تداعيات الأحكام العرفية تتواصل.. وزير الدفاع الكوري الجنوبي يعتذر للمواطنين ويستقيل من منصبه
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شهدت كوريا الجنوبية تطورات متسارعة خلال الساعات الماضية، حيث أعلن الرئيس الكوري الجنوبي فرض الأحكام العرفية في خطوة أثارت موجة من الاحتجاجات الشعبية. ورغم أن هذه الاحتجاجات نجحت في إيقاف القرار، فإن تداعياته كانت كبيرة، حيث دفعت بالعديد من المسؤولين إلى الاستقالة، بما في ذلك وزير الدفاع.
قدم وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون استقالته من منصبه متحملًا المسؤولية عن الاضطرابات التي نجمت عن إعلان حالة الطوارئ العرفية.
وجاءت هذه الاستقالة بعد دعوات متزايدة لعزل الوزير، لينضم بذلك إلى عدد من كبار موظفي الرئاسة الذين قدموا استقالاتهم في وقت سابق من يوم الأربعاء.
ورغم ذلك، لن تصبح الاستقالات سارية المفعول إلا بعد موافقة الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، عليها، ما يعني أن الوزير سيظل في منصبه لحين اتخاذ القرار الرسمي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن الوزير هيون اعتذر للجمهور عن البلبلة والضيق الذي تسبب فيه القرار.
في المقابل، تواجه الحكومة الكورية الجنوبية ضغوطًا متزايدة في البرلمان، حيث تطالب المعارضة بعزل الرئيس يون بعد إعلانه المفاجئ والمثير للجدل للأحكام العرفية، والذي تضمن إرسال قوات مسلحة بكثافة إلى شوارع العاصمة سيول، ما أعاد إلى الأذهان حقب الدكتاتوريات السابقة في البلاد.
وقدمت أحزاب المعارضة اقتراح العزل بعد ساعات فقط من تصويت البرلمان بالإجماع على إلغاء إعلان يون، مما أجبره على رفع الأحكام العرفية بعد ست ساعات تقريبا من بدء سريانها.
ويتطلب عزل يون دعم ثلثي الجمعية الوطنية وستة على الأقل من قضاة المحكمة الدستورية الذين يبلغ عددهم تسعة. ويشكل حزب المعارضة الليبرالي الديمقراطي أغلبية في البرلمان المكون من 300 مقعد ودعا إلى استقالة يون.
قال النائب عن الحزب الديمقراطي كيم يونغ مين إن التصويت على اقتراح العزل قد يتم في وقت مبكر من يوم الجمعة.
ماذا حصل؟كانت قوات مسلحة حاصرت البرلمان، مدعومة بمروحيات الجيش والمركبات المدرعة، وذلك بعد الإعلان عن فرض الأحكام العرفية. بعد ذلك، تسلق أعضاء مجلس النواب الجدران للدخول إلى المبنى وصدوا القوات عن طريق تفعيل طفايات الحريق رافضين إعادة الأحكام العرفية.
قبل ذلك بقليل كان الرئيس الكوري الجنوبي أمر بتفعيل الأحكام العرفية دون سابق إنذار في خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وتعهد بالقضاء على القوى "المناهضة للدولة" التي قال إنها تخطط للتمرد. واتهم أحزاب المعارضة الرئيسية بدعم منافس البلاد، أي كوريا الشمالية.
Relatedكوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بتعطيل إشارات "جي بي إس" وتطالب بوقف الاستفزازاتنكاية بدعم بيونغيانغ لموسكو.. كوريا الجنوبية تدرس تزويد أوكرانيا بالأسلحة كوريا الجنوبية تدرس إرسال مراقبين عسكريين إلى أوكرانيا لمراقبة القوات الكورية الشماليةويذكر أن يون كافح لتمرير أجندته من خلال البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، لكنه في نفس الوقت يواجه فضائح فساد يتورط فيها هو وزوجته.
ويمنح دستور البلاد الرئيس سلطة استخدام الجيش للحفاظ على النظام في "حالات الحرب أو حالات الطوارئ الوطنية". ويمكن أن يشمل ذلك تعليق الحقوق المدنية مثل حرية الصحافة والتجمع، والحد مؤقتًا من صلاحيات المحاكم والهيئات الحكومية. لكنه يمنح أيضًا الجمعية الوطنية سلطة رفع الإعلان بأغلبية الأصوات.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غضب في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية والمتظاهرون يعترضون مركبات عسكرية رئيس كوريا الجنوبية يرفع الأحكام العرفية بعد فرضها بساعات عقب تصويت البرلمان على إبطالها جميل ولكنه مؤذ.. مقتل 5 أشخاص إثر تساقط الثلوج في كوريا الجنوبية وتعليق عمل الرحلات الجوية والعبارات برلمانأحكام عرفيةديكتاتوريةتصويتمعارضةكوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان روسيا إسرائيل بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان برلمان أحكام عرفية ديكتاتورية تصويت معارضة كوريا الجنوبية روسيا إسرائيل بشار الأسد إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان غزة فولوديمير زيلينسكي تنوع بيولوجي مجاعة دونالد ترامب داعش الرئیس الکوری الجنوبی الجمعیة الوطنیة الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تحدد موعد الانتخابات الرئاسية
أعلن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية الثلاثاء، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 3 يونيو/حزيران، وذلك عقب عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه.
وبقيت كوريا الجنوبية بلا قيادة فعلية منذ ديسمبر/كانون الأول، حين حاول الرئيس السابق يون تقويض الحكم المدني بإعلانه الأحكام العرفية، لكن البرلمان سارع إلى عزله.
وأيدت محكمة الأسبوع الماضي إجراءات عزله وجردته من منصبه، مما يفرض وفق الدستور إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.
وقال رئيس الوزراء هان دوك سو -الثلاثاء- إن الحكومة أجرت مناقشات مع اللجنة الوطنية للانتخابات وغيرها من الوكالات المعنية، مضيفا أن النقاشات تناولت "ضرورة ضمان عملية انتخابية سلسة وإتاحة الوقت الكافي للأحزاب السياسية للتحضير".
وتابع أنه نتيجة لذلك، قررت الحكومة تحديد 3 يونيو/حزيران موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية الـ21 في كوريا الجنوبية، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل التصويت.
وبعكس الانتخابات العادية، حيث يتمتع الرئيس المنتخب بفترة انتقالية مدتها شهران، فإن الفائز في الانتخابات سيتم تنصيبه في اليوم التالي.
ويتولى رئيس الوزراء هان السلطة حاليا في البلاد بصفته القائم بأعمال الرئيس، بعد أن رفضت المحكمة الدستورية قرار عزله.
إعلانوتجرى الانتخابات الرئاسية عادة أيام الأربعاء، ولكن لا يشترط يوم محدد في الانتخابات المبكرة بسبب شغور منصب، وتستمر الحملات الانتخابية من 12 مايو/أيار حتى 2 يونيو/حزيران.
ويعد زعيم المعارضة لي جاي ميونغ المرشح الأوفر حظا، حيث حصل على نسبة تأييد تبلغ 34% وفقا لأحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب.