زنقة 20 | علي التومي

في خضم حملة الإنتقادات الواسعة ضد صاحب سيارة أجرة إعتدى بالضرب على دبلوماسي روسي بقلب العاصمة الإقتصادية للمملكة، خرج نقابي ليحمل المسؤولية الكاملة للمسؤولة الروسي ويبرئ سائق سيارة الأجرة.

وفي تصريح حول الواقعة التي هزت الراي العام ، قال مطصفى الكيحل عضو التنسيق النقابي الوطني لقطاع النقل الطرقي، ان الخطأ ليس بخطأ صاحب سيارة الأجرة، بل خطأ المسؤول الروسي الذي لم يختار وسيلة النقل المرخصة.

وبخصوص حملة الإنتقادات اللاذعة التي شنّها المغاربة على سائق التاكسي المعتدي قال “نقابي التاكسيات” وهو يتحدث لإذاعة أصوات زوال اليوم الأربعاء 4 دحنبر،ان من يتحمل المسؤولية الكاملة هو الدبلوماسي الروسي الذي ارتكب الخطأ كونه إختار سيارة غير مرخصة.

وبدل ان يعترف بالجرم ويعتذر للمغاربة، قال النقابي المذكور، أن صاحب سيارة الأجرة لاذنب له، وإنما كان يقوم بعمله خيث كان يترصد الفندق الذي كان يقيم فيه المسؤول الروسي، ليقوم بعد ذلك بتعقبه وإعتراض السيارة التي كانت تقله.

تصريحات مصطفى الكيحل اثارث الكثير من الجدل حول من يدبر هذا القطاع الحيوي و الهام ، كما تفرض إعادة النظر في هيكلة القطاع ككل ، لاسيما مع تفاقم الإعتداءات المتكررة على المواطنين والسياح والأجانب بل طالت شخصيات دولية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

هل يحمل مقترح سياف رؤية جديدة لحل الأزمة في أفغانستان؟

كابل- قام زعيم حزب الدعوة الإسلامية في أفغانستان عبد رب الرسول سياف بزيارة لإيران تعد الأولى له خلال مسيرته السياسية والجهادية، حيث التقى مسؤولين إيرانيين، ودعا من طهران حركة طالبان لتشكيل مجلس شورى "أهل الحل والعقد" للخروج من أزمة عدم الاعتراف بالحكومة التي شكلتها طالبان منذ وصولها إلى السلطة.

وتحمل دعوة سياف دلالات سياسية وأمنية تتجاوز مجرد الاقتراح الذي قدمه، باعتباره شخصية جهادية سابقة ومناهضة لطالبان، التي لا ترغب بدورها إجراء انتخابات وبمشاركة حقيقية للأحزاب السياسية وزعماء القبائل في السلطة.

بينما يرى سياف -بحسب ما يتحدث المقربون منه- أن مقترحه قد يكون فرصة لإجبار طالبان على إشراك بعض الشخصيات من خارجها في عملية صنع القرار السياسي في أفغانستان، وأن خطته تحمل صبغة دينية لن تستطيع طالبان معارضتها علنا لأسباب دينية وتاريخية.

ويتحدث المقربون منه أنه يسعى إلى أن ترحب دول المنطقة -بما فيها إيران- باقتراحه، حيث تولي هذه الدول أهمية للممارسات المحلية مقارنة بالانتخابات التي تعتبرها ظاهرة غربية.

موقف طالبان

اكتفى المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد في حديثه للجزيرة نت بالقول "لا جديد في اقتراح سياف ولا يستحق التعليق، الشعب الأفغاني يعرف هذه الشخصيات بمعنى الكلمة ولن يثق بها مرة أخرى".

إعلان

ولكن مصدرا في القصر الرئاسي -فضل عدم ذكر اسمه- قال للجزيرة نت إن "الشعب الأفغاني جرب آلية شورى أهل الحل والعقد إبان انهيار الحكومة الشيوعية عام 1992، وفشلت في تحقيق الحل السلمي للأزمة الأفغانية، حيث من السهل جدا شراء أعضاء الشورى، لتحقيق أهداف الآخرين كما رأينا أيام حكومة المجاهدين".

وأضاف المصدر أن "بإمكان سياف وغيرهم العودة إلى أفغانستان والعيش فيها دون أن يفكروا في أن يكونوا جزءا من العملية السياسية، فالحلول المستوردة من الخارج جزء من المشكلة وتعقد المشهد أكثر".

لجأ سياسيون ومسؤولون أفغان سابقون إلى تشكيل أحزاب سياسية للعمل من خارج بلدهم بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان (الفرنسية) يمثل نفسه

ويقول رئيس الحزب الجمهوري الأفغاني شاه محمود مياخيل للجزيرة نت إن حركة طالبان وافقت قبيل وصولها إلى السلطة على مبدأ "أهل الحل والعقد" لكنها ترفض اليوم مقترح سياف، حيث إنها لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على قبول مشاركة مجموعة أخرى في السلطة.

وأضاف مياخيل الذي تولى منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة "إذا قبلت طالبان هذا العرض، فقد تكتسب بعض الشرعية دون إجراء انتخابات رسمية، ولكنها في الوقت نفسه ستضطر إلى تقاسم السلطة مع مجموعات أخرى، كما أن هذه الفكرة قد تسبب انقساما بين فصائل المعارضة ضد طالبان، إذ قد يكون بعضها مهتما بإصلاح السلطة تدريجيا من الداخل، بدلا من محاولة الإطاحة بطالبان".

ولكن في الوقت نفسه، يرى مياخيل أن الاقتراح يشكل نوعا من الضغط على طالبان للحصول على الشرعية، ليس فقط من خلال القوة والهيمنة العسكرية، بل عبر آلية تقليدية داخل جزء من المجتمع الأفغاني.

ويقول للجزيرة نت إن "سياف يتحدث نيابة عن نفسه، ولا يمثل كافة الأحزاب والتيارات المعارضة لحركة طالبان، ولا أعتقد أن المقترح يساعد في حل المشكلة الأفغانية".

إعلان

وأضاف أن "إيران تلعب دور الوسيط، وتحاول تشكيل نظام بنسخة سنية في أفغانستان، لكنها لا تريد نظاما يشكل على أسس الديمقراطية، حيث سيعتبر بمثابة تحدٍ للنظام الإيراني".

العلاقات الإيرانية الأفغانية تشهد توترات منذ أيام الاتحاد السوفياتي (الفرنسية) محاولة إيرانية

يقول رئيس اللجنة السياسية في المعارضة المسلحة الأفغانية عبد الله خنجاني للجزيرة نت إن إيران توصلت إلى استنتاج مفاده أن "طالبان لن تغادر السلطة قريبا"، وبالتالي فإن اقتراح سياف لعقد شورى "أهل الحل والعقد" قد يشكل آلية بديلة لإضفاء الشرعية على طالبان في صيغة تقليدية وليس ديمقراطية.

ويوضح خنجاني أن المقترح "يضمن مصالح إيران السياسية والاقتصادية، ويمنعها من الوقوع في فخ الدول الغربية -خاصة الولايات المتحدة- ويحافظ على نفوذها السياسي ومكانتها الدبلوماسية".

وأكد قائلا "موقفنا واضح بشأن القضية الأفغانية، ونرى الحل في تشكيل نظام يمثل كافة أطياف المجتمع الأفغاني، ونحتكم إلى الصندوق وليس إلى الطرق التقليدية، ولا ندخل في أي عملية أو آلية تؤدي إلى إضفاء الشرعية على نظام طالبان أو تقويته أو استمراره بشكله وصورته الحالية".

مقالات مشابهة

  • ‏ضبط عامل يحمل مرضًا معديًا يبيع الخضروات والفواكه
  • سائق طاكسي بفاس يتعرى في الشارع العام
  • مطارات ألمانيا تواجه اضطرابات كبرى بسبب إضراب نقابي.. غدًا
  • بعد 17 ساعة من التحدي.. نزول رجل يحمل علم فلسطين من برج إليزابيث في لندن
  • كبارة: الحفاظ على أمن طرابلس واستقرارها مسؤولية الجميع
  • بعد 17 ساعة من التحدي.. نزول رجل يحمل علم فلسطين من برج إليزابيث في لندن (فيديو)
  • مسجد قباء أول مسجد أسس في الإسلام يحمل في جنباته عبق السيرة النبوية
  • محكمة أمريكية تحمل الصين مسؤولية فيروس كورونا وتطالبها بـ 24 مليار دولار
  • بعد الدارالبيضاء.. إلغاء أجهزة التفتيش والبوابات الإلكترونية بمداخل مطار مراكش
  • هل يحمل مقترح سياف رؤية جديدة لحل الأزمة في أفغانستان؟