عن وقف إطلاق النار وسلاح حزب الله... هذا ما أعلنه مستشار ترامب
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
نوّه مستشار الرئيس الأميركيّ لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس بالاتفاق الذي أبرم قبل أسبوع بين لبنان وإسرائيل بمساهمة الولايات المتحدة وفرنسا، وقال إنه شامل للغاية ويغطي كافة النقاط الضرورية، ويتعامل مع البلد بأكمله، مع نزع سلاح كافة الجماعات المسلحة. وردّاً على سؤال عن حقّ "حزب الله" في حيازة السلاح وكيفية نزعه منه، قال والد صهر ترامب لمجلة "لوبوان" إن "70% من الأسلحة الإستراتيجية ومستودعات الصواريخ والطائرات المسيّرة دمرت خلال الحرب، وإن الجيش اللبناني هو الذي عليه نزع سلاح المليشيات".
وأوضح بولس أن اتفاق وقف إطلاق النار يمنح الجيش اللبناني الحرية الكاملة للبدء في التنفيذ، وهو يتولى بموجب النص أيضا مسؤولية ضبط تدفق الأسلحة القادمة من الحدود السورية ومطار بيروت وميناء العاصمة وكلها أصبحت الآن تحت سيطرته.
ولم يستغرب المستشار الأميركي الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي للاتفاق، وقال إن الطرف الآخر يفعل الشيء عينه، وهناك فترة اختبار مدتها 60 يوما، وإن الاتفاق يتحدث عن حق كل طرف في الدفاع عن نفسه.
ورأى بولس أن المهم في هذه الاتفاقية هو لجنة المراقبة المسؤولة عن تطبيقها، وأن على الولايات المتحدة وفرنسا التحقق من أن كافة تفاصيلها تنفذ فعليا، مشيرا إلى أن تنفيذ القرار 1701 لم يتم على الإطلاق عندما تم تبنيه عام 2006، لأنه لم تكن هناك آلية لضمان تنفيذه، وذلك خطأ تم إصلاحه بموجب هذه الاتفاقية.
ولم يُبد المستشار رغبة في الإسراع بانتخاب رئيس للبنان رغم مرور عامين على الأزمة، وقال إن النواب يمكنهم انتظار شهرين أو ثلاثة حتى يتم الأمر كجزء من صفقة شاملة، تتضمن كل الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء لبنان ومؤسساته القضائية والأمنية، واحترام الديمقراطية والدستور اللبناني، فضلا عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وخلق رؤية معينة لمجلس الوزراء، وضمان تمثيل المعارضة، التي تشكل اليوم ما يقرب من نصف البرلمان.
ورفض بولس إعطاء رأيه في ما تريده الولايات المتحدة بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن الأمر معقد للغاية في سوريا لأن الأحداث تجري بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من ساعة إلى أخرى، مؤكدا أن تركيا وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة بما فيها إيران، ستكون لها أدوار تقوم بها، مفضّلا عدم الدخول في التفاصيل في الوقت الحالي.
وعند سؤاله عن الإنذار الذي أعطاه ترامب لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، قال بولس إن الرئيس الاميركي اتضح له أنه لم يعد هناك أي سبب لتأخير إطلاق سراح المحتجزين لأن الحرب انتهت عمليا، ولذلك يعتقد ترامب أنه يجب إطلاق سراح المحتجزين على الفور ولا ينبغي ربط مصيرهم بمسائل أخرى تتعلق باليوم التالي في غزة.
وعند سؤاله عن ربط مسألة الرهائن بوقف إطلاق النار في غزة، قال المستشار إنه سيتم وقف مؤقت لإطلاق النار للإفراج عن المحتجزين، موضحا أنه تم بالفعل تحديد الخطوط الرئيسية للاتفاق ولم يبق سوى تفاصيل صغيرة جدا بشأن عدد قليل من الأسماء وعدد الأشخاص المفرج عنهم من الفلسطينيين، والمدة التي يجب أن تتم خلالها عمليات التبادل.
وعند السؤال عن احتمال دعم إدارة ترامب ضم إسرائيل الكامل والبسيط للضفة الغربية، قال بولس إنّ الرئيس ترامب لم يتناول هذه القضايا علنًا بعد، وقال "ما أستطيع أن أقوله لكم هو أنه اعتبارا من 20 كانون الثاني ستكون هناك سياسة واضحة ودقيقة للغاية بشأن هذا الموضوع، ويتعين علينا جميعا أن نحترمها". (الجزيرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار وقال إن
إقرأ أيضاً:
رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
دعت النائبة في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى وقف تصدير الأسلحة الأمريكية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة حماية مواطني الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب مقتل طفل يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية.
وقالت طليب في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، الاثنين، إن "المسؤولية الأولى لإدارة ترامب هي حماية المواطنين الأمريكيين".
وأضافت عضوة الكونغرس الأمريكي الديمقراطية: "لكننا، على العكس من ذلك، نسلّح قتلتهم" في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بفرض حظر فوري على إرسال الأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل".
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما) متأثرا بجراحه بعد إطلاق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله.
وفي بيان آخر، أفادت الوزارة الفلسطينية بأن مستوطنين إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين في البلدة ذاتها خلال محاولتهم الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما بجراح خطيرة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 945 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 15 ألفا و800، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
يأتي ذلك في أعقاب استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.