الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف، الأربعاء، مع توقع المتعاملين إعلان مجموعة أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج هذا الأسبوع، بالإضافة إلى استمرار تأثر معنويات السوق باضطرابات جيوسياسية متصاعدة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.26 بالمئة إلى 73.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 0916 بتوقيت غرينتش، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.

19 بالمئة إلى 70.07 دولار.

وحقق برنت أمس الثلاثاء أكبر مكسب له في أسبوعين حين ارتفع 2.5 بالمئة.

وقالت بريانكا ساتشديفا، محللة السوق في شركة (فيليب نوفا)، إن أسعار النفط تلقت دعما من وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وجماعة حزب الله، وإعلان كوريا الجنوبية فرض الأحكام العرفية، وهجوم شنته قوات المعارضة في سوريا ينذر باجتذاب قوات من بلدان منتجة للنفط، بحسب ما نقلته رويترز.

وقالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها ستعود إلى الحرب مع حزب الله إذا انهارت الهدنة بينهما، وستشن في هذه الحالة هجمات في عمق لبنان وستستهدف الدولة نفسها. وجاء التعليق غداة أكثر يوم يسقط فيه قتلى منذ أن اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وأبلغت مصادر في الصناعة وكالة رويترز بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها فيما يُعرف بمجموعة أوبك+ من المرجح أن يمددوا تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل عندما يجتمع الأعضاء غدا الخميس.

ويهدف تحالف أوبك+ إلى إنهاء تخفيضات الإنتاج تدريجيا خلال 2025.

وقالت مصادر في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.

كما ارتفعت مخزونات البنزين 4.6 مليون برميل، على الرغم من أن الأسبوع تضمن عيد الشكر الذي يرتفع فيه الطلب عادة في ظل سفر العائلات بالسيارات لقضاء عطلات.

ومن المنتظر أن تصدر البيانات الرسمية عن مخزونات النفط من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الساعة (1530 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء. ويتوقع المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم انخفاضا بمقدار 700 ألف برميل في الخام وزيادة 639 ألفا في البنزين.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

«أوبك بلس» تجتاز التحدي الأول

أكد تحالف «أوبك بلس» التزامه عمليا بالحفاظ على استقرار سوق النفط العالمي حينما قررت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير. يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات ملحوظة نتيجة لعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة.

ومنذ تأسيسه، يسعى تحالف «أوبك بلس» إلى تحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب في سوق النفط، ويهدف التحالف عبر التوازن الذي يحاول تحقيقه لضمان استدامة الاستثمارات في قطاع النفط الأمر الذي يحافظ على أسعار النفط من الانهيار وينعكس إيجابا على اقتصادات الدول المنتجة؛ ويضمن استقرار الأسعار عند مستويات مقبولة لتدفق الإيرادات اللازمة لدعم الموازنات العامة وتنفيذ المشاريع التنموية في الدول المنتجة للنفط. وعانت هذه الدول من خسائر كبيرة جدا خلال جائحة فيروس كورونا.

في السياق الحالي، تواجه الأسواق تحديات متعددة، من بينها تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تداعيات الأزمات الجيوسياسية. هذه العوامل مجتمعة تؤثر على مستويات الطلب العالمي على النفط، مما يجعل من الضروري تبني سياسات إنتاجية حذرة تتماشى مع هذه المتغيرات.

يعكس قرار «أوبك بلس» بالإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية قراءة دقيقة لمعطيات السوق؛ ففي حين أن زيادة الإنتاج قد تؤدي إلى فائض في العرض يضغط على الأسعار نحو الانخفاض، فإن التخفيضات الكبيرة قد تؤدي إلى ارتفاعات غير مستدامة تؤثر سلبًا على الطلب؛ لذا، فإن الحفاظ على المستويات الحالية يهدف إلى تجنب هذه السيناريوهات والحفاظ على الأسعار ضمن نطاق يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.

من الناحية الاقتصادية، يُعتبر استقرار أسعار النفط عند مستويات تتراوح بين 80 و90 دولارًا للبرميل مناسبًا للعديد من الدول المنتجة، فهذا النطاق السعري يضمن تحقيق إيرادات كافية لدعم الموازنات العامة، خاصة للدول التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط. كما أنه يتيح للمستثمرين في قطاع النفط التخطيط بثقة لمشاريعهم المستقبلية، سواء في مجالات الاستكشاف أو التطوير.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استقرار الأسعار ينعكس إيجابًا على الاقتصاد العالمي، فالارتفاعات الحادة في أسعار النفط قد تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، مما يساهم في ارتفاع معدلات التضخم في الدول المستهلكة، وفي المقابل، فإن الانخفاضات الكبيرة قد تؤثر سلبا على اقتصادات الدول المنتجة، مما يؤدي إلى تقليص الإنفاق الحكومي وتأجيل المشاريع التنموية.

يُظهر قرار «أوبك بلس» وعيًا عميقًا بتعقيدات سوق النفط العالمي، لكنه أيضا يكشف عن قوة التحالف وقدرته على الإبقاء على قراره بعيدا عن الابتزازات السياسية التي قد تأتي من دول كبرى تسعى للإطاحة بأسعار النفط إلى حدود كارثية كما حدث قبل أربع سنوات ماضية حينما لعبت السياسة دورا محوريا في خفض أسعار النفط إلى حدود أثرت بشكل كارثي على اقتصادات الكثير من الدول المنتجة بما فيها دول الخليج العربي والتي ما زالت تعاني من تلك المرحلة إلى اليوم.

مقالات مشابهة

  • استقرار النفط مع تجاهل المستثمرين للرسوم الجمركية الصينية على الطاقة الأمريكية
  • النفط مستقر بين ضغوط إيران وتجاهل الرسوم الصينية
  • لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن عقب خرق إسرائيل لقرار (1701)
  • الذهب يسجل مستويات قياسية مرتفعة وسط مخاوف الرسوم الجمركية
  • "رويترز": الولايات المتحدة تستأنف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا
  • هبوط سعر النفط مع تأجيل ترامب للرسوم الجمركية على كندا والمكسيك
  • «أوبك بلس» تجتاز التحدي الأول
  • أوبك+ يبقي تخفيضات إنتاج النفط حتى نيسان المقبل
  • أوبك بلس تبقي على سياسة إنتاج النفط دون تغيير
  • ترامب يصعد مجددا: على كندا أن تصبح الولاية الأميركية رقم 51