ما وراء نوتردام: خمس حكايات مخفية ترويها جدران الكاتدرائية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بعد خمس سنوات من الترميم، تستعد كاتدرائية نوتردام لاستقبال الجمهور يوم الأحد، بعد الحريق المدمر الذي كاد أن يقضي عليها. وتُعد الكاتدرائية جوهرة العمارة القوطية، ورمزًا خالدًا لباريس وقبلة للملايين من السياح حول العالم.
اعلانولكن خلف هذا الصرح العظيم، الذي استغرق بناؤه 182 عامًا بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر، تكمن أسرار وحكايات مثيرة.
لا تتوقف أهمية نوتردام عند هندستها أو تاريخها، بل تتجاوز ذلك إلى الجغرافيا. أمام الكاتدرائية، تُغرس لوحة من البرونز والحجر تُعرف بـ"نقطة الصفر لطرق فرنسا"، وهي النقطة المرجعية التي تُقاس منها المسافات بين باريس والمدن الأخرى.
وعلى الرغم من أن هذه اللوحة أُضيفت عام 1924، إلا أن فكرة "نقطة الصفر" تعود إلى عام 1769، عندما وضع الملك لويس الخامس عشر تصورًا لشبكة طرق وطنية ترتبط قلبًا وقالبًا بباريس، المركز النابض لفرنسا.
2. الجرغول أم الإضافة الحديثة؟تمتلئ واجهة نوتردام بمخلوقات حجرية مخيفة تُعرف بـ"الجرغولات"، لكن ليس كل ما تراه أصيلًا. فالجرغولات الأصلية صُممت كمزاريب لتصريف مياه الأمطار، بينما أضاف المهندس المعماري يوجين فيوليه لو دوك في القرن التاسع عشر مخلوقات حجرية أخرى مستوحاة من رواية فيكتور هوغو الشهيرة "أحدب نوتردام".
ميزوا جيدًا بين الجرغول والكيميرا!Thibault Camusوللتفرقة بينهما، يمكنك ملاحظة أن الجرغولات تبدو وكأنها مزاريب أفقية مع فتحات لتصريف المياه، بينما الإضافات الأخرى تتميز بتفاصيلها التعبيرية الغريبة.
3. "نوتردام دي لا ريزون" (سيدة العقل)وخلال الثورة الفرنسية، تحولت الكاتدرائية إلى رمز للعقلانية والتنوير. جُرّدت من رموزها الدينية عام 1793، وأُعيدت تسميتها "نوتردام دي لا ريزون"، حيث أُقيمت بها احتفالات علمية ومهرجانات للفكر.
ورغم ذلك، استعادت الكاتدرائية مكانتها المقدسة عام 1795، لتشهد بعدها لحظة فارقة في تاريخها: تتويج نابليون الأول كإمبراطور لفرنسا عام 1804.
4. رؤوس الملوك: من الظن إلى الاكتشافتم إنزال رأس تمثال القديس توما من قمة كاتدرائية نوتردام في باريس يوم الخميس 11 أبريل 2019، كجزء من أعمال الترميم.Francois Moriوفي عام 1792، قطع الثوار رؤوس 28 تمثالًا على واجهة الكاتدرائية، ظنًا منهم أنها تمثل ملوك فرنسا. لكن هذه التماثيل كانت في الواقع لملوك يهوذا القدماء. ظلت الرؤوس مفقودة حتى عام 1977، عندما اكتُشفت مدفونة في ساحة بباريس.
وتم ترميم 22 من هذه الرؤوس، وهي معروضة الآن في متحف كلوني، لتبقى شاهدة على فصول مدهشة من تاريخ المدينة.
5. الرصاص في الهواء: إرث الحريق المدمروقد خلف الحريق الذي اندلع عام 2019 مشكلة بيئية خطيرة، إذ انبعثت كميات هائلة من غبار الرصاص السام في هواء باريس.
ولم تكن هناك معايير واضحة لقياس خطر التلوث الخارجي بالرصاص، مما دفع السلطات إلى التحرك. استغرق تنظيف الأرصفة المحيطة بالكاتدرائية أربعة أشهر، بينما كان السياح والسكان يتنقلون في تلك الشوارع الملوثة يوميًا.
ملف - ثقب في قبة كاتدرائية نوتردام بعد الحريق الذي اندلع في باريس، الثلاثاء 16 أبريل 2019.Christophe Petit Tesson/APوبينما تفتح الكاتدرائية أبوابها مجددًا، تُقدم نوتردام تجربة غنية بالتاريخ والأساطير التي تستحق الاستكشاف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد خمس سنوات من الترميم.. ماكرون يحضر إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بحضور ماكرون.. باريس تحتفل بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد ترميم دام خمس سنوات نوترداممطاعمهندسة العمارةإيمانويل ماكرونحريقاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. في غزة.. مأساة مستمرة وأثمان باهظة في حرب بلا نهاية وتل أبيب تستعد لترسيخ وجودها بمنشأة عسكرية دائمة يعرض الآن Next من "النصرة إلى تحرير الشام".. مناورةٌ أم اقتناعٌ بتغيير المسار؟ ماذا نعرف عن أبو محمد الجولاني؟ يعرض الآن Next فيروس شلل الأطفال يثير القلق في أوروبا بعد اكتشافه في مياه الصرف الصحي بـ 3 دول.. ماذا يحدث الآن؟ يعرض الآن Next السويد تنفض الغبار عن كتيّب من الحرب العالمية الثانية لمكافحة الأخبار المضللة يعرض الآن Next التلفزيون السوري "أكثر من 1600 قتيل من الإرهابيين بنيران الجيش السوري هذا الأسبوع" اعلانالاكثر قراءة أكبر فساد في فيتنام: رفض استئناف حكم الإعدام بحق سيدة أعمال سرقت 12.5 مليار$ أي 3% من الناتج المحلي الحرب على غزة: استهداف مستمر لمستشفى كمال عدوان ونتنياهو وقف النار مع لبنان لا يعني انتهاء الحرب الصين تستعد لأضخم مناورة عسكرية مع روسيا قرب تايوان وحديث عن حرب على أبواب الشتاء رئيس كوريا الجنوبية يرفع الأحكام العرفية بعد فرضها بساعات عقب تصويت البرلمان على إبطالها هل يعتنق رونالدو الإسلام؟ زميله السابق في نادي النصر السعودي يكشف المزيد اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياإسرائيلبشار الأسدإسبانياكوريا الجنوبيةغزةفولوديمير زيلينسكيتنوع بيولوجيبرلمانحماية البياناتمجاعةدونالد ترامبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان روسيا إسرائيل بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان نوتردام مطاعم هندسة العمارة إيمانويل ماكرون حريق روسيا إسرائيل بشار الأسد إسبانيا كوريا الجنوبية غزة فولوديمير زيلينسكي تنوع بيولوجي برلمان حماية البيانات مجاعة دونالد ترامب کاتدرائیة نوتردام یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أبرز ما شهدته منصة أسبوع الأزياء الراقية في باريس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد الأزياء الراقية لغزًا بالنسبة لغالبية الأشخاص، إذ أنها متاحة فقط لقلة مختارة نظرا للأسعار الباهظة التي تفرضها مثل هذه التصاميم الاستثنائية، ويتعين على مصممي الأزياء الذين يشاركون في الحدث الحصري في العاصمة الفرنسية باريس التأكد من استيفاء معايير صارمة، حتى يتم اعتمادهم من قبل اتحاد الأزياء الراقية والموضة، أي الهيئة الحاكمة للأزياء في فرنسا.
تُنظم عروض الأزياء الراقية بعد أسبوع الموضة الرجالي، الذي تُعرض خلاله تصاميم الأزياء الجاهزة، لكنها أنها تخدم غرضًا مختلفًا تمامًا.
وهذه القطع ليست مخصصة للارتداء اليومي، ولا يمكن أن تُشترى مباشرة من المتاجر الكبرى (حيث يقوم عملاء الأزياء الراقية بتقديم طلبات خاصة ويحصلون على جلسات قياس خاصة). لذلك، تكون التصاميم غالبًا أكثر تجريبية من كونها تجارية، وتبرز مستوى استثنائيًا من الحرفية والإبداع.
لحظات مهمة في عرض أزياء "شانيل" الراقي لربيع وصيف 2025، سارت العارضات على ممشى يتخذ شكل شعار العلامة التجارية المزدوجCredit: Teresa Suarez/EPA-EFE/Shutterstockكان أسبوع الموضة مليئًا باللحظات الاحتفالية، بما في ذلك مرور 110 أعوام على إطلاق دار "شانيل" للأزياء الراقية. وقدمت المجموعة في قصر "جراند باليه"، على منصة عرض تضم حرف "C" متقاطعًا يتكون من درجين ضخمين يعكسان شعار الدار المزدوج،وقد صُممت هذه المجموعة من قبل الاستوديو في انتظار وصول المصمم الجديد ماثيو بلازي، الذي من المتوقع أن ينضم إلى الدار بحلول أبريل/ نيسان المقبل.
لمسات من اللون الوردي والأرجواني عبر أقمشة التويد المطرزة بشكل غنيCredit: Teresa Suarez/EPA-EFE/Shutterstockوقد ظهرت البدلات ذات التنانير القصيرة المصنوعة من التويد المطرز، مع الحواف والكتفين المزخرفين، والفساتين الحريرية الناعمة والرداءات المزودة بربطة عنق أنثوية، وكأنها إعادة ابتكار منعشة لرموز الدار الفرنسية الكلاسيكية.
قدمت العباءات المنتفخة لمسة جديدة لرموز "شانيل" الكلاسيكيةCredit: Shutterstockوقد احتفل جورجيو أرماني بمرور 20 عامًا على إطلاق خط الأزياء الراقية Armani Privé بمجموعة استكشفت موضوعات الضوء والتألق. وقد أقيم عرض المصمم البالغ من العمر 90 عامًا، والذي حمل عنوان "Lumières" (وهي كلمة فرنسية تعني "الضوء" و"التنوير")، في قصر أرماني الذي تم شراؤه حديثًا، وهو قصر خاص فخم مزين بقوالب مذهّبة وسلالم رخامية.
احتفلت مجموعة أزياء أرماني بريفيه الراقية لربيع وصيف 2025 بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها.Credit: Julien De Rosa/AFP/Getty Imagesوشملت المجموعة، التي تتألف من 94 إطلالة، بدلات مرصّعة بالخرز، وتصاميم بيبلوم أنيقة، وسترات حريرية، وفساتين سهرة مزينة بالكريستال، وإكسسوارات رأس مستوحاة من العشرينيات.
في عرض أزياء أرماني بريفيه الراقية لربيع وصيف 2025، كانت هناك بدلات مطرزة بالخرز بشكل رائع وفساتين مرصعة بالكريستالCredit: Pascal Le Segretain/Getty Imagesواستعرضت هذه التشكيلة لحظات أيقونية من مسيرة أرماني، مقدمةً حوارًا بين سحر الماضي القريب والبعيد. وعندما يتعلق الأمر بأعمال أرماني، فإن الجمال يكمن حقًا في التفاصيل.
الصبر رفاهية قدم أول عرض أزياء راقية لفالنتينو من تصميم أليساندرو ميشيل فساتين منفوشةCredit: Courtesy Valentinoوبالنسبة إلى أليساندرو ميشيل، وهو مصمم دار "فالنتينو"، تعني الفخامة أخذ الوقت الكافي، حسبما أوضح وراء الكواليس بعد تقديم أول مجموعة أزياء راقية له للدار الإيطالية. وتحت قيادته الإبداعية، أصبحت "فالنتينو" تقدم عرض أزياء راقية واحدًا في السنة بدلًا من العرضين المعتادين. وقارن ميشيل تجربة الأزياء الراقية بالطقوس الدينية، واصفًا العملية بأنها عمل يتطلب الكثير من الصبر.
قدم عرض أزياء "فالنتينو" إشارات إلى النظام القديم، أي النظامين الاجتماعي والسياسي في فرنسا منذ أواخر العصور الوسطى حتى الثورة الفرنسية.Credit: Courtesy Valentinoوأقيم العرض في قصر برونيار، حيث ظهرت كل إطلالة برقم معروض خلفها، في إشارة إلى عروض الأزياء الراقية المبكرة، عندما كانت العارضات يحملن بطاقات بأرقام إطلالاتهن. وتنوعت التصاميم بين فستان بهيكل تحت التنورة ليعطيها شكلاً منتفخاً "الكريلولين"، وسروال موار عثماني، وسترة باللون الأحمر، وياقات مكشكشة، إلى جانب إشارات إلى النظام القديم، أي النظامين الاجتماعي والسياسي في فرنسا منذ أواخر العصور الوسطى حتى الثورة الفرنسية. واندمجت هذه العناصر بسلاسة، ما أبرز موهبة ميشيل في المزج بين الأنماط والعصور المختلفة.
أفكار الأنوثة ارتدت عارضات ديور تصاميم الكرينولين المصنوعة من الدانتيل، بينما تزينت تصاميم أخرى بفراشات ويعاسيب مطرزة بدت وكأنها حديقة يمكن ارتداؤها. Credit: Delphine Achard/WWD/Getty Imagesظهرت "الكريلولين" أيضًا على منصة عرض "ديور". وأقيم العرض في متحف "رودان" وكان بمثابة حدث ضخم حضره نجوم مثل باميلا أندرسون وجينا أورتيغا.
وارتدت بعض العارضات أنماط "الكرينولين" المصنوعة من الدانتيل، بينما تزينت أخريات بفراشات ويعاسيب مطرزة بدت وكأنها حديقة قابلة للارتداء. واستحضارًا لأجواء "أليس في بلاد العجائب"، تضمنت المجموعة أيضًا تنسيقات زهرية منسوجة في شعر العارضات وأقمشة الملابس.
من وحي اللحظات الانتقالية بين الطفولة والبلوغ، سعت مصممة أزياء "ديور" ماريا غراتسيا كيوري إلى دمج التفاصيل المرحة في عرضها.Credit: Courtesy Diorعادت أيضًا خطوط "الترابيز"، التي قدمت لأول مرة في "ديور" عام 1958 من قبل المصمم آنذاك إيف سان لوران، الذي سعى إلى جعل المرأة تبدو جذابة من دون الحاجة إلى إبراز خصر نحيف. وأوضحت المديرة الإبداعية لديور، ماريا غراتسيا كيوري، أن مصدر إلهامها كان "الانتقال بين الطفولة والبلوغ وكيفية تمثيل هذه اللحظة في تحول ما نرتديه".
تميز عرض أزياء سكياباريلي الراقية لربيع وصيف 2025 بإطلالات درامية ارتداها أليكس كونسانيCredit: Courtesy Schiaparelliوفي عرض أزياء علامة "سكياباريلي"، قدّم المصمم دانييل روزبيري فكرة متناقضة عن الأنوثة، حيث قدّم إطلالات بخصر مشدود للغاية. وقد تألقت كيندال جينر بفستان بلون الجسم ومشدود الصدر مع تطريز صيني، ما أظهر شكل الساعة الرملية المميز.
عرض أزياء "سكياباريلي" الراقية لربيع وصيف 2025 تميز بإطلالات درامية ارتدتها كيندال جينر Credit: Courtesy Schiaparelliوبالنسبة لروزبيري، كانت هذه المجموعة بمثابة تحية للماضي، حيث استلهم أفكاره من رائد الأزياء الراقية تشارلز فريدريك وورث. وكان الهدف، كما ذكر في ملاحظات عرضه "ابتكار شيء يبدو جديدًا لأنه قديم"، مجسدًا بذلك حب عالم الموضة المستمر للقطع الأرشيفية كرمز للمكانة الفاخرة.
أزياءباريسفساتيننشر الأربعاء، 05 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.