تصبح مشاكل الذاكرة مع مرور الوقت جزء من الحياة اليومية. "نفقد" الكلمات والأسماء ونضع المفاتيح في غير موضعها، لكننا نميل إلى تجاهل هذا باعتباره أمرا طبيعيا.

لكن الأبحاث تشير إلى شيء آخر، فقد وجدت دراسة جديدة -منشورة في مجلة ألزهايمر والخرف في 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي- أجراها علماء الأعصاب في كلية ترينيتي في دبلن لعلم النفس في ايرلندا، أن تقييم الشخص لذاكرته على أنها ضعيفة يرتبط بشكل أقوى بعوامل خطر الإصابة بالخرف (مثل ارتفاع ضغط الدم أو الشعور بالوحدة) من أدائه في الاختبارات المعرفية الموضوعية.

تقول كلير جيلان، أستاذة في كلية علم النفس ومعهد صحة الدماغ العالمي، ترينيتي، والتي أشرفت على البحث لصحيفة التليغراف: "يفكر الناس كثيرا في طول العمر الجسدي، وحان الوقت للتفكير في طول عمر أدمغتنا. ليس فقط من حيث الخرف، ولكن أيضا قدرتنا على التفكير بسرعة وثقة. هناك الكثير مما يمكننا القيام به عمليا للتأكد من بقائنا متقدي الذهن لفترة أطول".

تشير الأدلة إلى أن أكثر من 40% من الخرف يمكن الوقاية منه. فما هي الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتقليل شيخوخة ذاكرتنا وتقليل خطر الخرف؟

التقِ أصدقاءك

يرتبط الشعور بالوحدة بأكثر من ضعف خطر الإصابة بالخرف في أواخر العمر. وعلى النقيض من ذلك، فإن وجود شبكات اجتماعية داعمة يساهم مقاومة العقل لتلف الدماغ أو تدهوره.

إعلان توقف عن الجدال مع زوجتك

يقول البروفيسور جيمس جودوين، مدير العلوم في شبكة صحة الدماغ في المملكة المتحدة: "إن العلاقة المتناغمة ضرورية للسعادة والصحة. لا يوجد شيء أكثر تدميرا لصحة الدماغ على المدى الطويل من وجود علاقة سلبية أو سيئة مع شخص ما. إنه ينشط الهرمونات المرتبطة بالتوتر والعمليات الحيوية الضارة في مسارات الدماغ. تعمل هذه التغييرات على تسريع شيخوخة الدماغ وتعمل ضد العمليات الطبيعية المضادة للشيخوخة في الدماغ."

ألعاب الذاكرة

إن حل الكلمات المتقاطعة يوميا، إلى جانب لعب ألعاب الطاولة، قد يحمي من التدهور المعرفي. وينطبق الشيء نفسه على تعلم لغة أخرى حيث يضطر الدماغ إلى التركيز وتذكر الكلمات الصحيحة.

وترتبط هذه العملية -التي تسمى التثبيط المعرفي (cognitive inhibition) – بتحسين الوظائف التنفيذية مثل التذكر والتركيز و التخطيط. ومن خلال تحسين هذه الأنواع من العمليات، يصبح الدماغ أكثر مرونة في مواجهة الإعاقات الناجمة عن أمراض مثل الخرف.

ابدأ يومك بتناول البيض

إن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين (البيض والجبن) يحافظ على ثبات مستويات السكر في الدم. وجدت دراسة منشورة في مايو/أيار 2023 في مجلة جاي سي أي انسايت أن ارتفاع نسبة الجلوكوز (سكر الدم) في الدم وزيادة تناول السكر بمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى انتشار لويحات الأميلويد في الدماغ، التي ترتبط بالإصابة بألزهايمر، وهو أحد أنواع الخرف.

تناول فيتامين د

قامت دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة ألزهايمر والخرف بتقييم آثار الإصابة بفيتامين د على ما يزيد عن 12 ألف مشارك مصاب بمرض الزهايمر ووجدت أن الحصول على فيتامين د كان مرتبطا بانخفاض الإصابة بالخرف بنسبة 40% مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا عليه.

لا تتوتر

يعتبر التعامل مع التوتر أمر ضروري لمنع التدهور المعرفي. إن ارتفاع مستويات الأدرينالين يحرم الدماغ من الجلوكوز. هناك مجموعة من هرمونات التوتر التي تلعب دورا أساسيا في استجاباتنا في حالات "القتال أو الهروب" وتشمل الدوبامين والأدرينالين. تؤثر المستويات المرتفعة بشكل مزمن على النوم وضغط الدم والعديد من الوظائف الأخرى الضرورية لصحة الدماغ.

إعلان مارس التمارين الرياضية أو اعتن بالحديقة

وجدت دراسة أجراها باحثون جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة ونشرت في مجلة علم النفس البيئي أن أولئك الذين قضوا وقتا في البستنة لديهم وظائف دماغية أفضل في وقت لاحق من الحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی مجلة فی الدم

إقرأ أيضاً:

دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب

قد لا يقتصر تأثير استنشاق الهواء الملوث يوميًا على رئتيك فحسب، بل قد يؤثر على مزاجك أيضًا. 

تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا البيئية إلى وجود صلة قوية بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.

أجرت جامعة هاربين الطبية وجامعة كرانفيلد دراسةً شملت بالغين فوق سن الخامسة والأربعين في الصين لمدة سبع سنوات، مع التركيز على كيفية تأثير ستة ملوثات هواء شائعة على الصحة العقلية

تلوث الهواء ومخاطر الصحة العقلية

وفقًا للدراسة، برز ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) كأبرز الملوثات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. كما لعب أول أكسيد الكربون (CO) والجسيمات الدقيقة (PM2.5) دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل الصحة النفسية 

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن التعرض لمزيج من هذه الملوثات يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب.

أوضح الباحثون أن ملوثات الهواء قد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي من خلال تحفيز الإجهاد التأكسدي والالتهاب. 

ويمكن أن تحدث هذه التأثيرات عبر مسارات مختلفة، بما في ذلك مجرى الدم، والعصب الثلاثي التوائم، وحتى الخلايا العصبية المستقبلة للشم. 

ومع ذلك، أضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم كيفية مساهمة تلوث الهواء في مشاكل الصحة العقلية بشكل كامل.

ما يجب أن تعرفه عن الاكتئاب


الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يتميز بمشاعر حزن مستمرة وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية. يُشار إليه غالبًا بالاكتئاب السريري، ويمكن أن يُسبب أعراضًا مثل القلق والتعب والانفعال والأرق وقلة الاستمتاع بالأشياء التي كانت تُحبها، وفقًا لمايو كلينك

مقالات مشابهة

  • منها ارتداء أحذية غير مناسبة.. أسباب فقاعات القدم
  • 7 فوائد صحية للشوكولاتة الداكنة.. تعرف عليها
  • للقلب والمناعة والمخ .. فاكهة شتوية تمتلك فوائد خارقة
  • السمنة تسبب أمراضاً خطير ومزمنة.. ما أبرزها؟
  • خلي بالك.. أشياء تجعلك أكثر عرضة للنوبة القلبية
  • الزواج أم العزوبية؟ دراسة تكشف أيهما يحميك من الخرف!
  • دراسة: قصور القلب يسرّع شيخوخة الدماغ
  • دراسة: قصور القلب يعجل من شيخوخة الدماغ
  • دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب
  • يعالج النقرس في 12 أسبوع.. فوائد اللوز تفوق التوقعات