قصر «سرسق باشا».. تحفة تراثية عمرها 138 عاما تزين شوارع الإسكندرية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في قلب أعرق شوارع الإسكندرية، يقف قصر سرسق باشا شامخًا بجماله المعماري الفريد، كأنه صفحة مفتوحة من تاريخ المدينة التي كانت يومًا منارة للثقافة وملتقى للحضارات، بُني القصر عام 1886 ليكون مقرًا للثري الشامي ذو الأصول التركية ديمتري سرسق، ويحمل في طياته حكاية عائلة تركت بصمة كبيرة في مجالات التجارة والأعمال المصرفية، ليس في الإسكندرية وحدها، بل امتدت إلى بيروت والقاهرة ومدن عربية أخرى.
«القصر ده ليس مجرد مبنى بل حكايات وتاريخ أمة»، هكذا بدأ محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية حديثه لـ«الوطن»، مضيفا، أن القصر تأسس عام 1886 على يد المهندس الإيطالي هنري جوته بك، لصالح الثري الشامي ذو الأصول التركية، ديمتري سرسق، والطراز المعماري الإيطالي واضح جدًا في تصميمه، كما صمم المهندس تحفا معمارية أخرى مثل فندق ماجيستيك ومبنى بنك روما في المنشية ومبنى البنك الأهلي في شارع شريف.
«في كل ركن من أركان القصر، تجد قصة ترويها التفاصيل» يواصل السيد حديثه قائلًا: «سرسق لم كان مجرد تاجر أو رجل أعمال، لقد كان رمزا لعائلة ارتبط اسمها بمشروعات ضخمة، مثل تمويل قناة السويس وإنشاء مرفأ بيروت، وكانت علاقاتها قوية مع السلطان العثماني عبد العزيز، وحتى مع ملك مصر محمد سعيد باشا والخديوي إسماعيل».
القصر يتكون من 3 طوابقأوضح مسؤول الوعي الأثري، أن صاحب القصر كان يلقب بـ«الوجيه الأمثل» وهو لقب خاص بأبناء الأميرات المتزوجين من خارج الأسرة العلوية، فهو ليس لقبا شرفيا، لكنه يعبر عن المكانة اللي كانت تحظى بها العائلة سواء في مصر أو خارجها.
وعن تفاصيل القصر، فهو يتكون من ثلاثة طوابق، وجرى إعادة ترميمه بواسطة شركة المقاولون العرب، التي أعادت ترميم الطابية والبرج بأعلى القصر، كما أنه مسجل في قائمة المباني التراثية برقم 596.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراث الإسكندرية الإسكندرية قناة السويس مرفأ بيروت
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أحفورة عمرها 160 مليون عام في الصين تعكس سر تطور الطفيليات
بكين "العُمانية": اكتشف باحثون دوليون أحفورة عمرها 160 مليون عام في الرواسب الأرضية بمنطقة منغوليا في شمال الصين تعكس سر تطور الديدان الطفيلية، ما يشير إلى أن هذه الطفيليات ربما تكون قد تكيفت أولًا مع الحيوانات البرية قبل أن تستعمر البيئات البحرية.
وذكرت دراسة أجراها باحثون في معهد "نانجينغ" للجيولوجيا وعلم الأحافير التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن الأحفورة "جوراكانثوسيفالوس" التي تم تحديدها حديثًا، تنتمي إلى مجموعة من الطفيليات المعروفة باسم الديدان ذات الرؤوس الشائكة، وهي كائنات طفيلية داخلية تعيش في كل من النظم البيئية البحرية والبرية في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا للدراسة، التي نشرتها المجلة العلمية "نيتشر" فإن طول الأحفورة يبلغ حوالي سنتيمتر إلى سنتيمترين، ويتكون جسمها المغزلي من ثلاثة أجزاء مميزة، خرطوم وعنق وجذع.
ويعتقد الباحثون أن هذا الطفيل القديم كان يعيش في أجسام البرمائيات وعوائل أخرى خلال العصر الجوراسي، وأن خرطومه يتميز بأنه قابل للسحب بخطاطيف منحنية صلبة تثبت الطفيل بإحكام داخل الجهاز الهضمي للكائن المضيف، كما يغطي جسمه 32 حافة مخددة تعمل مثل "شرائط مضادة للانزلاق" لمساعدته على البقاء ثابتًا في أمعاء الكائن المضيف.
ولفتت أنظار الباحثين آلية الفك المعقدة بالقرب من مقدمة جذع الأحفورة، والتي تتكون من هياكل متعددة تشبه الأسنان تزداد في الحجم للخلف، وتشبه مفرمة اللحم المصغرة، وسط اعتقاد بأن جهاز الفك كان يستخدم بشكل أساسي لمعالجة العناصر الغذائية من الأنسجة المضيفة.