منها التوقف عن الجدال مع زوجتك.. نصائح تحميك من الخرف
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تصبح مشاكل الذاكرة مع مرور الوقت جزء من الحياة اليومية. "نفقد" الكلمات والأسماء ونضع المفاتيح في غير موضعها، لكننا نميل إلى تجاهل هذا باعتباره أمرا طبيعيا.
لكن الأبحاث تشير إلى شيء آخر، فقد وجدت دراسة جديدة -منشورة في مجلة ألزهايمر والخرف في 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي- أجراها علماء الأعصاب في كلية ترينيتي في دبلن لعلم النفس في ايرلندا، أن تقييم الشخص لذاكرته على أنها ضعيفة يرتبط بشكل أقوى بعوامل خطر الإصابة بالخرف (مثل ارتفاع ضغط الدم أو الشعور بالوحدة) من أدائه في الاختبارات المعرفية الموضوعية.
تقول كلير جيلان، أستاذة في كلية علم النفس ومعهد صحة الدماغ العالمي، ترينيتي، والتي أشرفت على البحث لصحيفة التليغراف: "يفكر الناس كثيرا في طول العمر الجسدي، وحان الوقت للتفكير في طول عمر أدمغتنا. ليس فقط من حيث الخرف، ولكن أيضا قدرتنا على التفكير بسرعة وثقة. هناك الكثير مما يمكننا القيام به عمليا للتأكد من بقائنا متقدي الذهن لفترة أطول".
تشير الأدلة إلى أن أكثر من 40% من الخرف يمكن الوقاية منه. فما هي الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتقليل شيخوخة ذاكرتنا وتقليل خطر الخرف؟
التقِ أصدقاءكيرتبط الشعور بالوحدة بأكثر من ضعف خطر الإصابة بالخرف في أواخر العمر. وعلى النقيض من ذلك، فإن وجود شبكات اجتماعية داعمة يساهم مقاومة العقل لتلف الدماغ أو تدهوره.
إعلان توقف عن الجدال مع زوجتكيقول البروفيسور جيمس جودوين، مدير العلوم في شبكة صحة الدماغ في المملكة المتحدة: "إن العلاقة المتناغمة ضرورية للسعادة والصحة. لا يوجد شيء أكثر تدميرا لصحة الدماغ على المدى الطويل من وجود علاقة سلبية أو سيئة مع شخص ما. إنه ينشط الهرمونات المرتبطة بالتوتر والعمليات الحيوية الضارة في مسارات الدماغ. تعمل هذه التغييرات على تسريع شيخوخة الدماغ وتعمل ضد العمليات الطبيعية المضادة للشيخوخة في الدماغ."
ألعاب الذاكرة
إن حل الكلمات المتقاطعة يوميا، إلى جانب لعب ألعاب الطاولة، قد يحمي من التدهور المعرفي. وينطبق الشيء نفسه على تعلم لغة أخرى حيث يضطر الدماغ إلى التركيز وتذكر الكلمات الصحيحة.
وترتبط هذه العملية -التي تسمى التثبيط المعرفي (cognitive inhibition) – بتحسين الوظائف التنفيذية مثل التذكر والتركيز و التخطيط. ومن خلال تحسين هذه الأنواع من العمليات، يصبح الدماغ أكثر مرونة في مواجهة الإعاقات الناجمة عن أمراض مثل الخرف.
ابدأ يومك بتناول البيضإن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين (البيض والجبن) يحافظ على ثبات مستويات السكر في الدم. وجدت دراسة منشورة في مايو/أيار 2023 في مجلة جاي سي أي انسايت أن ارتفاع نسبة الجلوكوز (سكر الدم) في الدم وزيادة تناول السكر بمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى انتشار لويحات الأميلويد في الدماغ، التي ترتبط بالإصابة بألزهايمر، وهو أحد أنواع الخرف.
تناول فيتامين دقامت دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة ألزهايمر والخرف بتقييم آثار الإصابة بفيتامين د على ما يزيد عن 12 ألف مشارك مصاب بمرض الزهايمر ووجدت أن الحصول على فيتامين د كان مرتبطا بانخفاض الإصابة بالخرف بنسبة 40% مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا عليه.
لا تتوتريعتبر التعامل مع التوتر أمر ضروري لمنع التدهور المعرفي. إن ارتفاع مستويات الأدرينالين يحرم الدماغ من الجلوكوز. هناك مجموعة من هرمونات التوتر التي تلعب دورا أساسيا في استجاباتنا في حالات "القتال أو الهروب" وتشمل الدوبامين والأدرينالين. تؤثر المستويات المرتفعة بشكل مزمن على النوم وضغط الدم والعديد من الوظائف الأخرى الضرورية لصحة الدماغ.
إعلان مارس التمارين الرياضية أو اعتن بالحديقةوجدت دراسة أجراها باحثون جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة ونشرت في مجلة علم النفس البيئي أن أولئك الذين قضوا وقتا في البستنة لديهم وظائف دماغية أفضل في وقت لاحق من الحياة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی مجلة فی الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة توضح كيف أثرت عزلة كورونا على أدمغة المراهقين
توصلت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة واشنطن في سياتل إلى أن الاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا قد أثرت على أدمغة المراهقين، وفق ما نقل موقع "ساينس أليرت".
وبالاعتماد على بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي، أكد الباحثون أن ترقق القشرة المخية في دماغ المراهقين، المرتبط بالعمر، تسارع بعد عمليات الإغلاق وكان التأثير أكبر على أدمغة الإناث مقارنة مع الذكور.
وقدمت ورقة بحثية رائدة في عام 2022 أول دليل على أنه في مرحلة المراهقة، توجد فترة حرجة من "مرونة" الدماغ (قابلية التشكيل) في منطقة الدماغ الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير واتخاذ القرار والذاكرة قصيرة المدى والتحكم في السلوك الاجتماعي.
هل أدت "إغلاقات كورونا" إلى تسريع الشيخوخة الضارة في أدمغة المراهقين؟للإجابة على السؤال، أوضح "ساينس أليرت" أنه يجب الإدراك أن الشيخوخة والنمو وجهان لعملة واحدة وأنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا.
من ناحية، فإن الشيخوخة البيولوجية هي التدهور التدريجي في وظائف خلايا الجسم وأنسجته وأنظمته. ومن ناحية أخرى، فإن النمو هو العملية التي نصل بها إلى مرحلة النضج.
ومن المرجح جدا أن تؤثر الظروف المعاكسة في الفترات الحرجة من حياتنا، وخاصة مرحلة المراهقة، على مسار شيخوختنا.
ومن المعقول إذن أن يكون "النضج المتسارع" لقشرة الدماغ لدى المراهقين بمثابة تغيير مرتبط بالعمر من شأنه أن يؤثر على معدل شيخوخة الدماغ طوال الحياة.
حسب الدراسة، فإن إحدى الركائز الأساسية لصحة الدماغ هو "الإدراك الاجتماعي"، مما يعني قدرة الدماغ على التفاعل اجتماعيا مع الآخرين.
وقد يؤدي التداخل في الإدراك إلى عواقب صحية مدمرة محتملة، وخاصة بين المراهقين الذين يعتمدون على التفاعل الاجتماعي من أجل التطور المعرفي الطبيعي.
في الوقت نفسه، تعد المراهقة أيضا فترة لظهور العديد من الاضطرابات العصبية والنفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب، حيث تكون الإناث الأصغر سنا أكثر عرضة للإصابة بالقلق واضطرابات المزاج من الذكور.
ووفق الدراسة، فيبدو أن تدابير الإغلاق المقيدة اجتماعيا كان لها تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية للمراهقين، وخاصة الفتيات.
وتضيف: "لا شك أن عمليات الإغلاق بسبب الجائحة أسفرت عن عواقب صحية مدمرة لكثير من الناس".
وتابعت: "بيولوجيا نمو الدماغ لدى المراهقين الذين شملتهم الدراسة تضررت أيضا بسبب هذه التدابير الاحترازية خلال فترة كورونا".