رئيس كندا يرد على مقترح ترامب بضمها للولايات المتحدة: «بيهزر»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تبين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كان يمزح عندما اقترح أن تصبح كندا الولاية الـ51 للولايات المتحدة، وذلك خلال عشاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في ولاية فلوريدا.
وجاء اقتراح ترامب ردًا على مخاوف عبر عنها «ترودو» بشأن التهديدات التي أطلقها بفرض رسوم جمركية على كندا، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الكندي.
وقال وزير الأمن العام الكندي دومينيك ليبلانك، الذي حضر العشاء، إن تصريحات ترامب كانت على سبيل المزاح، مضيفًا: «لم يكن هذا التعليق جديًا بأي حال من الأحوال»، مشيرًا إلى أن الاجتماع كان غير رسمي واستمر لمدة 3 ساعات خلال عطلة عيد الشكر الأمريكية، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
العلاقات بين البلدين كانت دافئة ووديةوأوضح أن الجو العام كان خفيفًا وغير جاد، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين كانت دافئة وودية، وأن قدرة ترامب على المزاح تشير إلى الروابط الجيدة بين البلدين.
وفي صباح اليوم، نشر ترامب على منصته «تروث سوشيال» صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الصناعي مع تعليق «أوه كندا»، ليستمر بذلك في نشر الجو الفكاهي حول هذا الموضوع.
تهديدات ترامب لكندافي الأسبوع الماضي، هدد ترامب بفرض ضريبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، ما لم يتخذ البلدان خطوات للحد من تدفق المهاجرين والمخدرات.
وطلب «ترودو» عقد هذا الاجتماع مع ترامب بهدف إقناعه بأن الحدود الشمالية مع كندا تختلف تمامًا عن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
وفي حديثه أمام البرلمان الكندي، اليوم، أكد «ترودو» أن أقل من 1% من المهاجرين الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة بشكل غير منتظم يأتون من كندا، و0.2% فقط من مادة الفنتانيل المخدرة هي التي تدخل الولايات المتحدة من كندا.
كما أشار مسؤولون كنديون إلى أن كندا تخطط لتعزيز الأمن على الحدود باستخدام المزيد من الطائرات المروحية والطائرات دون طيار، بالإضافة إلى تعزيز وجود قوات الأمن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب ترودو كندا الولايات المتحدة الحدود المكسيك
إقرأ أيضاً:
كندا.. الحزب الحاكم يعلن خليفة ترودو
أظهرت نتائج رسمية، يوم الأحد، أن مارك كارني محافظ البنك المركزي السابق فاز في السباق على زعامة الحزب الليبرالي الحاكم في كندا وسيتولى رئاسة الوزراء خلفا لجاستن ترودو.
وأعلن رئيس الحزب الليبرالي ساشيت ميهرا أن هذا المصرفي السابق البالغ 59 عاما والمبتدئ في العمل السياسي فاز بنسبة 85,9% من الأصوات.
وتغلب كارني على وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند التي جاءت في المركز الثاني في سباق على الزعامة شارك بالتصويت فيه أكثر من 150 ألفا من أعضاء الحزب.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه البلاد توترات متزايدة مع الولايات المتحدة، خاصة مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه كندا.
وكان ترودو قد أعلن استقالته في يناير الماضي بعد نحو عقد في السلطة، مما فتح الباب أمام سباق داخلي لرئاسة الحزب. وبمجرد انتهاء التصويت، سيتم تكليف الفائز بتشكيل الحكومة وتولي منصب رئيس الوزراء، وهي عملية قد تستغرق بضعة أيام.
ويُنظر إلى كارني، الذي شغل سابقًا منصب رئيس بنك كندا وبنك إنجلترا، على أنه المرشح الأوفر حظًا، متفوقًا على منافسته الرئيسية كريستيا فريلاند، وزيرة المالية السابقة، التي غادرت الحكومة وسط خلافات مع ترودو حول كيفية التعامل مع تهديدات ترامب.
وفي آخر تجمع انتخابي له يوم الجمعة، شدد كارني على أهمية اختياره في هذه المرحلة الحساسة، قائلًا: "نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا.. كل شيء في حياتي أعدني لهذه اللحظة".
وتعكس تصريحاته مخاوف الكنديين من السياسات الاقتصادية لترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية، إلى جانب تصريحاته المثيرة للجدل حول اعتبار كندا "الولاية الأميركية الحادية والخمسين"، مما أثار موجة استياء شعبية.
ويرى المحللون أن قوة كارني تكمن في خبرته الاقتصادية العميقة ومعرفته بالأنظمة المالية الدولية، وهو ما يجعله خيارا مناسبًا لقيادة البلاد في هذه المرحلة المضطربة.