فرضية جديدة عن كيفية نشوء الماء على كوكب الأرض
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
رجّحت نظرية جديدة أن يكون الماء أصبح متوافراً على كوكب الأرض بفعل ما يشبه حمام بخار، بعد وقت قصير من تكوين النظام الشمسي، وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "أسترونومي أند استروفيزيكس".
ووفقا للنظرية السائدة، نشأ الماء على كوكب الأرض بشكل رئيسي عبر كويكبات ومذنّبات جاءت من خارج النظام الشمسي في أول مئة مليون سنة.
وشبّه المعدّ الرئيسي للدراسة عالم الفيزياء الفلكية كانتان كرال تساقط الأجرام ذلك بـ"لعبة بلياردو الجاذبية"، مرجّحا من جهته حصول عملية "أكثر طبيعية إلى حدّ ما، وأسهل قليلا".
وبالتالي، هي أقل عشوائية، والأهم أنها تنطبق على كواكب صخرية أخرى في النظام الشمسي، كالمريخ أو عطارد، من المعروف أنها تحتوي على الماء، تماما كالقمر.
وبدأ كل شيء من حزام الكويكبات، وهو عبارة عن حلقة من الأجرام السماوية الصغيرة، تقع بين المريخ والمشتري، كانت أكبر بكثير في مرحلة تكوين النظام الشمسي قبل 4.6 مليارات سنة.
وقال الباحث في مختبر "ليزيا" LESIA التابع لمرصد "باريس-مودون بي إس إل": "نعلم أن الكويكبات كانت جليدية في الأساس".
وهذا الجليد "لا يُرى كثيرا" اليوم، إلاّ على سيريس، أضخم الكويكبات، لكنّ آثاره تُرصد على الكويكبات الأخرى نظرا إلى وجود معادن مائية عليها، كتلك التي اكتُشِفَت في عيّنات من الكويكب ريوغو أحضرتها أخيرا بعثة يابانية.
وتتمثل فكرة فريق مختبر "ليزيا"، مع عالم فلكي من معهد فيزياء الكرة الأرضية في باريس، في أن الأرض استمدّت بالفعل الماء من الكويكبات، لكنّ هذه الكويكبات لم تُحضرها إليها مباشرة.
"بخار الماء يعيش حياته كالماء"
في هذا السيناريو، كانت الشمس قد تشكلت للتوّ، مما أدى إلى تسخين حزام الكويكبات، وبلغ هذا التسخين ذروته قبل نحو 25 مليون سنة. وأدى هذا التسخين "إلى تسامي جليد الماء"، أي إلى تحوّله من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ومن ثم إلى تشكيل "قرص من بخار الماء على مستوى حزام الكويكبات"، على ما شرح كانتان كرال.
وتمدّدَ هذا القرص إلى كامل النظام الشمسي وبلغ كوكب الأرض الذي راح يلتقط هذه المادة تدريجا كلما بردت. وبمجرد التقاط هذه المادة تحت تأثير الجاذبية وتراكمها على الكوكب، أصبح "بخار الماء هذا يعيش حياته كماء"، وتحوّل إلى الشكل السائل.
وهذا النموذج الذي أعدّه كانتان كرال وزملاؤه يعمل بشكل جيد مع حزام كويكبات ضخم، كما كان حزام النظام الشمسي في رأي هؤلاء العلماء، ويتسم بالفاعلية نفسها إذا كان الحزام أرقّ، ولكن على مدى زمني أطول.
وتُطرح مثل هذه الفرضية للمرة الأولى، لكنّها "لا تأتي من العدم"، بحسب عالِم الفيزياء الفلكية، بل يعود الفضل بقدر كبير في استنتاجها إلى ملاحظات التلسكوب الراديوي "ألما" المخصص لرصد سحب الغاز والغبار في الكون.
وقال كرال "أصبحنا نعرف منذ عشر سنوات أن ثمة أقراص غاز كربون وأكسجين في أحزمة" الكويكبات والكواكب الصغيرة في "النُظم الكائنة خارج المجموعة الشمسية".
قبل ذلك، لم يكن يُرى سوى الغبار، في حين يُرصَد راهنا وجود غاز أو جليد مائي في حزام الكويكبات "إتش دي 69830"، وهو نظام شمسي يضم ثلاثة كواكب على الأقل.
ويسأل كرال كيف يمكن إذاً "اختبار النظرية بدقة؟". والجواب أن ذلك ممكن من خلال البحث عن نُظم أحدث قليلا "لا تزال تحتوي على قرص غاز الماء الخاص بها".
وحصل فريق "ليزيا" على وقت مراقبة باستخدام "الما" لنُظم "غير عادية ومثيرة للاهتمام إلى حد ما"، ينتظر العلماء نتائجها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكوكب النظام الشمسي كوكب الأرض الماء حزام الکویکبات النظام الشمسی کوکب الأرض
إقرأ أيضاً:
مفاجأة صحية.. أيّهما أخطر على جسمك: الماء البارد أم الدافئ؟
صورة تعبيرية (مواقع)
في خضم الجدل الدائم بين محبي الماء البارد وعشّاق الدافئ، خرج أخصائي التغذية العلاجية علي الحداد ليضع النقاط على الحروف ويوضح أي الخيارين هو الأفضل لصحة الإنسان.
وفي مقطع فيديو متداول، أكد الحداد أن المسألة لا تتعلق بدرجة حرارة الماء بقدر ما تتعلق بعادة الشرب نفسها، مشددًا على أن الأهم هو الانتظام في شرب الماء طوال اليوم للحفاظ على ترطيب الجسم ووظائفه الحيوية.
اقرأ أيضاً الآن.. تعرض هذه المحافظة اليمنية لقصف جوي عنيف 27 أبريل، 2025 تحذير هام وعاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء للمواطنين 27 أبريل، 2025وأوضح الحداد أن تأثير شرب الماء البارد أو الدافئ يختلف من شخص لآخر. فبينما يشعر البعض بالانتعاش عند تناول الماء البارد، يعاني آخرون من أعراض مزعجة مثل آلام في الحلق أو انقباض في الصدر أو حتى صداع مفاجئ نتيجة لتغير درجة الحرارة المفاجئة في الجسم.
وأضاف أن شرب الماء بدرجات حرارة مختلفة ليس ضارًا بطبيعته، لكن يجب الانتباه إلى الأثر الذي يتركه على الجسم، مشيرًا إلى أن بعض الحالات الصحية قد تستفيد من شرب الماء الدافئ تحديدًا، مثل من يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
واختتم حديثه برسالة بسيطة: "اشرب الماء كيفما تحب، لكن لا تهمل الكمية. فجسمك يحتاج إلى الترطيب باستمرار، وهذا هو العامل الأهم لصحة مثالية."