روايات من تحت النار..مستعمرون يشعلون الحرائق في ممتلكات الفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شن مستعمرون مسلحون هجوما إرهابيا، اليوم الأربعاء، على بلدتي بيت فوريك شرق مدينة نابلس، وحوارة جنوبا، أسفر عن إحراق منزلين وأربع مركبات وبقالة.
اقرأ ايضاًمع حلول الساعة الرابعة فجرا، تسلل مستعمرون إلى حي الضباط غرب بلدة بيت فوريك، من مستعمرة "إيتمار" المقامة على أراضي البلدة، وأحرقوا منزلا قيد الإنشاء يعود للمواطن محمد نايف حنني ومركبتين وبقالة تعود لابن عمه محمد ربحي حنني.
ويروي محمد ربحي حنني لـ"وفا" تفاصيل الهجوم الإرهابي، بأن ابنته (14 عاما) بينما كانت في المناوبة على حراسة المنزل ليلا، تفاجأت بهجوم أكثر من 20 مستعمرا في ساحة المنزل بعدما قفزوا عن الأسوار.
ويشير إلى أنه سارع برفقة أفراد العائلة إلى صد هجوم المستعمرين الذين أحرقوا بقالة ومركبة في ساحة المنزل، وحاولوا إحراق بركس للأغنام قبل أن يتمكنوا من سرقة أربع رؤوس منها، فسارع إلى شرفة المنزل وبدأ بإلقاء الحجارة صوبهم بعدما حاولوا تحطيم نوافذ منزله لإلقاء قنابل حارقة، الأمر الذي أجبرهم على الهروب.
ويوضح حنني أن المستعمرين قبل قدومهم إلى منزله أحرقوا مركبته الثانية من نوع شحن المتوقفة في منزل قيد الإنشاء يعود لابن عمه محمد نايف حنني، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، إذ كان يعمل عليها في مجال النقليات وتشكل مصدر دخل عائلته الوحيد.
وقبل خمسة أعوام، انتقل المواطن حنني إلى منزله الجديد في حي الضباط بحثا عن الاستقرار، لكن سرعان ما انقلبت حياته رأسا على عقب، خاصة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الذي بدأ فيه الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستعمرين في الضفة الغربية.
واضطر حنني برفقة بناته الخمس وجاره إلى إعداد جدول مناوبات ليلية لمراقبة تحركات المستعمرين؛ خشية من مهاجمتهم منزله، بعدما تعرضوا لهجومين من المستعمرين منذ بدء الحرب، وفي ظل انفلات هجمات المستعمرين على ممتلكات المواطنين ومنازلهم.
ولم تمضِ سوى ساعات قليلة على نجاة عائلة حنني من هجوم المستعمرين على منزلهم في بيت فوريك شرقا، حتى باغت المستعمرون عائلة أخرى في بلدة حوارة جنوبا، بهجوم مماثل أدى إلى احتراق منزل ومركبتين للمواطن تيسير عودة.
وأظهرت صور كاميرا مراقبة مثبتة في أحد المنازل قدوم أكثر من 15 مستعمرا ملثمين إلى البلدة من مستعمرة "يتسهار"، وتُظهر الصور المجموعة وهي تهاجم المنزل وتحرق المركبتين.
وتروي المواطنة أم حسان السبتي تفاصيل الهجوم على منزل عائلة ابنتها، بأن ابنتها تفاجأت عندما أرادت قطف النعناع من ساحة منزلها لتحضير الشاي لأطفالها قبل ذهابهم إلى المدرسة، باقتحام مستعمرين ساحة المنزل بعدما خلعوا المدخل الرئيس.
وتشير إلى أن ابنتها سارعت إلى الاختباء داخل المنزل وإغلاق المدخل، لكن سرعان ما حطم المستعمرون زجاج المنزل وألقوا زجاجات شديدة الاشتعال داخله، ما أدى إلى احتراقه، وأحرقوا مركبتين متوقفتين في ساحة المنزل قبل انسحابهم.
وتضيف: "لولا ستر الله لتعرضت عائلة ابنتي للاختناق والاحتراق، لكن نجوا بأعجوبة"، متابعة: هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض المنزل فيها لاعتداءات المستعمرين إذ أصيب حفيدي برأسه، وكذلك منزلي تعرض للحرق أكثر من مرة.
وخلال جولته التفقدية لبلدة بيت فوريك وتوثيق حجم الاعتداءات التي طالت ممتلكات المواطنين، استنكر محافظ نابلس غسان دغلس إحراق المستعمرين بيوت المواطنين ومركباتهم وممتلكاتهم في بلدتي بيت فوريك وحوارة، حيث حال الحاجز دون وصوله إليهما، مؤكدا الوقوف إلى جانبهم في مواجهة هذه الاعتداءات المتكررة.
وأكد دغلس أن اعتداءات المستعمرين تأتي ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في قرانا وبلداتنا، مشيرا إلى أن هذه الممارسات العدوانية تسعى إلى إرهاب السكان ودفعهم إلى مغادرة بيوتهم وأراضيهم.
وشدد على أن القيادة الفلسطينية تعمل على المستويات كافة لمواجهة هذه الانتهاكات، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وتشير إحصاءات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تقريرها لشهر تشرين الثاني الماضي، إلى أن جيش الاحتلال والمستعمرين نفذوا 1396 اعتداءً بينها 310 اعتداءات نفذها المستعمرون، تركزت في محافظة رام الله بـ77 اعتداءً ومحافظة الخليل بواقع 73 اعتداءً، ومحافظة نابلس بـ63 اعتداءً، ومحافظة سلفيت بـ34 اعتداءً.
وتراوحت تلك الاعتداءات وفق التقرير بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
ومنذ حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر العام الماضي، تصاعدت اعتداءات المستعمرين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، تحت حماية كاملة من جيش الاحتلال وغطاء من حكومة متطرفة، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 25، إضافة إلى تدمير الممتلكات وإحراق الأراضي الزراعية.
اقرأ ايضاًوبالتزامن مع هجمات المستعمرين على بلدتي بيت فوريك وحوارة صباح اليوم، قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تقصير فترة الاعتقال الإداري ضد مستعمر متهم بتنفيذ هجمات ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "كاتس قرر، تقصير فترة الاعتقال الإداري للناشط اليميني المتطرف إيتاي بن تسوريا، المشتبه بتورطه في إشعال الحرائق وأعمال الشغب في القرى الفلسطينية بالضفة الغربية".
وأضافت: "من المتوقع إطلاق سراح بن تسوريا في الأسابيع المقبلة بدلا من آذار/ مارس 2025".
والشهر الماضي، أعلنت وزارة جيش الاحتلال وقف إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستعمرين متهمين بمهاجمة فلسطينيين في الضفة الغربية.
Via SyndiGate.info
� 2022 Palestine News and Information Agency (WAFA). All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: اعتداءات المستعمرین جیش الاحتلال بیت فوریک إلى أن
إقرأ أيضاً:
جريمة مروعة في تركيا.. أب يقتل زوجته أمام أعين أبنائهما
كشف فيديو جديد تفاصيل الجريمة المروعة التي شهدتها مدينة بورصة التركية، حيث أقدم رجل يدعى أتيلا تشيتين (60 عاماً) على قتل زوجته بإطلاق ثلاث رصاصات على رأسها أمام أعين ابنيهما، وسط مشهد وثقته كاميرات المراقبة لحظة بلحظة.
ويظهر في الفيديو لحظة وصول الأم وابنها وابنتها إلى المنزل، فيجدوا الأب ينتظر في سيارته، وينزل للحديث مع زوجته، ويتطور الأمر لنقاش حاد وانفعال، فيعود إلى سيارته ويحصل على مسدسه ثم يفرغه في رأسها أمامهما.
ووقعت الجريمة في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بحي نيلوفر بمدينة بورصة، عندما كانت الضحية طبيبة الأسنان ياسمين أولوداغ (52 عاماً) برفقة ابنها وابنتها. وبينما كانت العائلة تقترب من مدخل منزلهم، باغتهم الأب الذي كان يتتبعهم بسيارته، وقام بتوجيه إهانات لفظية قاسية لزوجته التي كانت في المراحل الأخيرة من إجراءات الطلاق.
حاول الشاب والفتاة حماية والدتهما، لكن الأب استل مسدسه من السيارة وأطلق ثلاث رصاصات على رأسها، ما أدى إلى سقوطها على الفور أمام مدخل المبنى. ورغم وصول فرق الإسعاف في وقت قياسي، إلا أن الضحية توفيت متأثرة بجراحها بعد نقلها إلى المستشفى.
تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على القاتل بعد فترة قصيرة، وتمت إحالته إلى المحكمة بتهمة القتل العمد بحق الزوجة، حيث يواجه عقوبة السجن المؤبد المشدد.
وأثناء التحقيقات، ادعى الجاني أنه لم يكن يقصد قتل زوجته، وإنما أراد تخويفها فقط، قائلاً: "ذهبت لمنزلها لأري أبنائي رسائل نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنها أهانتني ووجهت لي السباب، فغضبت وأطلقت النار عليها.. لم يكن هدفي القتل، فلو كنت أرغب بذلك، لكنت قتلتها خلال الـ19 شهراً الماضية، حيث كنا في إجراءات الطلاق.. كان هدفي فقط إخافتها".
لكن هذه الادعاءات تناقضت تماماً مع شهادة الأبناء، الذين أكدوا أن والدهم كان يعنفهم جميعاً، وأنه سبق أن حاول قتل ابنته الكبرى قبل عام ونصف، ما دفعها إلى رفع شكوى والحصول على أمر قضائي بإبعاده عن المنزل.
وقالت الابنة خلال شهادتها أمام المحكمة: "والدي كان يعتدي علينا باستمرار.. قبل عام ونصف العام، هاجمني وحاول قتلي داخل المنزل.. وفي يوم الحادث، كنا أنا وأمي وأخي نشرب القهوة، وعندما عدنا إلى المنزل، وجدنا أبي بانتظارنا.. بدأ يوجه لوالدتي الشتائم، وعندما حاولنا منعه، أخرج سلاحه وأطلق عليها النار.. حاولت دفعه وأسقطته أرضاً، بينما كان أخي يحاول أخذ السلاح منه. لكنه صرخ قائلاً: (لقد غسلت عاري)، ثم ركب سيارته وهرب".
بعد الاستماع إلى الشهادات، قررت المحكمة الإبقاء على المتهم قيد الحبس الاحتياطي، على أن يتم استكمال المحاكمة في جلسة لاحقة، حيث يواجه عقوبة السجن المؤبد المشدد دون إمكانية الإفراج المشروط.