نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تحت عنوان «تحديث استراتيجية مصر 2030 للقضاء على السعار المنقول عن طريق الكلاب» والتي تقام على مدار يومين  4 و5 من ديسمبر الجاري، و بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبمشاركة عدد من المنظمات الدولية، والقطاعات، والمجتمع المدني، وممثلي وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة، والتنمية المحلية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تهدف إلى تحديث الإطار الإستراتيجي السابق للقضاء على مرض السعار المتنقل عبر الكلاب في مصر والذي تم كتابته في عام 2021 بالأنشطة المنفذة وإعادة تقييم الأنشطة الموصي بها ورصدها وتقييمها، مؤكدا أن الوزارة تقوم بدور كبير في توعية المجتمع والإشراف على الصحة العامة، بما في ذلك مكافحة الأمراض الوبائية مثل مرض السعار من خلال التطعيم ضد المرض، وتقديم حملات توعية للمواطنين حول أهمية تجنب الاتصال بالحيوانات الضالة والتأكد من تلقيح الحيوانات الأليفة بشكل دوري، والإجراءات الطبية من خلال توفير العلاج الوقائي الفوري، والتعاون المستمر مع الوزرات والجهات الأخرى.

وفي ذات السياق قال الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة خلال الورشة، إن معدلات مرض السعار انخفضت بشكل كبير العام الحالى مقارنة بعام 2023، موضحًا ان الوزارة تركز بشكل كبير على انخفاض معدلات وفيات مرض السعار، لافتا إلى أن الوزراة تستهدف طعوم بما يوازي مليار جنيه للقضاء على مرض السعار، موصيًا بالخروج بإستراتيجية بمحددات  وأهداف ومسؤوليات واضحة ليتم تطبيقها على أرض الواقع.

ومن جهته قال الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، إن مرض السعار يعد أحد أكثر الأمراض فتكا، ولكنه أيضا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بشكل كامل، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لتحقيق القضاء على السعار تتطلب تعاونا وثيقا بين القطاعات المختلفة بما في ذلك الصحة العامة، والصحة البيطرية، والمجتمع المدني.

وأضاف «عابد» أنه من خلال نهج الصحة الواحدة، يمكن تحسين التنسيق بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الهدف المشترك، لافتا إلى أن تحديث استراتيجية مصر 2030 يمثل فرصة لتعزيز الجهود ووضع  نظام متكامل للقضاء على السعار من خلال إعادة تقييم الأنشطة المنفذة ومراجعة الأولويات.

وتابع أن منظمة الصحة العالمية تؤكد التزامها الكامل بدعم وزارة الصحة في جهودها لتحقيق هدف القضاء على السعار، وقد أثمر هذا التعاون على العديد من الإنجازات من أبرزها: تحديث الإرشادات الخاصة بإدارة الحالات، وإعطاء العلاج الوقائي بعد التعرض(PEP ( في أكثر من 6 محافظات، مع تدريب أكثر من 240 من العالمين في الرعاية الصحية، وإدخال نظام الترصد الرقمي الجديد لتسجيل حالات العقر والسعار في أكثر من 6 محافظات.

وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد يعقوب نائب مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) القائم بأعمال مدير المكتب، إن  مرض السعار لا زال أحد الأمراض الثلاثة ذات الأولوية حيث يتسبب في وفاة ما يقرب من 70 ألف شخص كل عام عالميا، مؤكدا أنه يمكن الوقاية منه والقضاء عليه من خلال التنسيق المشترك من أجل زيادة الوعي العام بصورة المرض، وتحصين الحيوان علاوة على استخدام الأساليب التوعوية المختلفة مه تسهيل عملية الحصول على العلاج الوقائي بعد التعرض للعقر.

وأكد «يعقوب» على اجتماع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان،والتحالف العالمي لمكافحة مرض السعار لتنبي إستراتيجية مشتركة للوصول إلى صفر وفيات من المرض وللقضاء عليه بحلول عام 2030.

ومن جانبه أشار الدكتور جمال عبدالواحد طه مدير عام الإدارة العامة للصحة العامة والأمراض المشتركة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة عن وزارة الزراعة إلى أن الدولة تسير بخطوات واضحة نحو تحديث الاستراتيجية  وبجهود حثيثة للقضاء على مرض السعار بحلول عام 2030، بالتعاون مع المنظمات الدولية الصحة العالمية، والفاو، مشيدا بدور وزارة الصحة في الاستجابة السريعة والتعاون مع القطاع البيطري والزراعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ممثل الصحة العالمية الصحة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة وزارة الصحة على السعار مرض السعار للقضاء على من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يؤكد حرص مصر على تنفيذ الإلتزامات تجاه المعاهدات البيئية العالمية

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،  أن مشكلة التصحر تعد واحدة من أهم التحديات التي تواجه التواجد الإنساني علي سطح كوكب الأرض، حيث تمثل تحدياً كبيراً ومعقدا إذا ما أخذ في الاعتبار التداعيات الناتجة عن فقد التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب ١٦"، والمنقعدة حاليا في العاصمة الرياض، بالمملكة العربية السعودية.

تحييد تدهور الأراضي

وقال وزير الزراعة أن الإحصائيات العالمية تشير الى أن 40% من الأراضي الزراعية عالميا أصبحت متدهورة، وأصبح العالم يحتاج إلى جهود ضخمة غير مسبوقة لإعادة تأهيل أكثر من 5 مليون هكتار بحلول عام 2030 حتي يمكن تحقيق أهداف تحييد تدهور الأراضي.

وأشار الوزير إلى ان الجفاف أصبح أكثر حدة وأكثر تكراراً منذ عام 2000 ليصل تأثيره إلى 29% من مساحة العالم ، كما تؤكد الإحصائيات العالمية أن حوالي مليار إنسان ممن تبلغ أعمارهم تحت 25 سنة يعيشون حول العالم في مناطق متأثرة بالجفاف والتصحر، لافتا إلى أن هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر علي حياتهم اليوميه خاصة اولئك الذين يعملون بالزراعة وإنتاج الغذاء.

وقال أن ذلك يأتي بالإضافة إلى الأخطار المحدقة بنا من جراء العواصف الغبارية والرملية نتيجة تزايد تداعيات الجفاف ، وتغير المناخ.

وأوضح فاروق ان مصر  تواجه مجموعة من التحديات المرتبطة بالمياه، حيث تأتي مصر على رأس قائمة الدول القاحلة باعتبارها الدولة الاقل على الاطلاق بين كافة دول العالم من حيث كمية الامطار المتساقطة عليها والذي يبلغ 1.3 مليار م 3 / سنويا، كما تعتمد مصر بشكل شبه مطلق على نهر النيل بنسبة 98% على الاقل لمواردها المائية المتجددة، حيث تبلغ اجمالى الموارد المائية نحو 60 مليار متر مكعب، في حين تبلغ اجمالي الاحتياجات المائية حوالى 114 مليار م 3 سنويا لكل القطاعات ومنها إنتاج الغذاء،

واضاف انه يتم سد الفجوة عن طريق إعادة الاستخدام والتدوير لحوالي 21 مليار م3، بالإضافة إلى استيراد ما يفوق 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية فى صورة منتجات غذائية.

ونبه وزير الزراعة إلى تفاقم هذا الوضع، مع استضافة مصر لما يقرب من 9 ملايين مهاجر ولاجئ من البلدان المجاورة، يتم توفير كافة الحقوق والخدمات لهم، لافتا الى أن هذه الفجوة بين الموارد والإحتياجات ستزداد مع الوقت نتيجة لتغير المناخ والنمو السكاني رغم تطبيق كافة البرامج التي تهدف الي السيطرة علي تلك الزيادة الطبيعية للسكان، بالإضافة الي متطلبات التنمية، مما يؤدى إلى زيادة الآثار المترتبة علي ندرة المياه.

وقال إن ذلك بالإضافة إلى تداخل مياه البحر مع الخزان الجوفي الساحلي نتيجة السحب الجائر وارتفاع مستوي سطح البحر نتيجة لتغير المناخ، وهذا يؤدى إلى زيادة تدهور الأراضي الساحلية نتيجة زيادة منسوب الماء الأرضى وتملح التربة.

وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية أولت إهتماماً خاصاً بقضية الجفاف، فعلي صعيد العمل الدولي كانت من أوائل الدول التي دعت سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلي العمل علي تبني مبادرة للجفاف لدعم الدول المتأثرة به حيث أنه أصبح يهدد بشكل مباشر السلم الاجتماعي ، ومن ثم الحياة الكريمة للسكان، ليصل تأثره إلي تهديد الوجود الإنساني من خلال التأثير سلباً علي إستدامة الموارد الطبيعية في المناطق المتأثرة به في العالم وفقاً لإعلان نيودلهي خلال UNCCD COP14‏.

وزير الزراعة يلتقي ممثل رئيس الوزراء الباكستاني ورئيس المجموعة الإفريقية للمفاوضين

وقال وزير الزراعة أنه بالرغم من التحديات البيئية والإقتصادية التي تواجه مصر، فقد كانت قضية التأقلم للجفاف ومواجهة العجز المائي المتزايد حاضرة بقوة في جميع الخطط الخمسية الحكومية للتنمية المتتالية، وفي رؤية مصر 2030، حيث اتبعت مصر  نهج إستباقي لإدارة العجز في مياه الرى ليتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات على حفر الآبار الجوفية وإنشاء محطات عملاقة للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي لإعادة إستخدامها في الزراعة، وسن القوانين الرادعة التي تحمي المجاري المائية من التلوث، بالإضافة إلى تحمل ميزانية الدولة لتكاليف مالية ضخمة لتطوير الرى الحقلى وتطوير الممارسات الزراعية التي تضمن ترشيد إستهلاك مياه الري وإستنباط أصناف نباتية تتميز بأنها قليلة في إحتياجاتها المائية، من أجل أن يتوافق التركيب المحصولي مع الموارد المائية المتاحة.

واوضح أنه بالرغم من كل هذه التحديات، إلا أن مصر وضعت الروابط التاريخية الوثيقة مع الأشقاء بالقارة الأفريقية أولوية لا يمكن التفريط فيها وذلك في كل خططتها التي تهدف إلي مواجهة هذا التحدي الوجودي.

وأشار وزير الزراعة أن جهود مصر لم تقف عند هذا الحد وإنما قامت بضخ استثمارات كبيرة لتطوير الريف المصرى من خلال مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تحسين الخدمات وأهمها توفير المياه بالقرى الأكثر إحتياجاً في الريف الذى يضم أكثر من 60% من تعداد الشعب المصري، وبالتالي السيطرة علي القوة البشرية الكبيرة في سوق العمل المصري ومنع الهجرة غير الشرعية من خلال توفير فرص عمل للشباب القادرين علي العمل من خلال تلك المبادرات لتمكين الشباب ودعم وتمكين المرأة المصرية.

وأكد أن مصر واحدة من الدول الحريصة علي تنفيذ الإلتزامات تجاه المعاهدات البيئية العالمية والتي علي رأسها مكافحة التصحر والتأقلم للجفاف بالرغم من كل التحديات البيئية والإقتصادية و الجيوسياسية.

«كوب 16» .. وزير الزراعة يلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الاوروبي

خطورة التحركات المنفردة والأحادية 

وقال إن مصر تناشد المجتمع الدولي دوماً وتحذر من خطورة التحركات المنفردة والأحادية التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولى على أحواض الأنهار الدولية، وأن تتسبب مشروعات إقامة السدود العملاقة على الأنهار العابرة للحدود خاصة تلك التي يتم اقامتها دون إتمام دراسات تقييم الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي في اضرار جسيمة للدول المتشاطئة، بما يشكل تهديداً لنجاح برامج مكافحة التصحر وبرامج تعزيز الصمود أمام مخاطر الجفاف، فضلاً عن الجهود الدولية لإيجاد الحلول للتكيف والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.

واعرب وزير الزراعة عن ثقته وتطلعه إلى أن ينبثق عن المؤتمر توصيات وقرارات ترقي لتحقيق الطموح الإنساني لتحييد تدهور الأراضي ومكافحة التصحر والتأقلم للجفاف، وذلك في ضوء جهود المجتمع الدولى من أجل تعزيز السياسة العالمية لوضع نهج إستباقي لإدارة الجفاف حفاظاً على مورد الأرض لتكون منتجة للغذاء بشكل مستدام في بلداننا، وتحقيق بيئة أفضل ومستقبل أكثر أشراقاً للأجيال القادمة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • جمال شعبان: إطلاق مبادرات خيرية للقضاء على السمنة الفترة المقبلة
  • جمال شعبان: إطلاق مبادرات للقضاء على السمنة خلال الفترة المقبلة
  • الصحة تنظم ورشة عمل للقضاء على السعار المنقول عن طريق الكلاب
  • الصحة العالمية تؤكد دعم مصر للقضاء على السعار
  • ورشة عمل حول تحديث استراتيجية مصر 2030 للقضاء على السعار
  • وزير الزراعة يؤكد حرص مصر على تنفيذ الإلتزامات تجاه المعاهدات البيئية العالمية
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تؤكد التزام دولة الكويت بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
  • «الصحة العالمية» تعلن رصد مليون حالة اشتباه بمرض الملاريا في اليمن خلال 2024
  • بداية جديدة.. 1450 ندوة توعوية لتعزيز الصحة في سوهاج خلال نوفمبر