطنية وتوعيتهم بالتحديات الحالية.
ثم انتقلت الكلمة إلى الدكتور محمد الجندى والذى نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب الذى يرعى هذه الفاعلية، كما وجه الشكر إلى الدكتور خالد الدرندلى، والدكتور إيهاب الببلاوى واللجنة العليا لمجمع البحوث الإسلامية، ومنطقة وعظ الشرقية برئاسة الشيخ سعيد عبد الدايم.
وأكد الدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية،
أهمية تكريم ديننا الحنيف للإنسان واستخلافه فى الأرض، وأن هذا التكريم يمتاز بملامح محددة تتمثل فى التحلي بأخلاق رسولنا الكريم، وناشد الطلاب بعدم تضييع الوقت، أو الانصياع وراء ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة طلب العلم والاستمتاع بالوقت فى ضوء الضوابط الشرعية، وتنمية مصادر العلم وطلب الأحكام من دار الفتوى وأهل العلم وهو ما يصب فى وعاء العلم، كما استطرد نماذج لحب الرسول الكريم، مؤكدا أن تلك المحبة تتأتى من الاقتداء بأخلاقه الكريمة والعمل الصالح.
من جانبه، تقدم الدكتور حسن يحيى بالشكر لرئيس الجامعة ونائبه على ما قدماه من دعم لهذه المبادرة، مؤكداً أننا موجودون هنا اليوم برعاية كريمة من الشيخ احمد الطيب والذى دائماً ما يضع قضايا الشباب فى مقدمة أجندته، ثم تطرق إلى تكريم الإنسان، وأن الإنسان هو الوحيد الذى فضله الله سبحانه وتعالى وكرمه وأعطاه الحياة التى لابد أن يرقى بها لأعلى المناصب، وأن يحقق فيها معانى الاستخلاف الحقيقية، وتابع حديثه بتوضيح أبعاد التكريم كما وظفها ديننا الحنيف والتى تجسدت فى كليات التكريم الخمسة وهى ( حفظ النفس، والعقل، والدين، والمال، والعرض) فلابد من الحفاظ عليها لحماية وطننا الغالى.
وتطرق الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوى الإسلامية، إلي قضية الاستخلاف والتى تتحقق وفقاً للرؤية الإسلامية عبر ٦ ركائز وهى ( دينًا متبع، وسلطان قاهر أى دولة قوية ذات سيادة، عدل شامل وقضاء نزيه، وأمن عام، وخصم دائم يمكن مواجهته عبر خطط التنمية البشرية المستدامة، وأمل فسيح).
اختتم اللقاء بفتح باب الحوار مع الطلاب والرد على كافة تساؤلاتهم، وسط أجواء مميزة وتفاعل ثري أضاف للندوة حس دينى يعكس اهتمام الطلاب بمعرفة تعاليم الدين المختلفة.
يشار إلى أن الأسبوع الدعوي بالجامعة يشتمل على ثلاث ندوات أخرى على مدار ثلاثة أيام بثلاث كليات مختلفة، الأولى بعنوان «القيم الإسلاميَّة ودورها في تحقيق الأمن المجتمعي»، والثانية عن «القيم الإسلاميَّة ودورها في النسق الحضاري للأُمَّة»، والثالثة عن «دور المرأة في ترسيخ منظومة القيم.. رؤية إسلاميَّة» وذلك بمشاركة نخبة من كبار أساتذة جامعتي الأزهر والزقازيق، وبحضور الطلاب من الجانبين.