تتناقش هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، وشركة المياه الوطنية لزراعة نحو “3” ملايين شتلة برية في حدود المحمية التي تمتد مساحتها على أكثر من “28” ألف كيلو متر مربع، وتضم ضمن نطاقها روضات عدة أهمها: الخفس والتنهاة ونورة.

ووقعت الشركة والهيئة مذكرة تفاهم لتعزيز المحافظة على البيئة واستدامتها، وتعزيز التنمية الريفية وتطويرها باستخدام التقنيات والتطبيقات العلمية والحديثة.

ويأتي ذلك لتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على البيئة ومكوناتها الطبيعية والشراكة المجتمعية بين القطاعات.

اقرأ أيضاًالمجتمعإعادة انتخاب المملكة لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

وجرى توقيع مذكرة التفاهم، اليوم، مثل شركة المياه الوطنية الرئيس التنفيذي الدكتور فؤاد بن أحمد آل الشيخ مبارك، فيما مثّل هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية في مراسم التوقيع الرئيس التنفيذي المهندس ماهر بن عبدالله القثمي، جاء ذلك هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر “كوب 16″ في الرياض من 2 إلى 13 ديسمبر الجاري.

وأوضح الطرفان أن مذكرة التفاهم ستضمن إجراء الدراسات لاستخدام الحمأة سمادًا لاستصلاح التربة وفق مواصفات وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتحديد المناطق المناسبة للزراعة وطريقتها، ونوع الشتلات المستهدفة حسب كل منطقة، وإجراء دراسة احتياجات الري للمناطق المستهدفة للزراعة، وتحديد كميات المياه اللازمة، وتأمين مشتل وتجهيز مواقع التشجير بالتسييج والحفر، ونقل المياه المعالجة من محطات المعالجة إلى المحمية، وتركيب وتشغيل وصيانة الشبكات والمضخات والخزانات لضمان وصول المياه، الإشراف على عمليات تنفيذ الزراعة”.

وتأتي مذكرة التفاهم بين شركة المياه الوطنية، وهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية لدعم الجهود الوطنية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية، امتثالًا لتوجيهات حكومة المملكة العربية السعودية بتوحيد الجهود الوطنية والدولية للتصدي للتحديات البيئية العالمية، وتوسيع رقعة الغطاء النباتي البيئي، وإيجاد حلول لمشكلة تغير المناخ عالميًا، ودعم مبادرة السعودية الخضراء.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک عبدالعزیز المیاه الوطنیة

إقرأ أيضاً:

محمية المها العربية.. تثري الحيـاة الفطريـة وترتقي بالسياحة البيئية في سلطنة عمان

استوطن حيوان «المها العربية»، المعروف أيضًا بـ «بن سولع» في أوساط البادية، وبراري سلطنة عمان وسهولها منذ القدم، حيث وفّرت له البيئة الرعوية والحياة الفطرية في هذه المناطق موائل طبيعية تتناسب مع احتياجاته وتعدّ ملاذًا آمنًا للتكاثر، وتحتضن محمية المها العربية في محافظة الوسطى نحو 900 رأس من المها العربية، حيث يتم إطلاق 10% منها سنويًا داخل المحمية لإثراء الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي.

كما أن المحمية تستقبل سنويًا أنواعًا أخرى من الحيوانات؛ بهدف تعزيز التكاثر في موائلها الطبيعية، ومن ضمن الأنواع الجديدة التي تم رصدها في المحمية أثناء زيارة فريق «عمان» الضبع المخطط والقط البري وغرير العسل، بالإضافة إلى الوعل والنمس والنعام، مما يعزز التنوع الحيوي في المنطقة.

وتستقبل المحمية ما يقارب 1700 زائر وسائح سنويًا، وتحرص هيئة البيئة على تعزيز السياحة البيئية في هذه المحمية من خلال تطوير البنية الأساسية، ومنها دراسة مشروع رصف الطريق المؤدي إليها لتسهيل وصول الزوار الراغبين في التعرف على الحياة الفطرية والتنوع الإحيائي.

أكبر المحميات

وقال سلطان بن محمد البلوشي مدير دائرة المها العربي بهيئة البيئة: «إن محمية المها العربية في محافظة الوسطى تعد واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في سلطنة عمان، وتمتد على مساحة 2824.3 كيلومتر مربع، وتُعدّ ملاذًا طبيعيًا لحماية الأنواع المهددة بالانقراض خاصة المها العربية والغزال العربي وغزال الريم.

وأشار البلوشي إلى أنه قد تم إعلان المحمية بمرسوم سلطاني في عام 1994م بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة، مما يجعلها بيئة مثالية لتوطين الحياة الفطرية، وتضم المحمية بيئات طبيعية متنوعة، مما يسهم في توطين العديد من الأنواع البرية وحمايتها.

وأوضح البلوشي أن المحمية تضم حوالي 900 رأس من المها العربية بالإضافة إلى 145 رأسًا من الغزال العربي و1150 رأسًا من غزال الريم، كما تحتضن عددًا من الأنواع الأخرى مثل الضبع المخطط والنمس وغرير العسل والأرنب البري والقط الصحراوي.

مؤكدا أن المحمية تهدف إلى إثراء تجربة الزوار والسياح من خلال تنوع الحياة البرية المحلي، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي بأهمية صون هذه الأنواع والبرامج المعنية بحمايتها.

وأشار سلطان بن محمد البلوشي إلى أن محمية المها العربية قد حققت العديد من الإنجازات ضمن مشروع إعادة توطين المها العربية الذي كان له دور بارز في حفظ النوع من الانقراض، حيث تمت إعادة توطين المها العربية في مناطقها الطبيعية بعد أن كانت مهددة بالانقراض. كما أسهم المشروع في زيادة أعداد المها العربية وتحقيق استقرار في القطيع، إلى جانب تحسين الموائل الطبيعية من خلال توفير مصادر المياه والغذاء الملائمة، وأضاف البلوشي: أن المشروع أسهم أيضًا في تعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي وتنمية السياحة البيئية.

وتابع البلوشي: إن برنامج إعادة الإطلاق يهدف إلى توطين الأنواع البرية العمانية المهددة بالانقراض، وقد شهد المشروع إطلاق العديد من الأنواع في المحمية، ومنذ انطلاق المرحلة الثانية من المشروع، تم إطلاق 199 رأسًا من المها العربية وحوالي 40 رأسًا من الغزال العربي و220 رأسًا من غزال الريم.

وأشار إلى أن أول عملية إطلاق للمها العربية تمت في عام 1982م تحت إشراف السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه - وذلك في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض.

أما متابعة الحيوانات الموجودة في المحمية، أكد البلوشي أنه يتم استخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية وأطواق مزودة بتقنيات GPS لمراقبة حركة القطيع، كما توجد فرق رقابة بيئية تقوم بعمليات الرصد والتعقب الميداني من خلال جولات منتظمة لمتابعة صحة الحيوانات وسلامتها.

وأوضح البلوشي أن الحيوانات المفترسة مثل الضبع المخطط وغرير العسل والنمس موجودة بأعداد قليلة في المحمية، لكنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا على المها والغزلان. وتقوم فرق الرقابة البيئية، بالتعاون مع فرق التواصل والإرشاد بزيادة الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي بشأن كيفية التعامل مع الحيوانات التي قد تدخل مناطقهم، كما تعمل هذه الفرق على رفع الوعي بأهمية الحفاظ على القطعان الطليقة في بيئتها الطبيعية.

وبيّن البلوشي وجود خطة مبدئية لتحسين الطرق المؤدية إلى المحمية، مما سيسهل الوصول إليها من قبل السياح والزوار والباحثين، بهدف تعزيز السياحة البيئية وزيادة الوعي بالحفاظ على الحياة البرية في سلطنة عمان.

وأوضح سلطان البلوشي أن الهدف من وجود بعض الحيوانات مثل الضبع المخطط والنمس وغرير العسل وغيرها في مركز الإكثار بالمحمية يكمن في أنها تشكل جزءًا أساسيًا من النظام البيئي الطبيعي للمحافظة. وأضاف أن إضافة هذه الأنواع تهدف إلى رفع الوعي البيئي بين الزوار، وتعزيز تجربتهم من خلال التعرف على أهمية هذه الحيوانات في النظم البيئية، مشيرا إلى أن المحمية تستقبل حوالي 1700 زائر سنويًا، حيث يتم تنظيم جولات تعريفية عن المها العربية وبرامج الإطلاق، بالإضافة إلى تخصيص زيارات لمركز المعلومات البيئي وتقديم عروض توضيحية حول التنوع البيئي والجيولوجي في المنطقة.

وتابع: إن أبرز التحديات التي تواجه المحمية تتمثل في التغيرات المناخية وتأثيرها على الموائل الطبيعية، بالإضافة إلى التوسع العمراني والنشاطات البشرية التي تجري حول حدود المحمية. وأوضح أنه يتم تنفيذ دراسات متعددة في المحمية، مثل دراسات تأثير التغيرات المناخية على الحيوانات والنباتات، بالإضافة إلى أبحاث حول سلوك وتكاثر المها العربية والغزلان، كما تقوم المحمية بإجراء مشروعات تقييم التنوع الجيني والبيولوجي للأنواع البرية العمانية.

وأكد البلوشي أن محمية المها العربية تعد نموذجًا رائدًا في الحفاظ على الأنواع البرية العمانية المهددة بالانقراض، حيث تسعى للموازنة بين الحفاظ على البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي، بينما تواصل دعم التنمية المستدامة.

وفي سياق متصل، أضاف سعيد بن علي هبيس أخصائي نظم بيئية في المحمية أن هناك فريقًا طبيًا يقوم بمراقبة حالات الحيوانات الصحية لضمان سلامتها، كما أشار إلى أنه تتم تغذية الحيوانات بشكل دوري خلال فترتي الصباح والمساء لضمان صحتها الجيدة.

وأوضح هبيس أن المحمية تقوم سنويًا بإطلاق 10% من إجمالي القطيع في البرية، وذلك لتعزيز الحياة الفطرية في المحمية وتحفيز التكاثر في الموائل الطبيعية.

وأكد أنه لوحظ مؤخرًا تكاثر الحيوانات خارج مركز الإكثار، مما يشير إلى نجاح جهودها في إعادة التوطين وزيادة أعداد هذه الأنواع.

وأشار إلى أن هيئة البيئة تعمل على مشروع استزراع 80 ألف شجرة برية من السمر والغاف في محمية المها العربية لتعزيز الغطاء النباتي في المحمية، كما تم استزراع مليوني بذرة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.

من جهته قال أحمد بن حمد الحرسوسي المشرف البيئي بالمحمية: «إن دورنا في المحمية يركز على توعية المجتمع المحلي وأصحاب العزب بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي وحماية الحيوانات البرية».

وأضاف أن هناك جهودًا مكثفة للحفاظ على نظافة المواقع المحاذية للمحمية، وكذلك تعزيز الوعي البيئي من خلال زيارة المدارس في ولاية هيماء بهدف تعريف الطلبة بأهمية المحمية ودورها في حماية الحياة البرية.

وأشار الحرسوسي إلى أن المحمية تستقبل العديد من الزوار سواء من داخل سلطنة عمان أو من خارجها، ويتم خلال هذه الزيارات إطلاع الزوار وخاصة الطلبة، على تفاصيل المحمية، بالإضافة إلى مركز التكاثر وأهمية الدور الرقابي الذي تقوم به فرق العمل في المحمية لضمان حماية الأنواع البرية وضمان استدامتها.

مقالات مشابهة

  • تسجيل 9 ملايين شخص في البطاقة الوطنية وخدمة جديدة قريباً
  • أمانة الرياض تبدأ تطوير مدخل قاعدة الملك سلمان الجوية وطريق النفود
  • محمية المها العربية.. تثري الحيـاة الفطريـة وترتقي بالسياحة البيئية في سلطنة عمان
  • “المياه الوطنية”: بدأنا تنفيذ مشاريع مياه في مكة المكرمة بكُلفة تجاوزت 1.6 مليار ريال
  • لولو السعودية للأسواق الكبرى توقّع مذكرة تفاهم مع الهيئة الإندونيسية للحج لدعم ملايين الحجاج والمعتمرين
  • “المياه الوطنية” تبدأ تنفيذ مشروعات للخدمات المائية في مكة المكرمة بكُلفة تجاوزت 1.6 مليار ريال
  • رصد حالات تعشيش لطائر “الرخمة” المهدد بالانقراض داخل موائل طبيعية بمحمية الملك سلمان الملكية
  • رقم تاريخي.. 49,1 مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز خلال 2024
  • مسجلاً أعلى رقم تشغيلي في تاريخ المطارات السعودية.. 49,1 مليون مسافر عبر مطار الملك عبدالعزيز خلال 2024
  • الرئيس التونسي يعتزم تطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة الوطنية