قالت هيومن رايتس ووتش إن نظام احتجاز المهاجرين في كندا يميز بشكل روتيني ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال "الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوقهم في الأهلية القانونية".

جاء في تقرير بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مركز حقوقي: أكثر من ألفي أسير من غزة بسجون الاحتلالlist 2 of 2شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهرend of list

وأوضحت المنظمة أن التمييز يأتي عبر "الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوقهم في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن حياتهم الخاصة".

ويوثق التقرير المكون من 40 صفحة "لقد شعرت وكأن كل شيء في الحياة توقف" كيف يقوض استخدام البلاد للممثلين المعينين حقوق المحتجزين المهاجرين من ذوي الإعاقة في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، وهو النظام الذي "غالبا ما يغير حياتهم أو حتى يعرضهم للخطر".

ويتم تعيين الممثلين المعينين من قبل "مجلس الهجرة واللاجئين" عندما يرى أن الشخص المحتجز "غير قادر على تقدير طبيعة الإجراءات".

وقال سامر مسقطي، نائب مدير حقوق الإعاقة بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: "إن نظام احتجاز المهاجرين في كندا لا يحرم الأشخاص ذوي الإعاقة من حريتهم فحسب، بل يحرمهم أيضا من حقهم في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. هذا النظام يديم التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، ويحرمهم من استقلاليتهم، ويمكن أن يكون له عواقب مدمرة على حياتهم".

إعلان

ووفق المنظمة الحقوقية فإن كندا تحتجز في كل عام آلاف الأشخاص لأسباب تتعلق بالهجرة، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة الذين "يواجهون التمييز طوال العملية".

وقد أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع محامين وممثلين معينين وخبراء في حقوق ذوي الإعاقة وأشخاص كانوا في السابق في مراكز احتجاز المهاجرين.

ووجد التقرير أن دور الممثلين المعينين -على الرغم من قيمته عندما يعملون في وظيفة داعمة من خلال مساعدة المعتقلين في التنقل بين جلسات المحكمة والإجراءات القانونية- "معيب بشدة في الممارسة العملية".

ووجدت هيومن رايتس ووتش أن الممثلين المعينين مخولون قانونا باتخاذ القرارات نيابة عن المعتقلين دون التواصل المناسب أو الموافقة.

وخلصت إلى أن ممارسة اتخاذ القرار البديلة هذه "تقوض حقوق وكرامة المعتقلين الذين يعانون من حالات الصحة العقلية وغيرها من الإعاقات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات الأشخاص ذوی الإعاقة هیومن رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

شغف تنجح في تمكين ذوي الإعاقة بمجالات الثقافة والفنون

أكرم المعولي:منصات لعرض الإبداعات الفنية والمهارية وتوسيع عدد المستفيدين

نجحت مبادرة "شغف" لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سلطنة عمان، التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في عام 2024م، في توفير منصات متعددة للأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الأدب والفن التشكيلي والمسرح والفنون الأخرى من خلال برامج مبتكرة وأحداث ثقافية تعزز مشاركتهم على المستويين المحلي والدولي.

وأوضح أكرم بن سيف المعولي مؤسس المبادرة، أن "شغف الثقافية" تهدف إلى تعزيز التكافؤ الاجتماعي والثقافي، وجاءت بعد سنوات من الجهود الفردية التي أثمرت في توفير منصات متنوعة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة مثل الفن، والأدب، والمسرح، ونجحت المبادرة في تمكين هذه الفئة فنيًا وتطوير مهاراتهم.

وقال المعولي: "مبادرة شغف" تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة بتقديم برامج ثقافية وفنية تتفاعل مع محيطهم، وتهدف إلى تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والفنية، مع التأكيد على مبدأ المساواة في المشاركة، وتضم المبادرة مجموعة من الفعاليات التي تسعى لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة من الفرص المتاحة في المجتمع.

برامج نوعية

أشار المعولي إلى أن المبادرة تضم عدة برامج نوعية تم تنظيمها وفق معايير عالية الجودة بما يتماشى مع رؤية سلطنة عمان في مختلف المجالات، ويتم تنظيم هذه البرامج من قبل فريق المبادرة بالتعاون مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز مفهوم العمل الجماعي والتطوعي، ومن بين هذه البرامج، برز برنامج "سافر نحو الآفاق" الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة السفر والمشاركة في المعارض والمؤتمرات الثقافية والفنية الدولية، وتم تنظيم أول رحلة إلى قطر بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث زار المشاركون أماكن ثقافية وفنية مثل مكتبة قطر الوطنية والمعارض الفنية.

"خلا نقرأ"

يعد برنامج "خلا نقرأ" من أبرز المبادرات الثقافية التي تعزز ثقافة القراءة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف البرنامج إلى توفير كتب متنوعة لهم مجانًا، ويتم توزيعها في المعارض الثقافية مثل "معرض مسقط الدولي للكتاب"، وفي عام 2024، تم توزيع أكثر من 1300 كتاب على 300 شخص من الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مصاحبة تحدثت فيها شخصيات ملهمة من هذه الفئة.

برامج تدريبية

تم تنظيم سلسلة من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والتواصل مع الشخصيات المختلفة، وفي النصف الثاني من عام 2024، نظمت المبادرة 3 حلقات تدريبية استفاد منها أكثر من 75 شخصًا من الأشخاص ذوي الإعاقة.

معرض فنون

من ضمن البرامج المهمة، ينظم المعرض السنوي للفنون التشكيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يتم عرض أعمالهم الفنية في منصات داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي "فن مسقط"، تم تخصيص منصات لعدد من الفنانين من الأشخاص ذوي الإعاقة لعرض أعمالهم، مما يسهم في تعزيز التفاعل بين هؤلاء الفنانين والفنانين المحليين والدوليين.

تأثيرات ونتائج

أكد المعولي أن "مبادرة شغف" استطاعت أن تغير الصورة النمطية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم ثقافة القراءة وتعزيز الفن، وستواصل المبادرة تنظيم مزيد من الفعاليات الثقافية والفنية، وتوسيع شراكاتها مع مؤسسات محلية ودولية، إضافة إلى توفير منصات جديدة لعرض مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات متنوعة.

مقالات مشابهة

  • توقيع برتوكول تعاون بين أكاديمية الفنون والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة
  • مبادرة تمكينية لذوي الإعاقة في الظاهرة
  • تقرير رسمي يكشف حرمان أطفال معاقين من التعويضات العائلية
  • د. سماح رمضان خميس تكتب: الجامعات المصرية تحتضن ذوي الهمم وتُلبي احتياجاتهم
  • شغف تنجح في تمكين ذوي الإعاقة بمجالات الثقافة والفنون
  • صحية الشورى تناقش مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزارة التضامن الاجتماعي تحتفي باليوم العالمي لطريقة برايل بإنجازات بارزة لدعم المكفوفين
  • مصر تحتفي باليوم العالمي للكتابة بطريقة برايل
  • دور الثقافة والفنون في تعزيز حقوق ذوى الهمم.. مؤتمر علمي ببورسعيد
  • مولوجي: وضع آليات تعتمد على التكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية