قال الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ إسرائيل وجدت في اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان فرصة سانحة حتى تطبق الشرط الذي لم يُقبل علنا من قبل حزب الله، من خلال أن تكون هي الوحيدة الضامنة للأمن في المنطقة، وبالتالي يكون لديها حرية العمل العسكري والضربات الجوية والاختراقات اللبنانية.

إسرائيل تخترق السيادة اللبنانية

وأضاف «ملكاوي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل تواصل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعد خرقا للسيادة اللبنانية، مشيرا إلى أنّ الأطراف الفرنسية والأمريكية مهتمة بالنظر إلى الدولة اللبنانية على ألا يتم استباحة سيادتها وجغرافيتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

عدم قدرة حزب الله على الرد

وتابع: «بالنسبة لما يتعلق بحزب الله فهناك حرية لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء للقضاء عليه، ما يدل على أن هناك عيبا في الاتفاق الذي حدث»، لافتا إلى أن حزب الله لا يستطيع الرد على الخروقات الإسرائيلية الآن لأن الظروف غير مواتية خاصة بسبب الأحداث في سوريا، بالتالي سلاسل التوريد للأسلحة والأمور اللوجستية المتعلقة بإدامة قوة حزب الله من الناحية العسكرية تعطلت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان حرب إسرائيل حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد أسبوع من وقف إطلاق النار.. استمرار الخروقات الإسرائيلية في لبنان

أفادت مراسلة "الحرة" في بيروت، الثلاثاء، باستمرار الخروقات الإسرائيلية طيلة يوم الاثنين، وذلك بعد أسبوع على قرار وقف إطلاق النار.

وحذر الجيش الإسرائيلي مجددا المواطنين الجنوبيين من الانتقال إلى جنوب نهر الليطاني أو العودة إلى قرى الحد الأمامي.

وطالت الخروقات العمق اللبناني، حيث أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على مركز للجيش اللبناني في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل في البقاع، وجنوبا أسفرت غارة ليلا على بلدة طلوسة عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة ياطر، وكذلك على حاريص وعلى منطقة جبل الريحان وسجد والقطراني وجباع وجبشيت والمنطقة الواقعة بين عين قانا وكفرفيلا، وبين اللويزة وجبل صافي ومليخ.

وشهدت منطقة كفرحتى نزوحا باتجاه مدينة صيدا وسجلت حركة مسيرات ليلاً فوق بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.

ووفق مصدر عسكري، فإن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 75 خرقاً حتى بعد ظهر يوم الإثنين، وهي لا تقتصر على القرى الحدودية، بل تستهدف بلدات في العمق اللبناني، مع ما يترافق من قصف طال عناصر من الجيش اللبناني وأمن الدولة.

وكان لافتا، الاثنين، رد حزب الله للمرة الأولى منذ وقف العمليات العسكرية بإطلاق قذيفتين صاروخيتين على موقع رويسات العلم في مزارع شبعا، وقال في بيانه، إن هذه العملية هدفها ردع الجانب الإسرائيلي عن الانتهاكات وختمه بعبارة "لقد أعذر من أنذر". ويذكر أن الموقع المستهدف هو نفسه الذي استهدفه حزب الله في الثامن من أكتوبر العام الماضي عند إعلان الحزب عن "عمليات الإسناد" لغزة.

اتصالات وزيارات

ومن جانب آخر، تكثفت خلال الساعات الماضية الاتصالات على أكثر من مستوى لحث إسرائيل على احترام قرار وقف إطلاق النار، ووفق المعلومات فقد تم تسمية الجنرال، غيوم بونشان، عضوا فرنسيا في لجنة المراقبة، على أن يصل بيروت، الأربعاء، وتعقد اللجنة أول اجتماعاتها، الخميس.

ومن المتوقع أن يصل إلى بيروت هذا الأسبوع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ووزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، لمواكبة تطبيق قرار وقف إطلاق النار.

ونقلت صحيفة اللواء عن مصادر متابعة أن اتصالات على أعلى مستوى تجريها فرنسا وبخاصة الرئيس، إيمانويل ماكرون، مع الجهات المعنية لا سيما الأميركية والإسرائيلية، وذلك بهدف وقف خروقات القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت المصادر أن التزام إسرائيل قد يتم بعد انتهاء انتشار الجيش اللبناني في قرى الشريط الحدودي التي يتحرك بها الجيش الإسرائيلي بحرية نظرا لانعدام المرجعية القادرة على وقف الخروقات، طالما لم تباشر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار عملها بعد بانتظار انضمام الضابط الفرنسي.

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان بين الخروقات الإسرائيلية والتهدئة الدولية
  • إسرائيل تهدد: لن نفرق بين لبنان وحزب الله إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار
  • مخاوف أميركية من استمرار الخروقات الإسرائيلية في لبنان
  • بعد أسبوع من وقف إطلاق النار.. استمرار الخروقات الإسرائيلية في لبنان
  • حزب الله اللبناني يصدر “البيان رقم 1” منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • "إن عدتم عدنا".. يقظة "حزب الله" بالمرصاد للتجاوزات الإسرائيلية خلال "وقف إطلاق النار"
  • حزب اللَّه: الرد الأولي جاء نتيجة تصاعد خروقات العدو الصهيوني
  • حزب الله اللبناني يصدر "البيان رقم 1" منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • استمرار الخروقات الإسرائيلية.. وحزب الله: «انتصرنا» لبنان.. اتفاق الهدنة يواجه اختبارًا صعبًا.. وانتخاب الرئيس 9 يناير