الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن مسؤولية استمرار هجمات المستوطنين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
القدس - أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، وآخرها هجوم المستوطنين على بلدة حوارة"، بحسب سبوتنيك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "استمرار هذه الهجمات الإرهابية من قبل المستوطنيين، بدعم وحماية قوات الاحتلال، والتي وصلت إلى حوالي 30 هجوما إرهابيا خلال أقل من شهر على محافظة نابلس، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم الكامل لسلطات الاحتلال، وتمنع عنها المحاسبة الدولية، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية - وفا.
وأضاف أبو ردينة، أن "الإرهاب الإسرائيلي، الذي يرتكبه المستعمرون بحق شعبنا وأرضنا، يتطلب موقفا دوليا حازما يتجاوز العجز الدولي عن تطبيق القانون الدولي، جراء المواقف الأمريكية المساندة للاحتلال، وذلك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية".
وصرح رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، الوزير مؤيد شعبان، في وقت سابق، أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال ماضيًا في غيّه وإجرامه وقصفه لكل ما هو فلسطيني، حيث ما زالت الإبادة الجماعية والتهجير القسري مستمرا في قطاع غزة".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "إطلاق إسرائيل الصواريخ من طائرة حربية على مركبة في قرية فلسطينية بمحافظة جنين، خير دليل أنها ماضية في إجرامها ضد الفلسطينيين"، مؤكدًا أن "حكومة نتنياهو، اتفقت على أن الفلسطيني يجب أن يكون إما ميتًا أو مطرودًا خارج أرضه أو مستسلما ويعمل عبدًا في مستعمراتهم".
وتابع: "هذا الإجرام كل يوم يتنامى ويتضاعف في ظل الصمت الدولي الحقيقي وغياب الإجراءات العقابية الصارمة ضد دولة الاحتلال".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني تفاءل وأعاد تجديد أمله في المنظمات الدولية بعد قرار محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، لكن يأمل في أن تطبق هذه القرارات التي صدرت عن أعلى المنظمات الدولية ومجلس الأمن، بوقف هذا العدوان فورا وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية وتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأطلقت خلالها آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين.
وتتعمد إسرائيل تجاهل قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين؛ في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل و"حماس".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين اليوم الاثنين، المسجد الأقصى، وسط انتشار القوات الاحتلال في أنحاء مدينة القدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن مجموعة من جنود الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى.
ونشر المركز مقطع فيديو يظهر مجموعة جنود ومجندات بعتادهم داخل المسجد الأقصى.
من جهتها ذكرت محافظة القدس أن 166 مستوطنا شاركوا في اقتحام المسجد على شكل مجموعات، خلال فترتي الصباح وبعد الظهيرة.
وأشارت المحافظة في بيان إلى أن الاقتحامات تمت في ظل انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي رافقت المقتحمين.
#العيسوية
طواقم البلدية برفقة عناصر الشرطة اقتحموا أحياء بلدة العيسوية صباحا وقاموا بتعليق "إنذارات هدم ووقف أعمال بناء واستدعاءات لمراجعة البلدية" على العديد من الشقق السكنية في البلدة وقاموا بتصوير المنشآت والشوارع في البلدة pic.twitter.com/xmN9di4GJN
— Silwanic (@Silwanic1) February 3, 2025
في غضون ذلك أفاد مركز وادي حلوة أن قوات الاحتلال كثفت انتشارها في أحياء وبلدات القدس، ونصبت حواجز عسكرية وأوقفت مركبات المقدسين وفتشتها، مشيرا إلى توزيع إخطارات هدم لمنشآت فلسطينية في بلدة العيسوية شمال شرق المدينة.
إعلانونشر مقطع فيديو يُظهِر قوات الاحتلال وهي تصطحب أسيرا بلباس السجن مقيد اليدين والقدمين إلى منزله من دون أن يشير إلى السبب.
ومنذ مطلع العام الجاري شارك نحو 6 آلاف مستوطن في اقتحام المسجد الأقصى، في حين نفذت قوات الاحتلال 39 عملية هدم في القدس، وفق معيطات محافظة القدس.