في إنجاز جديد يرسخ مكانته الرائدة في مجال التمويل الأخضر والمستدام، حصد بنك التعمير والإسكان الجائزة الذهبية للتمويل الأخضر ضمن جوائز Africa Grows Green Awards، جاء ذلك خلال فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر المناخ COP29، الذي استضافته أذربيجان في نوفمبر الماضي تحت شعار "الاستثمار في كوكب مستدام للجميع".

قام بتسليم الجائزة وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد وتسلمها باسم البنك محمد جمال، رئيس قطاع الشركات الكبرى والقروض المشتركة ببنك التعمير والإسكان، إذ يأتي هذا التكريم تقديراً لجهود البنك المتميزة في دعم الاستدامة وتعزيز التمويل الأخضر، بما يتماشى مع توجهات الدولة ورؤية مصر2030 للتنمية المستدامة.

وفي هذا السياق أعرب حسن غانم الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، عن اعتزازه بهذا التكريم، باعتباره شهادة ثقة تعكس التزام البنك المستمر بدعم التمويل الأخضر والمستدام، والتزامه بترسيخ معايير الاستدامة في مختلف أنشطته وأعماله، مشيراً إلى مواصلة مصرفه تطبيق معايير الاستدامة كمحور رئيسي ضمن محاور استراتيجيته الجديدة للفترة 2025-2030، لما لها من دور محوري في تعزيز الاستقرار المالي والمصرفي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مشيراً إلى مشاركة مصرفه في تمويل العديد من المشروعات الاستراتيجية الداعمة لتوجهات الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والتي تستهدف تعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية، لافتاً إلى أن قيمة إجمالي التمويلات المخصصة لخدمة مبادئ التمويل المستدام بلغت مبلغ 5.787 مليار جنيه بنسبة 21% من إجمالي محفظة التمويل على مستوى قطاعات تمويل الشركات والقروض المشتركة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر2024.

 مؤكداً على  حرص مصرفه على مواصلة تبني كافة الممارسات المستدامة المتعارف عليها بالقطاع المصرفي، وذلك من خلال تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، واهتمامه الدائم بتطبيق حلول صديقة للبيئة، منوهاً إلى أن خلق قيمة مستدامة لجميع الأطراف ذات الصلة هو هدف استراتيجي فضلًا عن كونه التزام أخلاقي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنك التعمير والإسكان مؤتمر المناخ أذربيجان التعمیر والإسکان

إقرأ أيضاً:

فرصتك الذهبية لانطلاقة حقيقية

كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير، جاء رمضان وهل علينا بنفحاته العطرة، نتسارع قبل قدومه فى شراء جميع المتطلبات من الغذاء وزينة رمضان ونغفل للآسف أهم شئ وهو زرع فى أنفسنا وأبنائنا ماهو شهر رمضان وماذا يجب علينا أن نقوم به فى هذا الشهر الكريم؟ وماهو واجب كل مسلم ومسلمة القيام به فى شهر البركة والإيمان؟

رمضان شهر الإحسان والبركة والجود بالتأكيد ولكنه أيضاً بعيد كل البعد عن الخمول والكسل، بل هو شهر القوة والعزيمة، شهر صنع فيه المسلمون أعظم وأهم إنتصاراتهم فى التاريخ ولنا فى التاريخ الإسلامى والحديث أمثلة كثيرة تؤكد لنا جميعاً أن الصيام لم يكن يوماً عائقاً أمام العمل والنجاح بل هو الأساس للجد والإجتهاد والصبر والمثابرة لكى تصل إلى أحلامك، فنقف قليلاً ونأخذ أبناءنا فى دائرة النقاش مع قدوم شهر العزة والفتح ولنعلمهم ولنتعلم معهم ونذكرهم بالتاريخ، فنجد أن المسلمين خاضوا أعظم معاركهم فى هذا الشهر المبارك.

ففى غزوة بدر الكبرى التى وقعت فى السابع عشرة من رمضان فى السنة الثانية للهجرة لم يكن المسلمين نائمين أو متكاسلين، بل كانوا يجاهدون فى سبيل الله رغم صيامهم، وحققوا نصراً عظيماً على كفار قريش رقم قلة عددهم وعتادهم، وفى فتح مكة الذى وقع فى العشرين من رمضان فى السنة الثامنة للهجرة دخل النبى الكريم ( صل الله عليه وسلم ) والمسلمون مكة فاتحين منتصرين ليكون رمضان شاهداً على نصر جديد للأمة الإسلامية.

ولم تتوقف إنتصارات المسلمين فى رمضان عند العصور القديمة فقط، بل شهدنا فى عصرنا الحديث حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التى خاضها الجيش المصرى العظيم ضد الكيان الإسرائيلى وكانت البداية يوم العاشر من رمضان رغم الصيام وظروف الحرب القاسية إستطاع الجنود المصريون عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وتدمير كافة خطوط الجيش الإسرائيلى المنهزم ليسجلوا واحدة من أعظم البطولات فى التاريخ العربى الحديث.

كيف نعلم فلذات أكبادنا إستغلال رمضان؟

أولاً: القدوة - الأطفال يتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا، لذلك يجب أن يرونا نجتهد فى العمل، ونحافظ على صلواتنا وعباداتنا، ونبذل جهداً فى حياتنا اليومية.

ثانياً: تنظيم الوقت - بدلاً من السهر الطويل والنوم حتى الظهر يمكن تشجيعهم على الإستيقاظ مبكراً وإستغلال وقت الصباح فى المذاكرة أو العمل، ثم تخصيص وقت للعبادة وصلة الأرحام.

ثالثاً: غرس روح الإجتهاد - أخبروا أبناءكم أن العمل والإجتهاد عبادة، وأن كل نجاح يحققونه هو نوع من الجهاد فى سبيل تحقيق الأفضل لأنفسهم ولمجتمعهم.

رابعاً: تعليمهم الصبر والتحمل - الصيام ليس مجرد الإمتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب على قوة الإرادة وضبط النفس، عندما يشعرون بالجوع أو العطش ذكروهم بالمجاهدين الذين كانوا يصومون ويقاتلون فى نفس الوقت، ليكون ذلك حافزاً لهم للتحمل والإجتهاد.

خامساً: العمل التطوعى - شجعوا أبناءكم على إستغلال رمضان فى مساعدة الآخرين، سواء من خلال التبرعات أو المشاركة فى أنشطة خيرية أو حتى تقديم المساعدة داخل الأسرة.

وفى الختام رمضان ليس مجرد أيام تمر، وليس فقط صياماً وإفطاراً، بل هو مدرسة إيمانية نتعلم فيها الصبر، ونجدد فيها عزيمتنا، ونرتقى بأرواحنا وأخلاقنا، وهو فرصة عظيمة لمن أراد أن يبدأ الحياة من جديد، لمن أراد أن ينتصر على نفسه وشهواته قبل أن ينتصر على العالم، كيف لا وهو الشهر الذى إنتصر فيه المسلمون رغم قلة عددهم وضعف قوتهم لأنه لم يكن نصراً بالسلاح فقط بل كان نصراً بالإيمان والعزيمة والإرادة.

و لنتعلم أن المجهود يجب أن يضاعف فى شهر الصيام، فليكن رمضان هذا العام مختلفاً فى حياتنا نملؤه بالعمل والإجتهاد لا بالكسل والخمول، نعلم فيه أبناءنا أن النجاح يولد من التحديات، وأن القوة الحقيقية ليست فى راحة الجسد بل فى صبر القلب وثبات الروح، فلنترك أثراً جميلاً فى هذا الشهر ولنكن قدوة لأبناءنا حتى يكبروا وهم يؤمنون أن رمضان ليس شهر الراحة بل هو شهر الإنتصارات فى الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • وحدة الاستدامة بآداب سوهاج تنظم ندوة تثقيفية عن التحول الأخضر والابتكار المستدام
  • البنك السعودي الأول.. أول بنك يتوج بجائزة برنامج الاستدامة لعام 2024 في ملتقى الأسواق المالية
  • البنك السعودي الأول يصبح أول بنك يتوج بجائزة برنامج الاستدامة لعام 2024 في ملتقى الأسواق المالية
  • ترامب: مجلسا النواب والشيوخ وضعا مشروع قانون للتمويل جيدا للغاية
  • عرض حصري خلال رمضان لتمويل السيارات من "الوطنية للتمويل"
  • فرصتك الذهبية لانطلاقة حقيقية
  • منع التهجير وإعادة التعمير في القمّة العربية
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
  • وزيرا الأوقاف والإسكان يفتتحان مسجد آل منصور بمنطقة باديا بأكتوبر الجديدة
  • عمر مرموش يحصد الجائزة الأولى مع مانشستر سيتي