مصادر مقربة من الوفد الإسرائيلي: حماس ما تزال تصر على مطلبها بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي التام من القطاع
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قالت مصادر مقربة من الوفد الإسرائيلي، إن حركة حماس ما تزال تصر على مطلبها بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي التام من القطاع.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
معاريف: إيران تبني "وحشاً" على مقربة من إسرائيل
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن كل الاذرع الاستخبارية لإسرائيل تركز جهودها حالياً على ما يقوم به "محور الشر الإيراني"؛ موضحة أنه بينما كانت الأنظار تتجه إلى لبنان، قضى سلاح الجو الإسرائيلي على مجموعتين مسلحتين ، كانتا تعملان في منطقة البقاع والضفة الغربية.
واستعرضت معاريف في تحليل تحت عنوان "الأذرع الخانقة: إيران تبني وحشاً على مسافة قريبة من العفولة"؛ الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على الطريق المؤدي من دمشق إلى المطار الدولي بالعاصمة السورية، مستهدفاً مركبة كان يستقلها مبعوث حزب الله في الجيش السوري سلمان نمر جمعة؛ مشيرة إلى أن عملية الاغتيال جاءت لعدة أغراض؛ أولا لأنه كان شخصية بارزة جداً في القيادة العسكرية لتنظيم حزب الله اللبناني، كما كان جهة اتصال مهمة للتنسيق بين سوريا وحزب الله.
#سوريا على حافة الفوضى.. سيناريوهات محتملة للتصعيد في #حلبhttps://t.co/YsAxdgyGdk pic.twitter.com/wSnjhf8z1J
— 24.ae (@20fourMedia) December 3, 2024
قطع الاتصال بين سوريا وحزب الله
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن دوره في الاتصال بين سوريا وحزب الله كان مهماً وضرورياً، وخصوصاً لحزب الله الذي يحاول استعادة نفسه في لبنان من خلال التركيز على نقل وتوريد الأسلحة، وتسليح عناصره، كما أوضحت أن هذا الرجل كان مهماً أيضاً للنظام السوري؛ حيث إن الجيش يعتمد على قوات حزب الله المقاتلة التي تقف إلى جانبه ضد المتمردين.
واعتبرت معاريف أن عملية الاغتيال وجهت رسالة علنية إلى قمة النظام السوري، وأن تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، كانت في محلها عندما قال إن "النظام السوري يدعم حزب الله، ويسمح للتنظيم بالاستفادة منه".
مهام نمر جمعة
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن جمعة كان عضواً مخضرماً في حزب الله، وشغل على مر السنين مجموعة من المناصب داخل التنظيم معظمها في القطاع السوري، ومن المناصب التي شغلها كان رئيس المخابرات في منطقة الخيام، ثم رئيس العمليات في مقر حزب الله بدمشق، وفي السنوات الأخيرة كان مبعوثا لحزب الله لدى الجيش السوري.
انقسام لدى الجمهور الإسرائيلي
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك انقساماً لدى الجمهور الإسرائيلي، فالبعض يعتقد أن رد الفعل الإسرائيلي على حزب الله بعد إطلاق قذيفتي هاون على جبل الروس كان معتدلاً، بينما يعتقد البعض الآخر أن مهاجمة 30 هدفاً وقتل 10 أشخاص كان قوياً، وينقل رسالة إلى حزب الله بأن إسرائيل عازمة على منع استمرار الضربات من لبنان إلى إسرائيل.
محور الشر
وعلى الجهة الأخرى، فإن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية أقل انزعاجاً بشأن كيفية تفسير الهجوم في نظر الجمهور الإسرائيلي، بل هم أكثر اهتماما بمسألة كيفية النظر إليه في لبنان وحزب الله وسوريا وإيران، مضيفة أنه في هذه الأثناء تركز كافة الأذرع الاستخباراتية الإسرائيلية جهودها حول ما يجري حالياً في "محور الشر الإيراني"، مع التركيز على محاولات طهران إعادة تأهيل حزب الله وإعادة تسليحه، مع بناء بدائل جديدة، وعلى سبيل المثال، إنشاء تنظيم مسلح في شمال الضفة الغربية.
#إيران تتحرك لمواجهة خطر فقدان السيطرة على #سورياhttps://t.co/M6fwlCqgX6 pic.twitter.com/1RfZ1wVsCJ
— 24.ae (@20fourMedia) December 3, 2024
خلع القفازات
وتشير الصحيفة إلى أن ذلك الأمر جعل إسرائيل "تخلع قفازاتها"، فعندما كانت كل الأعين على لبنان، قضى سلاح الجو في أقل من يوم على مجموعتين مسلحتين كانتا تعملان في منطقة البقاع وشمال الضفة، موضحة أن المسلحين الثمانية الذين قُتلوا، ومن بينهم شخصية محلية بارزة، وكانوا يعملون بتمويل ومساعدة من إيران.
إعاقة التهريب من سوريا إلى لبنان
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القوات الجوية منعت قبل يومين طائرة شحن إيرانية من دخول الأجواء السورية، عندما أمرتها بالعودة، كما قصفت إسرائيل جرافة تابعة لحزب الله كانت تحاول بناء طريق تهريب بين سوريا وشمال لبنان، قبل ساعات من إطلاق النار على جبل الروس، موضحة أن إسرائيل تلعب حالياً على الساحة كلها، وتمارس ضغوطاً على المحور الإيراني.