سيشهد سماء الليلة حدثًا فلكيًا مثيرًا يتمثل في "رقصة سماوية" بين القمر وكوكب الزهرة، ستكون مرئية بوضوح بالعين المجردة.

**تفاصيل الحدث:**

الجدير بالذكر أن اللقاء بين القمر وكوكب الزهرة يحدث عندما يقتربان من بعضهما البعض في السماء، مما يعطي انطباعًا بأنهما يتلامسان تقريبًا.

علما بأن القمر سيظهر بلمعان بنسبة 11.

4% بجانب الزهرة في كوكبة القوس.

**كيفية المشاهدة:**

أشار الاتحاد الفلكي الإيطالي إلى أن أفضل وقت لمشاهدة هذا الحدث هو بعد غروب الشمس بقليل.

أضاف الخبراء أنه لا حاجة لاستخدام معدات خاصة، حيث يمكن رؤية الحدث بوضوح في حال كانت السماء صافية.
أوصي بالابتعاد عن مصادر التلوث الضوئي للتمتع برؤية أفضل.

**مفاجآت إضافية:**

قد يشهد المشاهدون "مفاجآت داخل المفاجآت"، حيث ستكون نجوم الشهاب قريبة من ذروتها، مما يزيد من احتمالية رؤية "وميض النجوم".

وفي وقت لاحق من الليلة،
من المتوقع أن يغمر كوكب المريخ في التجمع النجمي "العذراء"، مما يضيف لمسة أخرى من الجمال إلى السماء الليلية.

بهذا الخبر، نسلط الضوء على الظاهرة الفلكية المثيرة التي ستشهدها سماء الليلة، ونقدم للمشاهدين نصائح لمتابعتها بأفضل طريقة ممكنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمر وكوكب الزهرة العين المجردة

إقرأ أيضاً:

الدُّب … الذي بكته السماء !

مناظير الخميس 1 مايو، 2025

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* في مساء حزين غابت فيه شمس العام الماضي، صعدت روح صديقي العزيز (عزالدين علي عبدالله)، المعروف بين أصدقائه بـ"عزالدين الدب"، إلى بارئها، وعلى وجهه نفس الابتسامة التي رافقته في الحياة، كأنما كانت تعانق الموت وترحب به، فبكته السماء قبل أن يبكيه البشر، وسالت دموعها فوق مقابر عين شمس في القاهرة، حيث وُري جثمانه الثرى بعد رحلة صمود طويلة، لا يملك من يعرفها إلا أن ينحني احتراماً أمام عظمة هذا الإنسان الفريد.

* لم يكن "الدب" مجرد لقب طريف أطلقه عليه الأصدقاء في صباه بسبب امتلاء جسمه، بل صار مع الأيام رمزاً لقلب كبير يسع الدنيا، وروح مرحة، وجَنان صلب لا تهزه العواصف. ورغم إصابته بالفشل الكلوي لأكثر من عشر سنوات واعتماده على الغسيل المنتظم، لم يكن أحد يصدق أنه مريض، فقد كان صحيح البدن، قوي النفس، عالي الضحكة، حاضر النكتة، سيّال الفكرة، متوقد الذهن.

* عرفته كما عرفه غيري إنسانا مثقفا ومحدثا لبقاً، مجلسه لا يُمل، وحديثه لا يُنسى، وتحليله السياسي والاجتماعي لا يشق له غبار. كان موسوعة متحركة، لا تسأله عن شأن في السودان أو في العالم إلا وتنهال عليك منه الدهشة والإفادة. ولم يكن هذا لشغفه بالسياسة فقط، بل كان عاشقاً للفن والشعر والغناء، يحفظ القصائد والأبيات والأغاني ومَن قالها ولحّنها وغنّاها وتاريخها، وكأنما خُلق ليكون ذاكرة حية لكل شيء جميل.

* عشق الفروسية ونادي الفروسية وسبق الخيل، وكان يحفظ عن ظهر قلب اسماء الفرسان والخيل وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم، وظل طيلة الخمسين عاما الاخيرة من حياته التي لم يغب فيها يوما واحدا عن ميدان السبق مع رفيقه وصديقه (ماجد حجوج) من أعمدة النادي والمؤثرين والمستشارين الذين يؤخذ برأيهم، ومحبوبا من الجميع.

* كان بيت أسرته في حي بانت شرق بأم درمان ندوة يومية يقصدها الناس من كل فج، ينهلون من علمه ويضحكون من قلبهم لطرائفه التي لا تنتهي، وحكاياته التي تتفجر دفئاً وإنسانية، كما لو أنه خُلق من طينة خاصة لا تعرف غير البهجة، رغم معاناته الطويلة مع المرض.

* ثم جاء يوم 15 أبريل، يوم الفجيعة الكبرى، وانفجر جحيم الحرب اللعينة في السودان، وسقطت القذائف على المدن والناس، وأظلمت الحياة، وانعدم الأمان وانهارت المستشفيات، وانقطع الدواء، وتوقفت جلسات الغسيل، فصار عزالدين يخاطر بحياته بحثاً عن مركز يعمل، ينتقل على عربات الكارو بين الدانات والقذائق وزخات الرصاص، ورغم كل ذلك لم تغب ابتسامته، ولم يفقد شجاعته.

* نزح إلى كسلا، ثم بورتسودان، الى ان قادته الأقدار إلى القاهرة، حيث احتضنه أصدقاؤه الأوفياء الدكتور مجدي المرضي، وشقيقه ناصر المرضي، والدكتور صالح خلف الله، وفتحوا له قلوبهم وبيوتهم ووقفوا بجانبه حتى آخر لحظة من حياته، جزاهم الله خير الجزاء، وجعل ما فعلوه في ميزان حسناتهم.

* لكن القلب الذي صمد كثيراً، أنهكته أيام السودان، وضربات الحرب، وعدم انتظام الغسيل وصعوبة الحياة تحت نيران المدافع، فلم يحتمل، واختار الرحيل في صمت هادئ، بابتسامته البهية التي كانت عنواناً له في الحياة، كأنه يقول لنا وداعاً دون نحيب.

* نعزي أنفسنا وأسرته المكلومة، وشقيقاته العزيزات د. سامية، د. سلوى، وسميرة، وأصدقاءه الذين كانوا له عوناً وسنداً، ونبكيه بقدر ما أحببناه، ونترحم عليه بقدر ما أدهشنا بعظمة صبره وروعته وبهاء روحه. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

   

مقالات مشابهة

  • بعد نصف قرن... سفينة فضاء عالقة تعود إلى الأرض
  • بعد نصف قرن.. مركبة عالقة فى الفضاء تسقط على الأرض
  • يعاني من وجود خراج خطير بالعين.. فريق طبي ينقذ بصر طفل بأسيوط
  • الجوبي.. رقصة حرب نقلتها الأقدام إلى الأجيال (صور)
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • الحديدة.. وقفتان مسلحتان في القناوص والزهرة تؤكدان الجهوزية لمعركة الكرامة ضد العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني
  • يشاهد بالعين المجردة.. رصد اقتران القمر بكوكب المشتري اليوم
  • وقفتان مسلحتان في القناوص والزهرة بالحديدة لنصرة غزة والاصطفاف في مواجهة التصعيد الأمريكي
  • اقتران القمر والمشتري يزين سماء المملكة مساء اليوم
  • المسلماني: ماسبيرو يمتلك رؤية لأفريقيا ولدينا أفضل الكفاءات