إطلاق مُبادرة “أبطال الاستدامة” لتطوير مهارات الشباب الكويتي بالتعاون بين “زين” و”نستله” و”إنجاز” لتعزيز مجالات ريادة الأعمال المُستدامة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أعلنت زين عن تعاون مع شركة نستله الكويت وجمعيتي إنجاز العرب وإنجاز الكويت لإطلاق مُبادرة “أبطال الاستدامة”، والتي تهدف لتمكين الشباب الكويتي وطلبة وطالبات المرحلة الجامعية للنجاح والتميّز في عالم ريادة الأعمال، مع التركيز على المجالات التي تخدم التحديات الاجتماعية والبيئية بهدف خلق مُستقبل مُستدام.
جاء الإعلان عن التعاون خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مقر زين الرئيسي في الشويخ، بحضور الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في زين الكويت وليد الخشتي، والمدير العام في نستله الكويت سلام عبد الباقي، والمدير التنفيذي لإنجاز الكويت ليلى المطيري، والمسؤولين التنفيذيين وفرق العمل من الشُركاء الثلاث.
تهدف مُبادرة “أبطال الاستدامة” إلى تمكين 200 طالب وطالبة من المرحلة الجامعية من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في عالم الأعمال وريادة الأعمال، حيث ترتكز على ريادة الأعمال المُستدامة، وتمنح الشباب فرص رائعة لاستكشاف حلول مُبتكرة لمعالجة التحديات البيئية والاجتماعية المُلّحة.
وستنطلق هذه المُبادرة بالتزامن مع مُسابقة “برنامج الشركة” التي تُنظّمها جمعية إنجاز لتمكين الشباب الكويتي المُبدع، والتي تدعمها زين سنوياً ضمن شراكتها الاستراتيجية المُمتدة لما يقارب 20 عاماً منذ تأسيس الجمعية في 2005.
طوال هذه السنوات، قدّمت زين دعمها ومساندتها لمُختلف المُبادرات والبرامج الأكاديمية والتدريبية التي نظّمتها إنجاز للاستثمار في طاقات وإبداعات الشباب الكويتي، وتمكينهم من السعي وراء طموحاتهم وتحقيق أحلامهم في عالم ريادة الأعمال، وصقل مهاراتهم بما يؤهلهم للنجاح في سوق العمل.
وفي تعليقه، قال وليد الخشتي: “ما زالت شراكتنا مع إنجاز تُثمر سنوياً ببرامج ومبادرات مُتجددة تُحقق رؤيتنا المُشتركة التي نسعى للوصول إليها جميعاً، وهي تمكين الجيل القادم من روّاد الأعمال، والاستثمار في طاقات وإبداعات الشباب الكويتي الذي يُثبت مراراً وتكراراً تميّزه في كافة المجالات.”
وأضاف بقوله: “اليوم نُرحّب بـ “نستله” في هذا التعاون، وهي الخطوة التي ستُسهم بكُل تأكيد في فتح أبواب وفرص جديدة أمام الشباب الكويتي الطموح لاكتساب الخبرات والمهارات مُباشرةً من تجاربنا الرائدة في قطاعي التكنولوجيا والتغذية، والتعرّف على كيفية توظيفنا للابتكار للدفع بالنمو المُستدام، ونتطلّع لاحتضان مواهبهم ومشاركتهم شغفنا في الابتكار الرقمي طوال البرنامج”.
وصرّح سلام عبد الباقي قائلاً: “نُقدّم شكرنا العميق لشركائنا على دعمهم القيّم لمبادرة “أبطال الاستدامة”، التي تأتي تحت مظلة مُبادرة نستله “الحاجة إلى الشباب”، فهذا البرنامج مُهم لتمكين الشباب الكويتي وتنمية مواهبهم، ويؤكّد التزام نستله بمساعدتهم على تطوير المهارات اللازمة لبناء مستقبل مهني ناجح، أو بدء مشاريعهم الخاصة.”
وقالت ليلى هلال المطيري في تعليقها: “إن أحد الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة هي تعزيز ريادة الأعمال المستدامة فهذه المبادرة تمكن الطلاب من استكشاف حلول مبتكرة تعالج التحديات البيئية والاجتماعية الملحة داخل مجتمعنا، وذلك عن طريق مشاركتهم ببرنامج الشركة الذي يزود الطلاب بالمهارات اللازمة لتأسيس مشاريع تجارية ناجحة مما يضمن مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة ودفع عجلة الاقتصاد إضافة إلى خلق فرص عمل مستقبلية”.
ضمن هذه الشراكة، ستعمل كل من مُبادرة “أبطال الاستدامة” من نستله ومسابقة برنامج الشركة من إنجاز على تحويل الفصول الدراسية إلى منصة لخلق المشاريع الناشئة، مما يتيح للطلاب تطوير قدراتهم في إدارة الأعمال ومهاراتهم الريادية، مع الاستفادة من خبرات قادة الأعمال المتمرسين من زين ونستله وإنجاز، كما سيحظى المشاركون بتدريب وإرشاد مخصص من فرق عمل نستله.
وتهدف مُسابقة “برنامج الشركة” السنوية إلى تمكين الطلبة من التدرّب على تأسيس وإدارة شركاتهم الناشئة الخاصة بهم، ويقوم مُتطوعون من ذوي الخبرة والكفاءة من مُختلف مؤسسات القطاع الخاص الكويتي بتدريب الطلبة المُشاركين على المهارات الأساسية في عالم الأعمال طوال فترة المسابقة.
ومن خلال هذه التجارب العملية وفرص الإرشاد، سيكتسب الطلاب مهارات إدارية حاسمة وأدوات أساسية لبناء أعمال ناجحة، وتعزيز مؤهلاتهم لشغل وظائف في سوق العمل، بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن المشاركون من الاستفادة من عملية مقابلات سريعة للحصول على فرص تدريب في نستله الكويت وزين، مما يمنحهم تجربة حقيقية في بيئات عمل ديناميكية.
وتسعى زين من خلال هذه الشراكة إلى تثقيف ودعم الشباب الشغوف بتطوير أفكاره ومشاريعه وفق معايير عالمية، وذلك عبر مجموعة من البرامج التدريبية التي يتم تنظيمها على مدار العام، ومنها مسابقة “برنامج الشركة” و”أبطال الاستدامة”، حيث تسعى باستمرار لتوفير البيئة المُحفّزة لطاقات وإبداعات الشباب في الكويت.
صورة جماعية لمسؤولي الجهات الثلاث المصدر بيان صحفي الوسومإنجاز زين نستلةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إنجاز زين نستلة أبطال الاستدامة الشباب الکویتی برنامج الشرکة ریادة الأعمال الأعمال الم م بادرة فی عالم
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.