الشارقة (الاتحاد) أعلنت الهيئة العربية للمسرح أسماء الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي – النسخة التاسعة للعام 2024، حيث تنافس الباحثون في إطار الناظم الذي حددته المسابقة (التراث والمسرح، وما بعد التراث في المسرح العربي، رؤية نقدية في سبيل صياغة عربية جديدة)، وذهبت الهيئة باتجاه هذا الناظم لأن الحاجة ملحة للاشتباك مع هذا المحور من باب البحث عن صياغات عربية جديدة، صياغات تنظم العلاقات العضوية التي تربط التراث والمسرح، صياغات تنصف ثقافاتنا وحضاراتنا، والدور الذي لعبته وتبادل التأثير مع الآخر.

وكانت الهيئة العربية للمسرح قد شكلت لجنة تحكيم عربية ضمت كلاً من د. شمس الدين يونس (السودان)، د.عبد الرحمن بن زيدان (المغرب)، د. محمد شيحة (مصر). وقد خلصت اللجنة إلى النتائج التالية: المرتبة الأولى: منحت للباحثة الدكتورة الزهرة براهيم، من المغرب، عن بحثها الموسوم بِـ «ما بعد التراث في المشروعُ المَسْرَحِي لإسْمَاعِيل عَبدُ الله، إعَادَةُ تَدْويِر التُراثِ، الإبدَالاتُ وأعْطَابُها». المرتبة الثانية: منحت للباحث الحسين الرحاوي، من المغرب، عن بحثه الموسوم بِـ: «التَّفْكِيرُ مَسْرَحِياً، إِمْكَانِيَّاتُ التَّجَاوُزِ وَآفَاقَاتُهُ.. مِنَ التُّرَاثِ إِلَى مَا بَعْدَهُ نَحْوَ مُمْكِنَاتِ صِيَّاغَةٍ عَرَبِيَّةٍ مُوَسَّعَةٍ»، المرتبة الثالثة: منحت للباحث حسام محيي الدين، من لبنان، عن بحثه الموسوم بـ: «جَدَلِيَةُ النّظَرِيِ وَالمُتحِّولِ في مَسْرَحِ مَا بَعَدَ التُرَاثِ». وأكد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله أن الهيئة ومنذ النسخة الأولى قبل تسع سنوات حرصت على أن تعيد الاعتبار للبحث العلمي المسرحي العربي، ليقدم الباحثون العرب إسهاماتهم في بناء المشهد المسرحي العربي المتكامل العناصر بحثاً وتنظيراً ونقداً وإبداعاً، إذ لا سبيل لتطور عنصر منها دون تطور العناصر الأخرى بشكل متسق وجدلي، لذا فإن أسس التنافس الشفاف والتحكيم الدقيق مسألة مهمة لتحقيق ذلك، إضافة لاختيار محاور البحث التي تستجيب للأسئلة التي تدور في فلك المسرح. وقال: إن الهيئة العربية للمسرح تدرك وبشكل عميق أهمية البحث ودور الباحثين، وإذ تهنئ الفائزين فإنها تؤكد احترامها للباحثين المشاركين الآخرين الذين قدموا أبحاثاً مهمة، وسيكون لأبحاثهم الأثر المهم في مسرحنا وفي رفع مستوى المحتوى المعرفي المسرحي العربي.
 

أخبار ذات صلة 110 سيارات قديمة تحتفي بعيد الاتحاد.. في الشارقة حاكم الشارقة يصدر مرسوماً باعتماد الهيكل التنظيمي العام لدائرة شؤون الضواحي بالإمارة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهيئة العربية للمسرح الشارقة البحث العلمي العربیة للمسرح

إقرأ أيضاً:

مؤسسة نظر ترى النور لتعزيز البحث العلمي وتجديد الفكر في المغرب

في سياق يتسم بتزايد الحاجة إلى مقاربات فكرية جديدة وتفعيل دور النخبة العلمية في الشأن العام، تم يوم السبت 22 مارس الماضي الإعلان رسميًا عن تأسيس "مؤسسة نظر للأبحاث والفكر والعلوم" بالعاصمة المغربية الرباط، بمبادرة من ثلة من الدكاترة والباحثين المغاربة، في إطار طموح جماعي لتجديد القول الفكري وإرساء تقاليد بحثية تعكس هوية المجتمع المغربي وتسهم في نهضة الأمة.

ميلاد مؤسسة بحثية بهوية حضارية

جاء الإعلان عن المؤسسة خلال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في أجواء وصفت بـ"الأخوية والصريحة"، حيث تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي، كما تم انتخاب الباحث الحسن حما رئيسًا للمؤسسة، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي: محمد الطويل، محمد البزوي، نوفل الناصري، إسماعيل بوصحابة، عصام الرجواني، ويحيى شوطى.

وتسعى المؤسسة، حسب بلاغها التأسيسي، إلى أن تشكل إضافة نوعية للمشهد المعرفي والثقافي المغربي، من خلال تعزيز البحث والدراسة في قضايا الإنسان، والأمة العربية والإسلامية، والهوية الحضارية، إلى جانب المساهمة في تجديد الفكر وتوسيع النقاش العمومي حول قضايا المجتمع والوطن.

أهداف ورؤية استراتيجية

تتموضع "مؤسسة نظر" كهيئة مدنية مستقلة غير ربحية، تحمل هوية فكرية واضحة ومرجعية حضارية، وتهدف إلى:

ـ تنشيط الحياة الفكرية والعلمية والثقافية بالاستناد إلى مقومات الهوية المغربية.

ـ تعزيز الوعي التاريخي والعمراني والحضاري للأمة.

ـ تحفيز البحث والدراسة في مختلف ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية.

ـ تشجيع النخب العلمية والمثقفة على الانخراط في النقاش العمومي.

ـ ربط الجامعة والمجتمع عبر دعم مشاريع بحثية مرتبطة بالواقع الوطني.

ـ تطوير البحث في السياسات العمومية والاستراتيجيات التنموية.

وتُعِدُّ المؤسسة نفسها فاعلًا علميًّا ومعرفيًّا يسعى لإرساء مجتمع المعرفة وتكريس تقاليد التفكير النقدي المرتبط بالخصوصية المغربية والانتماء العربي والإسلامي.

بين البحث والتأطير والتفاعل العمومي

تتكون النواة الأولى للمؤسسة من أسماء لامعة في مجال الفكر والبحث الأكاديمي، من أبرزهم:

ـ الحسن حما: أستاذ جامعي ومفكر مغربي معروف باشتغاله على قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة المعاصرة.

ـ محمد الطويل: باحث في الفلسفة الإسلامية، وله مساهمات متعددة في قضايا الفكر الإصلاحي وتجديد القول الديني.

ـ نوفل الناصري: دكتور في الاقتصاد، وفاعل سياسي معروف، مهتم بالعلاقة بين الفكر والسياسة والتنمية.

ـ إسماعيل بوصحابة، محمد البزوي، عصام الرجواني، ويحيى شوطى: يمثلون تيارات أكاديمية متنوعة، تجمع بين التكوين الفلسفي والسياسي والتربوي.

ويجمع بين هؤلاء المؤسسين انخراط مشترك في قضايا المجتمع، وسعي نحو تجديد دور المثقف المغربي، ليس فقط في التنظير، بل في الفعل العملي والمشاركة الفعالة في توجيه النقاشات الكبرى.

سياق يؤشر على تحولات معرفية

يأتي تأسيس المؤسسة في ظل تحولات فكرية وثقافية يشهدها المغرب والمنطقة، تفرض إعادة النظر في أدوات التفكير، وتجديد مقاربات فهم الواقع. كما تعكس هذه المبادرة وعيًا متناميًا بضرورة أن يكون للمفكرين والباحثين دور ريادي في توجيه مسارات التطور المجتمعي، بدل البقاء على هامش الفعل السياسي والاقتصادي.

ويؤشر هذا الميلاد إلى رغبة واضحة في إطلاق دورة فكرية جديدة، تستوعب إشكالات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعيد للمثقف موقعه الطبيعي كصوت نقدي، وفاعل معرفي ملتزم بقضايا الوطن والأمة.

مقالات مشابهة

  • بعد منافسات قوية.. تتويج الفائزين بمسابقة "عُمان الجامعية للبرمجة"
  • "كارمن" يجذب نجوم المسرح في مصر والعالم العربي مع نهاية أسبوعها الأول بالطليعة
  • "كارمن" يجذب نجوم المسرح في مصر والعالم العربي بالطليعة
  • الفنان إسماعيل عبد الله: نتطلع لدورة جديدة من مهرجان المسرح العربي نزهو بها في مصر العراقة والإبداع
  • وزير الثقافة: نقدم الدعم الكامل لإنجاح مهرجان المسرح العربي
  • وزير الثقافة يعقد اجتماعًا موسعًا مع الهيئة العربية للمسرح
  • مسقط تستضيف "مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي".. 12 أبريل
  • مؤسسة نظر ترى النور لتعزيز البحث العلمي وتجديد الفكر في المغرب
  • «زايد للكتاب» تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • ماكرون: البحث العلمي هو الوسيلة الوحيدة للتقدم ويجب دعمه دون قيود