مقاضاة رئيس الجمهورية.. آخر التطورات في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
سيول - الوكالات
أعلن الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية الأربعاء أنّه سيرفع دعوى قضائية ضدّ الرئيس يون سوك يول وعدد من كبار معاونيه الأمنيين بتهمة "التمرد"، وذلك بسبب فرضه الأحكام العرفية في البلاد في إجراء أحبطه البرلمان سريعا.
وقال "الحزب الديموقراطي" في بيان "سنرفع دعوى بتهمة التمرّد" ضدّ كلّ من رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية و"شخصيات رئيسية في الجيش والشرطة متورطة" في إعلان حالة الأحكام العرفية، مشيرا إلى أنّ المعارضة ستسعى كذلك إلى عزل الرئيس عبر محاكمته برلمانيا.
وقدّم عدد من كبار معاوني الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول "استقالتهم بشكل جماعي" الأربعاء بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة "يونهاب" للأنباء.
وقالت الوكالة إنّ "معاونين مهمّين ليون" يتقدّمهم رئيس ديوان الرئاسة جيونغ جين-سيوك "قدّموا استقالتهم بشكل جماعي"، دون مزيد من التفاصيل. ولم تردّ الرئاسة الكورية الجنوبية في الحال على أسئلة طرحتها عليها وكالة فرانس برس بشأن هذه الأنباء.
وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن الناس خارج الجمعية الوطنية احتفلوا بعد لحظات من إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أنه سيرفع الأحكام العرفية.
وأضافت الوكالة أن يون قال إن قوات الأحكام العرفية انسحبت بعد أن صوتت الجمعية الوطنية على منع فرضه للحكم العسكري.
وكان يول قد أعلن الأحكام العرفية في الدولة الديمقراطية لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً - ما أثار الاحتجاجات بالقرب من مبنى البرلمان في البلاد.
ورفعت حكومة كوريا الجنوبية الأحكام العرفية التي أعلنها الرئيس يون سوك يول، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.
وذكرت وكالة يونهاب أيضاً أن الجيش الكوري الجنوبي حل قيادة الأحكام العرفية.
وأصبح من الواضح إلى حد ما، أن يون اتخذ هذه الخطوة الجذرية رداً على سلسلة من الأحداث السياسية.
فبعد أن خسر السيطرة على البرلمان في وقت سابق من هذا العام، أضحت حكومته تكافح سلسلة من مشاريع القوانين والاقتراحات التي قدمتها المعارضة والتي سعت إلى تقويض حكمه.
ويقول المراقبون السياسيون إنه وصل الآن إلى حد اللجوء إلى الأحكام العرفية ـ حكم الجيش بشكل مؤقت ـ كتكتيك غير ديمقراطي لصد الهجمات السياسية.
دعا أكبر اتحاد للعمّال في كوريا الجنوبية الأربعاء إلى "إضراب عام مفتوح" إلى حين استقالة الرئيس يون سوك يول الذي فرض لساعات الأحكام العرفية في البلاد قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخّل السلطة التشريعية.
وقال "الاتّحاد الكوري لنقابات العمّال" الذي يضمّ 1.2 مليون عضو إنّ رئيس الجمهورية اتّخذ "إجراء غير عقلاني ومناهضا للديموقراطية" وبالتالي "وقّع وثيقة نهاية حكمه".
كما أدان زعماء المعارضة على الفور هذه الخطوة باعتبارها غير دستورية.
ودعا زعيم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، لي جاي ميونج، نواب حزبه الديمقراطي إلى التجمع في البرلمان مساء الثلاثاء للتصويت ضد الإعلان.
ولكن في سيول، توجهت حافلات الشرطة لإغلاق وحماية مدخل مبنى البرلمان، كما أظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي.
ومع ذلك، سارع المتظاهرون إلى مبنى الجمعية الوطنية، حيث تجمهروا وهتفوا: "لا للأحكام العرفية! لا للأحكام العرفية"، واشتبك بعضهم مع عناصر من الشرطة التي تحرس المبنى.
رحّب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء برفع الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية بعدما فُرضت لبضع ساعات في خطوة أثارت أزمة داخلية وقلقا دوليا، داعيا إلى "حلّ سلمي" للخلافات السياسية في الدولة الحليفة لبلاده.
وقال بلينكن في بيان بعد إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول رفع الأحكام العرفية التي كان قد فرضها قبل ساعات من ذلك "ما زلنا نتوقّع أن يتمّ حلّ الخلافات السياسية سلميا ووفقا لسيادة القانون".
وأكد البيت الأبيض أنه لم يكن على علم مسبق بفرض الأحكام العرفية.
بدورها، حضّت الصين، الحليفة لكوريا الشمالية، مواطنيها في كوريا الجنوبية على التزام أقصى درجات الحيطة والحذر.
وكان القلق سمة طاغية في غالبية المواقف الدولية، إذ قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "الوضع مقلق. نحن نتابعه من كثب"، بينما أكد متحدث باسم الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش متابعة غوتيريش للوضع الذي "يتطور بشكل سريع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأحکام العرفیة فی فی کوریا الجنوبیة الکوری الجنوبی یون سوک یول فی البلاد
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية يشكر المحكمة وأنصاره عقب إطلاق سراحه
عبر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن شكره للمحكمة ولأنصاره، عقب الإفراج عنه اليوم بعد فترة احتجاز استمرت لمدة 52 يوما على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد في ديسمبر الماضي.
وذكرت هيئة الإذاعة الكورية كيه بي إس في نسختها الإنجليزية اليوم السبت أن الرئيس يون شكر المحكمة لشجاعتها في تصحيح ما وصفه بـالمخالفات القانونية من خلال قرار إلغاء احتجازه، كما تقدم بالشكر إلى المواطنين لما أظهروه من دعم له على الرغم من برودة الأحوال الجوية وإلى قيادة حزب سلطة الشعب الحاكم.
وأضاف يون أنه يصلى من أجل إطلاق سراح المسئولين الأخرين المحتجزين لدورهم في محاولة فرض الأحكام العرفية في البلاد، مشددا على أن فرض الأحكام العرفية كان ضمن صلاحياته الدستورية.
كانت محكمة منطقة سول المركزية قضت أمس الجمعة بإطلاق سراح الرئيس يون الذي اعتقل في 15 من يناير الماضي ووجهت له لائحة اتهام أثناء احتجازه - مؤيدة طلبه بإلغاء احتجازه بسبب قرار فرض الأحكام العرفية في البلاد.
يذكر أنه منذ الثالث من شهر ديسمبر الماضي، شهدت كوريا الجنوبية حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن يون حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد.. إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية البرلمان لها.
وصوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية في 14 ديسمبر الماضي لصالح مقترح عزل الرئيس يون من منصبه بسبب إعلانه الأحكام العرفية في البلاد.
اقرأ أيضاًعقب حادث القصف الجوي بالخطأ.. رئيس كوريا الجنوبية يأمر بإعلان مدينة بوتشون منطقة كوارث
كوريا الجنوبية: ارتفاع عدد المصابين المدنيين جراء حادث القصف بالخطأ إلى 17 شخصا
نيران صديقة.. جرحى مدنيون في كوريا الجنوبية إثر إلقاء مقاتلة عسكرية 8 قنابل «بالخطأ»