أمين الدعوة السابق بالأزهر: الأم المسؤولة عن غرس قيم الأخلاق في نفوس أولادها
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد الدكتور سعيد عامر، الأمين المساعد السابق للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته في ختام الأسبوع الدعوي الرابع المنعقد بجامعة الزقازيق، والذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، بعنوان «الإنسان والقيم في التصور الإسلامي»، أن الأم هي المدرسة الأولى للأولاد ولا بد من إعدادها إعدادا دقيقا لتحقق رسالتها في الحياة بتخريج جيل قوي قادر على تحقيق النهضة لمجتمعه.
وأضاف أنه يجب حماية المرأة من كل ما يستهدفها من حملات تستهدف غرس قيم غريبة على مجتمعاتنا، عبر حثها على التمسك بمنهج الله تعالى وعدم البعد عنه، فالبعد عن منهج الله أساس كل المشكلات، وفي التمسك به استقامة لحياتنا، لافتا إلى أننا اليوم أصبحنا نفتقد قيمة الحوار والنقاش العائلي لانشغالنا بالإنترنت ومغريات الحياة المعاصرة، وعلى أمهاتنا اليوم الحذر من ذلك وأن يكونوا دائما في حوار وتواصل مع أبنائهم للتعرف على مشكلاتهم ومساعدتهم على حلها.
غرس قيم الأخلاق في النفوسوأوضح أن الإسلام عقيدة وعبادة وأحكام، والأخلاق ثمرة كل ذلك، والأم المسؤولة عن غرس قيم الأخلاق في نفوس أولادها حتى ينشأوا قادرين على مجابهة ما يهدد مجتمعنا المعاصر من مشكلات وتحديات، محذرا الشباب من أن يغضبوا أمهاتهم، ويحذروا كل الحذر من ذلك، وأن في قصة جريج مع أمه العبرة حيث روي عن نبينا صلى الله عليه وسلم أن كان جريج رجلا عابدا، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي، فقالت: يا جريج، قال: يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت يا جريج، فقال: يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج، فقال: يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات، فلا بد عليكم من إرضاء أمهاتكم.
وأكد أن تطبيقات السنة النبوية أكدت أن المرأة هي المسؤولة الأولى عن غرس القيم، مستشهدا بحديث المرأة التي نادت ولدها وقالت تعالى اعطك، فقال لها النبي ماذا أردت أن تعطيه، قالت تمرة يا رسول الله، قال لو لم تعطه تمرة لكتبت عليك كذبة.
الإسلام أولى المرأة مكانة عظيمةومن جهتها، قالت الدكتورة أماني هاشم، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالزقازيق، إن المرأة هي الأم والزوجة والراعية والمستشارة، وأولاها الإسلام مكانة عظيمة، كما أحاطتها الشريعة الإسلامية بسياج من الحماية والرعاية، وخصها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بالتكريم وحسن المعاملة، ومن ذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك، فقدم لنا بذلك النموذج والقدوة في تكريم الأم بما أظهره من تقدير واحترام يليق بمكانتها.
وبينت عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية أن رسولنا صلى الله عليه وسلم، علمنا أيضا احترام مكانة المرأة زوجة وابنة، بحسن معاملته لبناته وزوجاته، والتأكيد على أن حسن معاملة الزوجة من معايير خيرية الرجال، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، لافتة إلى أن المرأة لها دور مهم في تاريخنا كمستشارة، ومن أمثلة ذلك أن النبي استشار زوجاته، وأخذ برأيهن في كثير من الأمور المهمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلية الدراسات الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية صلى الله علیه وسلم غرس قیم
إقرأ أيضاً:
دعاء الغضب.. كلمات مستحبة تتخلص بها من العصبية
يستحب لكل مسلم يتعرض للغضب في حياته اليومية، أن يردد دعاء الغضب، وكذلك عليه أن يتوضأ؛ فإن الوضوء يطفئ لهيب الغضب، ويقضي على شرارته.
وورد عن دعاء الغضب، قول رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده".
وعن سليمان بن صرد قال : استَبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس عنده وأحدهما يسب صاحبه مغاضبًا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) فقالوا للرجل : أﻻ تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال أني لست بمجنون.
وفي رواية أخرى للبخاري أيضا أن الرجل قال لمن بلغه كلام النبي صلى الله عليه وسلم: أترى بي بأس ؟ أمجنون أنا ؟ إذهب ففي التعليق على كلام الرجل هنا إني لست بمجنون الخ قيل كان الرجل منافقاً وقيل أخرجه غضبه عن حد الاعتدال فقال ما قال ولم يقبل النصح بحال.
ما هو الدعاء الذي يقال عند الغضب؟وعن الدعاء الذي يقال عند الغضب، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي عليه في هذه الحالة، كظم الغيظ والاحتساب من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فاللحظة الأولى عند الغضب يجب أن يحتسب المرء الأمر عند الله وبعدها يكظم الغيظ، وذلك عملا بحديث النبى: "لا تغضب لا تغضب لا تغضب".
وأوضحت دار الإفتاء، أن الجنة هي مكانة الكاظمين الغيط يوم القيامة، حيث جعل الله هذه الصفة من صفات المؤمنين قال الله تعالى « وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».
وتابعت: فمن يكظم غيظه عن الناس فى الدنيا يخيره الله تعالى بين الحور العين ليتزوج منهم ما شاء، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-« من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء».