أشاد الرئيس الرابع لجمهورية السنغال ماكي سال، بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في مجال التنمية البيئية، وذلك خلال كلمة له ضمن أعمال النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء تحت شعار “بطبيعتنا نبادر”، بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16″، التي تستضيفها العاصمة الرياض.

وعبّر عن امتنانه للمملكة على الدعوة الكريمة والتنظيم المتميز لهذه الفعالية التي تعكس التزام المملكة بالتصدي للتحديات البيئية العالمية.

وقال الرئيس: إن استضافة المملكة لهذه الفعالية وتنظيمها يعكسان رمزية قوية لالتزامها بالتنمية المستدامة، إذ تقود المملكة، بصفتها دولة رئيسية منتجة للطاقة وتقع في منطقة صحراوية، جهودًا استثنائية لمكافحة التصحر والجفاف من خلال إطلاق برامج ملموسة لإعادة التشجير واستعادة الأراضي، بالإضافة إلى التحول في قطاع الطاقة وتنفيذ مبادرات طموحة مثل الهيدروجين الأخضر.

 

وأشار إلى أنّ المملكة أطلقت عدة مبادرات ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء، مدعومة بتمويل يبلغ 700 مليار ريال سعودي، معربًا عن إعجابه بالأهداف الطموحة التي وضعتها للوصول إلى الحياد الصفري المناخي بحلول عام 2060، وأثنى على الجهود الإقليمية التي تقودها المملكة في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مؤكدًا أهمية الحلول المشتركة للتحديات البيئية التي تتجاوز الحدود البرية والبحرية.

ودعا إلى الاستفادة من خبرات المملكة في مجالات إعادة التشجير واستعادة الأراضي، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع الدول الأفريقية الأعضاء في مبادرة “الجدار الأخضر العظيم”، بدعم من أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف، إذ تواجه أفريقيا تحديات كبيرة في هذا المجال، إذ إن 65% من الأراضي الزراعية في القارة تعاني من التدهور.

اقرأ أيضاًالمملكة“الجبير” يلتقي وزيرة المناخ البريطانية

وأكد الرئيس ماكي سال، أهمية دعم المشاريع الزراعية الصغيرة والمتنوعة التي تسهم في حماية التنوع البيولوجي واستعادته، لاسيما في المناطق الريفية، مشددًا على ضرورة تعزيز الشراكات مع المبادرات والمنظمات الدولية مثل المركز العالمي للتكيف “GCA”، لتبادل أفضل الممارسات في الابتكار والتمويل المستدام.

ودعا إلى توفير تمويل كافٍ لبرنامج تسريع التكيف في أفريقيا “AAAP”، وهو مبادرة مشتركة بين بنك التنمية الأفريقي والمركز العالمي للتكيف، بهدف تمويل 25 مليار دولار أمريكي على مدى خمس سنوات لدعم مشاريع التكيف المناخي في القارة.

 

وأشار إلى الحاجة لتعزيز فهم أسواق ائتمانات الكربون وآلياتها، لجعلها أكثر شفافية وملاءمة للدول النامية، خاصة في أفريقيا، مستشهدًا بإطلاق مبادرة سوق الكربون الإفريقي “ACMI” خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “كوب 27”.

وفي ختام كلمته، جدد فخامة الرئيس شكره للمملكة على التزامها القوي بالتنمية المستدامة، مشيدًا بمبادراتها الطموحة التي تمثل نموذجًا يُحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة فی

إقرأ أيضاً:

رئيس “كوب 16” الرياض : مواجهة الجفاف يتطلب نهجًا متكاملًا يدمج بين السياسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية

أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ “16” لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن مواجهة الجفاف بشكل فعّال، يتطلب نهجًا متكاملًا يدمج بين السياسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، كما يتطلب توحيد الجهود لتحقيق نتائج مستدامة، والعمل على تحقيق التزامات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وقال معاليه خلال الحوار الوزاري بشأن تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف من جنيف إلى الرياض :” إن الحوار يهدف إلى تعزيز الأدوات السياسية العالمية والوطنية للإدارة الاستباقية للجفاف، التي تعد من التحديات البيئية التي تؤثر على النظم البيئية والاقتصادية والمجتمعات، حيث يعمل العالم اليوم على مواجهة هذا التحدي من خلال إطلاق العديد من المبادرات الدولية منها: برنامج الإدارة المتكاملة للجفاف من قبل الشراكة العالمية للمياه، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومبادرة الجفاف التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وإنشاء مجموعات العمل الدولية المعنية بالجفاف”.

اقرأ أيضاًالمملكةمركز الملك سلمان للإغاثة يتولى تشغيل مركزَي الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بـ”عدن” و”تعز”

وأضاف المهندس الفضلي ” أن نتائج مؤتمر القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف لمراجعة التقدم المحرز والدروس المستفادة جاءت بعد “10” أعوام من إدارة مخاطر الجفاف، لتؤكد على الحاجة إلى نُهج جديدة، وسياسات استباقية لمعالجة الجفاف، واليوم نؤكد التزامنا بالعمل على تلبية احتياجاتنا تجاه تبني نهجٍ شامل يدمج بين إدارة الأراضي والمياه، لبناء القدرة على الصمود في مواجهة آثار الجفاف”، داعيًا إلى تفعيل سياسات إدارة الجفاف الوطنية بصفتها أدوات أساسية للدول للتنبؤ بالجفاف والاستجابة له بفعالية، وكذلك إنشاء هياكل حوكمة فعالة تدعم مبادرات إدارة الجفاف مع الحرص على التنوع الاجتماعي والجنساني.

وأوضح معاليه أن الموارد المالية مهمة في تنفيذ السياسات، حيث إن التمويل الكافي وبناء القدرات أمران مهمان لتطوير كلٍ من الخطط الوطنية للقدرة على الصمود، والإستراتيجيات الإقليمية ذات الصلة؛ للوصول إلى الإدارة الفعّالة للجفاف، ومن هنا نشجع التعاون بين القطاعين العام والخاص لحشد آليات التمويل المبتكرة، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية عبرت عن هذا التعاون من خلال رئاستها لمؤتمر كوب 16، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني بصفتها جهات فاعلة رئيسة في المؤتمر.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السنغالي السابق يشيد بجهود المملكة في مبادرة السعودية الخضراء
  • صندوق التنمية الزراعية يستعرض مساهمته في تعزيز الاستدامة البيئية والزراعية
  • الرئيس الفرنسي يستعرض مجالات الشراكة والتعاون مع المملكة في المجالات الثقافية والفنية وتعزيز التنمية المستدامة في العلا
  • وزير المياه:  التصحر من أكبر الأزمات البيئية التي تواجه اليمن
  • الرئيس العليمي في الإمارات.. ما هي ''واحة الكرامة'' التي زارها؟
  • وزير الثقافة والإعلام يشيد بجهود وزارة الداخلية في الحفاظ على كينونة الدولة
  • المملكة تعزّز جهود العمل المناخي خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2024
  • رئيس “كوب 16” الرياض : مواجهة الجفاف يتطلب نهجًا متكاملًا يدمج بين السياسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية
  • التنمية الصناعية: مهلة 3 سنوات للمستثمرين لتنفيذ المشاريع أو سحب رخص الأراضي