هل سمعت بخزانة الملابس الكبسولية؟ إليك 5 خطوات لبنائها
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
سواء كنت ذاهبا إلى العمل، أو إلى مناسبة خاصة، أو حتى للتنزه، فلا بد أنك دائما ما ترغب في إيجاد الملابس المناسبة بسهولة دون الحاجة للبحث بين الأكوام. إذا كنت تواجه صعوبة في اختيار الملابس وتجد نفسك غالبا مترددا، فإن بناء خزانة ملابس "كبسولية" قد يكون الحل المثالي لك.
خزانة الملابس "الكبسولية" هي عبارة عن مجموعة صغيرة ومتنوعة تتكون من 30 إلى 40 قطعة مختارة بعناية، يمكن تنسيقها بسهولة بعضها مع بعض.
تقول مستشارة التسوق الشخصية الألمانية أندريا ليكبِرغ، إن "خزانة الملابس الكبسولية تناسب الجميع، لأن الكثير من الناس لا يرتدون سوى 5% من الملابس التي يمتلكونها".
في الحقيقة، الكثير منا يعتمد على قطع معينة مثل تلك السترة التي نحبها، أو البنطال المثالي الذي يناسبنا تماما، أو القميص المريح الذي نرتديه مرارا وتكرارا.
يمكن بناء خزانة الملابس الكبسولية حول هذه القطع المفضلة بسهولة باتباع 5 خطوات بسيطة:
1- تنظيف خزانة ملابسكالخطوة الأولى في بناء خزانة الملابس الكبسولية هي التخلص من الفوضى وتنظيم ملابسك، وأفضل طريقة لبدء هذه العملية هي:
إخراج كل ملابسك من الخزانة وفرزها بعناية. تخلص من كل قطعة لم تعد تحبها. استبعد الملابس التي لم تعد تناسبك. قم بالتخلص من القطع التالفة التي لا يمكن إصلاحها. لا تعد إلى الخزانة سوى القطع التي ترتديها بانتظام وتشعرك بالراحة. إعلانتقول مؤلفة كتاب "خزانتي المستدامة" شارلوت شيلر، إن "المهم هو أن تشعر بالراحة والثقة في الملابس التي تختار الاحتفاظ بها".
أما إذا كنت مترددا بشأن بعض القطع، فحاول تنسيقها مع ملابس أخرى لتكوين إطلالة كاملة. سيساعدك هذا في اتخاذ قرار إذا كانت هذه القطع تستحق البقاء في خزانتك أم لا.
توصي شيلر أيضا باستخدام حيلة بسيطة: قم بتعليق الملابس التي لست متأكدا منها بطريقة معكوسة على العلاقات. بعد كل مرة ترتدي فيها قطعة، أعد تعليقها بالطريقة الصحيحة. بهذه الطريقة، ستعرف أي القطع تستخدمها وأيها لا.
كبديل آخر، ضع الملابس التي لا تزال مترددا بشأنها في صندوق، وإذا لم تفتقدها بعد فترة، يمكنك التخلص منها بسهولة.
2- اختيار القطع الأساسيةعند تقليص عدد الملابس، يجب أن تكون غالبية القطع المتبقية (80% إلى 90%) قابلة للتنسيق بعضها مع بعض بسهولة، من خلال اختيار ألوان ونقوش متناسقة. توصي شيلر باختيار 3 إلى 5 ألوان أساسية تتناسب مع لون بشرتك.
على الرغم من أن الألوان الداكنة تبدو الخيار الأكثر شيوعا، فإن ليكبِرغ تقول، "لا يتعين عليك اختيار الألوان الداكنة فقط". من الممكن بناء خزانة ملابس كبسولية بألوان زاهية، على الرغم من أن ذلك قد يتطلب المزيد من التخطيط.
يجب ملاحظة أن الجوارب والملابس الداخلية لا تحتسب ضمن 30-40 قطعة، لكن الأحذية تُعتبر جزءا من هذه المجموعة.
3- إضافة الإكسسواراتبعد اختيار القطع الأساسية، يمكنك تحسين خزانة ملابسك الكبسولية باستخدام الإكسسوارات التي تعكس شخصيتك.
تقول شيلر، "يجب أن تكون الإكسسوارات متنوعة بقدر الإمكان". على سبيل المثال، بدلا من اختيار 3 أوشحة متشابهة، اختر واحدا بلون جريء يضيف لمسة مميزة إلى مظهرك.
يمكن للإكسسوارات، مثل المجوهرات، والقبعات، والأوشحة، أن تضيف شخصية خاصة لخزانة ملابسك وتمنحك خيارات إضافية دون زيادة عدد القطع.
إعلان 4- تكييف الخزانة حسب احتياجاتكتشير شيلر إلى أنها تقوم ببناء خزانة ملابس كبسولية جديدة كل 3 أشهر لتتناسب مع تغير الفصول، إذ تختار حوالي 35 قطعة لكل موسم، وتقوم بتخزين الملابس غير المستخدمة في صناديق منظمة.
وتضيف، "يجب أن تناسب خزانة ملابسك أسلوب حياتك". على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في وظيفة تتطلب ارتداء بدلات رسمية، فمن الطبيعي أن تحتوي خزانة ملابسك على عدد أكبر من القطع مقارنة بشخص آخر.
تلفت ليكبِرغ: "إذا كنت بحاجة إلى ارتداء ملابس رسمية يوميا، فلن تتمكن من الاكتفاء بـ30 قطعة فقط".
5- التسوق بطريقة مستدامةلضمان بقاء خزانة ملابسك الكبسولية لفترة طويلة، اختر قطعا عالية الجودة تدوم طويلا وتحافظ على شكلها حتى مع الاستخدام المتكرر.
تقول ليكبِرغ، "حتى أفضل الملابس تتعرض للاهتراء مع مرور الوقت نتيجة الاستخدام المتكرر، وعندما يحدث ذلك، يجب استبدال القطعة بأخرى جديدة".
فوائد خزانة الملابس الكبسوليةبناء خزانة ملابس كبسولية ليس مجرد وسيلة لتقليل الفوضى، بل هو أسلوب حياة يوفر لك الوقت، المال، والطاقة.
ستتمكن من تنسيق إطلالات مختلفة بسهولة، والاعتماد على عدد قليل من القطع المفضلة التي تجعلك تشعر بالراحة والثقة.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن تبني هذا النمط المستدام في الملابس يساهم في تقليل الإسراف في الاستهلاك والاهتمام بجودة القطع التي تختارها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الملابس التی إذا کنت
إقرأ أيضاً:
فضيحة جديدة تهز المتحف البريطاني.. تمثال مصري قديم مرتبط بمهرب آثار دولي
في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات المطالبة باستعادة الآثار المصرية المنهوبة، وتزداد فيه الرقابة الدولية على تجارة الآثار، يجد المتحف البريطاني نفسه مرة أخرى في قلب عاصفة من الانتقادات.
وهذه المرة، جاء الاتهام مرتبطًا بتمثال مصري قديم ضمن مقتنيات المتحف، يُعتقد أنه وصل إليه عبر مهرب آثار أُلقي القبض عليه في مطار «جون إف كينيدي» في نيويورك. القصة التي بدأت في أحد المطارات الأمريكية تحولت إلى قضية دولية تسلط الضوء على الثغرات في نظام اقتناء الآثار لدى أكبر المتاحف العالمية.
في يناير من عام 2020، أعلنت السلطات الأمريكية ضبط مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المصرية القديمة أثناء محاولتها الدخول إلى البلاد بطريقة غير قانونية. المجموعة، التي بلغ عددها نحو 590 قطعة، شملت تمائم ذهبية، تماثيل حجرية، ولوحات نُقشت عليها رموز مصرية قديمة. ووفقًا لما نشرته الصحافة الأمريكية، فقد لاحظ المحققون أن هذه القطع كانت تحمل رائحة التراب الرطب عند فتحها، ما يشير إلى أنها نُبشت مؤخرًا من مواقع أثرية مصرية.
المهرب الذي كان يحمل هذه القطع، ويُشار إليه بـ«أ.ض»، كان قد ادعى أن المقتنيات تعود إلى إرث عائلي، مقدمًا أوراقًا باللغة العربية تفيد بأن جده كان جامعًا للآثار في عشرينيات القرن الماضي.
ولكن هذه القصة لم تقنع السلطات الأمريكية، التي بدأت تحقيقًا موسعًا. لاحقًا، أقرّ المتهم بأربع تهم تتعلق بتهريب الآثار، ويواجه حاليًا عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن بموجب القوانين الفيدرالية الأمريكية.
المتحف البريطاني في مرمى الاتهاملم تتوقف القصة عند حدود الولايات المتحدة، بل امتدت إلى قلب لندن. ففي تحقيق نشرته صحيفة «ذا ناشيونال»، تم الكشف عن أن المتحف البريطاني اقتنى تمثالًا مصريًا قديمًا من نفس المهرب المذكور. التمثال، الذي اشتراه المتحف مقابل 400 دولار فقط، وُصف بأنه يتمتع بملامح فريدة تشمل عينين مثقلتين وشفاهًا غير مبتسمة.
وبحسب الأوراق التي قدّمها المهرب، فإن التمثال كان مملوكًا لعائلته، وانتقل من القاهرة إلى بروكلين في عام 1948. وجاء في وثائق المتحف أن التمثال كان جزءًا من مقتنيات عائلة تُعرف باسم الدرير، وهي العائلة التي زُعم أن الجد كان فيها جامعًا للآثار.
إلا أن هذه المعلومات أثارت شكوكًا واسعة في الأوساط الأكاديمية والقانونية، خاصةً أن المتحف البريطاني لم يقدّم أدلة مستقلة للتحقق من صحة هذه القصة.
انتقادات من الخبراءأبرز المنتقدين كان الخبير البريطاني بول بارفورد، المتخصص في سوق الآثار، الذي شدد على أن الوثائق الورقية لا يمكن الوثوق بها ما لم يتم دعمها بأدلة مستقلة. وأضاف أن القصص المعقدة حول منشأ القطع غالبًا ما تكون وسيلة لإضفاء شرعية مزيفة على القطع المسروقة.
ومن جانبه، قال المحامي الأمريكي المتخصص في قضايا تهريب الآثار، ريك سانت هيلير:
"التحقق الحقيقي يبدأ بمعرفة الشخص الذي تتعامل معه. في سوق الآثار، القصص المعقدة والوثائق المزورة أمر شائع. كلما زادت التعقيدات، زادت احتمالية التزوير".
المهرب الذي يقف خلف هذه القصة يُدعى موريس خولي، وله سجل طويل في قضايا تهريب الآثار. وسبق أن أُدين في الولايات المتحدة عام 2012، بتهمة استخدام وثائق مزورة لتهريب قطع أثرية. وقتها، صدر بحقه حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، إلى جانب إلزامه بأداء خدمة مجتمعية.
المثير للجدل أن خولي تمكن لاحقًا من الاستمرار في التعامل مع مؤسسات كبرى، من بينها المتحف البريطاني، رغم تاريخه المعروف لدى السلطات.
رد المتحف البريطانيفي بيان رسمي، أكد المتحف البريطاني أن التمثال المذكور يخضع حاليًا للتحقيق من قبل السلطات الأمريكية منذ عام 2019. وأشار المتحف إلى أن جميع مقتنياته الأثرية تُراجع بشكل دوري لضمان امتثالها للمعايير الدولية في اقتناء القطع الفنية.
ولكن رغم هذا البيان، يرى كثير من المراقبين أن الاعتراف الضمني بضعف إجراءات التحقق من مصدر القطع يضع المتحف في موقع الدفاع، في وقت تتزايد فيه المطالبات بإعادة الآثار إلى مواطنها الأصلية.
ما تبدو كأنها قضية فردية تتعلق بتمثال مصري صغير، تُسلّط الضوء على مشكلة أعمق وأكثر شمولًا: هشاشة نظام اقتناء الآثار في المتاحف العالمية، وسهولة اختراقه من قبل مهربين محترفين يستغلون الثغرات القانونية والبيروقراطية.