في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد الأدلة على الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. 

وقد أثار هذا الوضع ردود فعل دولية واسعة، حيث أدانت العديد من المنظمات الأممية والحقوقية هذه الجرائم. في هذا السياق، أعرب الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، عن استنكاره الشديد لهذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يتقاعس عن محاسبة إسرائيل على جرائمها.

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة تفوق الوصف، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تشمل استهداف الشعب الفلسطيني والمؤسسات الدولية مثل وكالة الأونروا، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. 

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يساهم في حماية هذا الاحتلال، حيث يعطل أي جهود دولية لإدانته في الأمم المتحدة، مؤكداً أن التصويت في مجلس الأمن يكشف عن موقف الولايات المتحدة المعارض لتنديد المجتمع الدولي بهذه الانتهاكات.

وأشار الرقب إلى أن ما يحدث في غزة يعتبر "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني، حيث تتساقط الضحايا أمام عجز المجتمع الدولي. وأوضح أن الاحتلال يواصل منع المساعدات الإنسانية عن القطاع، ويعيق عمل الأونروا لتقليص وصول الإغاثة الضرورية، مستفيدًا من الدعم الأمريكي الذي يضمن له الإفلات من المحاسبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة غزة القدس الاحتلال الإسرائيلي المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

5 يناير خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحًا في جرائم حرب بغارات سعودية أمريكية للعدوان على اليمن

يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الخامس من يناير خلالَ عامي : 2016م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، بغاراتِه الوحشيةِ، وقنابله العنقودية المحرمة دولياً، على المنازل، ومركز رعاية المكفوفين والأيتام، والمدارس ومحطات الغاز، والأحياء السكنية والبنى التحتية والمنشآت المدنية، وملاعب الأطفال، في محافظَات صنعاءَ، وصعدة، وحجة والحديدة.

ما أسفر عن 7 شهداء، و34 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة، وتشريد عشرات الأسر من مآويها، وممتلكاتها، في استهداف واضح للمدنيين وللأعيان المدنية، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:

5 يناير 2016.. 3 جرحى مكفوفين بغارات العدوان على أعيان مدنية بينها مركز النور والأيتام بصنعاء:
في الخامس من يناير عام 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب إلى سجل جرائمه المرتكبة بحق الشعب اليمني، مستهدفاً هذه المرة مركز النور لرعاية المكفوفين والأيتام وصالة بيت معياد للمناسبات ومبنى الغرفة التجارية ومنازل المواطنين بغاراته الوحشية المباشرة، على العاصمة صنعاء.
ليلة الخامس من يناير ونهارها لم تكن كالعادة بل حولتها غارات العدوان إلى جحيم، وباتت المنازل والمنشآت والبنى التحتية والمراكز الخيرية هدفاَ عسكريًّا في نظر عدو مجرم لا يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية، وكل ما يقع تحت طيرانه أهداف لا حماية لها من غاراته.
استهداف مركز النور لرعاية المكفوفين تلقى إدانات واسعة من مختلف الجهات السياسية والمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في اليمن، نددت بهذه الجريمة، ودعت الأمم المتحدة لتحقيق فيها، وتقديم مرتكبيها للمحاكمة.
هذه الجريمة ليست كغيرها من جرائم الحرب، بل تؤكد أن العدوان يوغل في حماقاته وحقده ولا يبقي أي معايير للجوانب الإنسانية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
يقول أحد العاملين في مركز رعاية الأيتام: “شاهدوا يا عالم، هؤلاء أطفال أيتام لا معيل لهم غير الدولة، هل هذه معسكرات تدريب كما يزعمون في وسائل إعلامهم؟ هذه الطفولة الآمنة دمر مركزهم وجرح أحدهم، النوافذ تحطمت، والشظايا وقعت بالقرب من مراقدهم وهم نائمون”.
كانت الدماء في الصالات وفوق الطاولات وعلى الأسرة، والبلكونات، كما هي النوافذ المحطمة، ومحتوياته والأثاث مدمرة.
بدوره يقول أحد المكفوفين: “حدث اهتزاز وبعدها مثل لهبة النار حمى، وبعدين ما دريت إلا والزجاج يتطاير، وعندما وقع الصاروخ كنا تسعة، ومنا 2 في الغرفة أبو بلكونة، وقفزنا نهرب ما ندري إلى أين، كان به واحد من الإخوة جزاهم الله خيراً ساعدونا وأخذونا فوق الباص إلى مدرسة قريبة للمركز، ونقول للسعودية تكف عن الضرب نحن طلاب علم ، ولسنا سياسيين، نحن مكفوفين، ونتعلم رياضيات ومحو الأمية، ونأمل من العدوان الكف عن الضرب نحن لا ذنب لنا، ما الذنب الذي ارتكبناه ليقصفونا”.
استهداف المراكز الخيرية والإنسانية هو جريمة حرب شنيعة لا تبقي ولا تذر، وتتجاوز كل الخطوط الحمراء، ولا تلقي بالاً لأي قوانين وشرائع واتفاقيات دولية في السياق.
في تلك الليلة، كان الأطفال النائمون في مركز النور يحلمون بأحلام بريئة، لم يتوقعوا أن يستيقظوا على أصوات الانفجارات المدوية التي هزت المكان، الزجاج يتطاير، والأثاث يتحطم، والجدران تتشقق، والصرخات تتصاعد، في مشهد مأساوي لا يمكن وصفه.

جرح عميق في قلب الإنسانية
استهداف مركز النور كان بمثابة طعنة غادرة في قلب الإنسانية، فكيف يستهدف العدوان مركزاً يضم أضعف فئات المجتمع؟ أطفال فقدوا بصرهم، والآن فقدوا الأمان والمأوى.

أثر نفسي عميق
لم تتوقف المأساة عند الخسائر المادية، بل امتدت لتشمل الأثر النفسي الكبير الذي لحق بالأطفال والموظفين في المركز؛ فقد عاشوا لحظات من الرعب والفزع، وترك هذا الحادث ندبة عميقة في نفوسهم.
استهداف مركز النور لم يكن حادثة معزولة، بل كان جزءًا من حملة ممنهجة تستهدف المدنيين والبنية التحتية في اليمن، هذا العمل الإجرامي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، وتشريد الآلاف من الأسر، وتدمير المرافق الخدمية.
هذا الاعتداء السافر على المدنيين الأبرياء يستوجب من المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الحرب، وتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
في خضم هذه المأساة، تظل صرخة الأطفال المكفوفين والأيتام تتردد في أرجاء العالم، وهي صرخة تطلب العدل والإنصاف، وتطالب بإنهاء معاناتهم.
إلى العالم أجمع، هل ستظلون صامتين أمام هذه الجرائم البشعة؟ هل ستسمحون باستمرار معاناة الشعب اليمني؟ إن التاريخ لن يغفر لكم صمتكم.

5 يناير 2016.. استشهاد أم وطفليها بقصف سعودي على المنازل والمنشآت التعليمية بصعدة:
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، استشهدت امرأة وطفلاها في غارة جوية استهدفت منزلهم بمنطقة عسايا في ربوع الحدود بمحافظة صعدة، كما تعرضت مناطق أخرى في المحافظة لقصف عنيف، مما أدى إلى تدمير منشآت مدنية وإلحاق أضرار كبيرة بالمواطنين، في الخامس من يناير 2016م.
ففي منطقة ربوع الحدود حلق طيران العدوان في السماء متتبعة حركة حياة لأسرة عوفان، وملقياً تباعاً قنابله وصواريخه الوحشية على رؤوس طفلين وأمهما الأبرياء، أزهق أرواحهم ووأد طفولتهم، وقض على أحلام وتطلعات وآمال أمهم، وارتقت أرواحهم بغارة جوية استهدفت منزلهم بمنطقة عسايا، دون أي تحرك أممي ودولي لمحاسبة مجرمي الحرب.
استهداف منزل عوفان لم يكن مجرد هدف عادي بل هو هدف مدني وعن سابق إصرار وترصد، يؤكد سعي العدوان لارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني ومحاولة إذلاله.
المشاهد لجثة المرأة وطفليها الشهيدين ممزقة أشلاء وفي مكان واحد تعكس بأن قبل الغارة خافت الأم على طفليها واحتضنتهم لترتقي معهم إلى الله مظلومين شاكين جرم العدوان السعودي الأمريكي، وفساده في الأرض وإهلاكه للحرث والنسل.
يقول أحد الأهالي وهي يجمع الأشلاء: “الله يدمرك يا سلمان المجرم، أين هي حقوق الإنسان والطفل والمرآة، هذه إنجازات سلمان، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

سحار: استهداف المنشآت الحيوية
لم يقتصر العدوان على استهداف المنازل السكنية، بل امتد ليشمل المنشآت الحيوية التي تخدم المواطنين، ففي مديرية سحار، استهدف طيران العدوان محطة دبيش لتعبئة الغاز المنزلي بغارتين جويتين، ما أدى إلى تدميرها وتعطيل إمدادات الغاز عن عدد كبير من الأسر، وتفاقم الأوضاع المعيشية لكثير من الأسر النازحة في الخيام.
سحب الدخان الأسود تملأ المنطقة، ومعها مشاهد النيران وهلع الأهالي خشية استمرار الغارات وامتدادها إلى منازلهم ومحلاتهم.
يقول أحد الأهالي: “كانت الغارة الأولى خلف المحطة، والغارة الثانية على الصهريج خزان الغاز، وانتهت المحطة بالكامل، سيارات وقاطرات كانت جوار المحطة احترقت، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

قطابرة: قنابل عنقودية تزيد من حجم المعاناة
وفي جريمة أخرى، استخدم طيران العدوان القنابل العنقودية المحرمة دولياً في قصف الطريق العام بمنطقة الصوح بمديرية قطابر، هذه الأسلحة تمثل تهديداً كبيراً على حياة المدنيين، حيث تنتشر شظاياها على مساحات واسعة وتظل تشكل خطراً على المدى الطويل.
يقول أحد الأهالي: “غارات العدوان استهدفت المنطقة بالقنابل العنقودية، واستهدف القرى الآهلة بالسكان، وها هي أمامكم، بعضها لم تنفجر، وكأن اليمن تحولت إلى ساحة تجارب لمصانع أسلحة العالم، حياة الأهالي باتت محفوفة بالمخاطر، وحركتهم وحركة مواشيهم والطلاب لم تعد آمنة، الأرض موبوءة بهذه القنابل المحرمة”.
تتواصل الجرائم بحق الشعب اليمني، ولا يزال العدوان يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء.
إن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وسوف يحاسب مرتكبيها عاجلاً أم آجلاً، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على دول العدوان لوقف هذه الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

5 يناير 2016.. غارات سعودية أمريكية تستهدف مدرسة وتشرد عشرات الأسر من مساكنها بتعز:
وفي اليوم والعام ذاته 5 يناير 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً الأعيان المدينة والمنشآت التعليمية في محافظة تعز، بغاراته المباشرة على مدرسة “محمد طه ناجي” في منطقة الحزة بمديرية صبر الموادم، لم يكن هذا مجرد قصف لمبنى، بل كان استهدافاً لمستقبل أجيال، لتطلعات أطفال يحلمون بالتعلم والمعرفة.
الصواريخ التي سقطت على المدرسة لم تدمر مبانيها فحسب، بل دمرت أيضاً أحلام الطلاب والمعلمين، فصول دراسية تحولت إلى ركام، كتب ومقاعد مدرسية متناثرة، لوحات ملونة تحولت إلى أشلاء، كل ذلك يروي قصة مأساوية عن حرب لا تعرف الرحمة.
ولم تتوقف المأساة عند تدمير المدرسة، فقد امتدت لتشمل منازل المواطنين وممتلكاتهم، حيث تعرض عدد من المنازل لأضرار بالغة نتيجة الغارة، عائلات بأكملها وجدت نفسها مشردة، تبحث عن مأوى آمن وسط الدمار والخوف.
في خضم هذه الجريمة، كان صراخ الأطفال ودموع الأمهات هو المشهد الأبرز، أطفال فقدوا مدرستهم، منزلهم، وألعابهم، بينما تبكي الأمهات على مصير أطفالهن ومستقبلهم المجهول.
مشاهد الدمار والكتب الممزقة وأغلفتها وعناوين وعبارات واضحة تقرأ بيسر، لكن أحلام جيل كامل دمرت بهذه الغارات، وحرم مئات الطلاب من حقهم في التعليم.

يقول أحد الطلاب: “دمروا مدارسنا ومنازلنا ومحلاتنا ومزارعنا وكل شيء يخص الشعب اليمني، الناس مشردين من منازلهم عوائل نزحت نحو المجهول، ما ذنب كل هؤلاء؟ لا علاقة لنا بالحوثي إن كنتم تحاربونه، هذا عدوان غاشم على الشعب اليمني بكل مكوناته”.
إن استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية يعد جريمة حرب، فالتعليم حق أساسي لكل طفل، ولا يجوز حرمانهم منه بأي شكل من الأشكال، هذا العمل الإجرامي يؤكد مرة أخرى أن الحرب على اليمن هي حرب على المستقبل، حرب على الأجيال القادمة.

5 يناير 2019.. 8 شهداء وجرحى بينهم 4 أطفال بغارات سعودية على ملعب للأطفال بحجة:
وفي الخامس من يناير 2019م، الذي كان من المفترض أن يملأه الضحك ولهو الأطفال، تحول ملعب كرة القدم في منطقة المخافي بمديرية مستبأ إلى ساحة حرب، من طرف واحد، حيث سقطت القنابل على رؤوس أبرياء، لتكتب مأساة جديدة في سجل جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
في لحظة انقضاض الطائرات، هرب الأطفال في فزع، صراخهم يمزق سكون المكان، لكن الموت كان أسرع، خمسة أرواح بريئة، بينهم أربعة أطفال، سقطوا شهداء، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح بليغة.
الآباء والأمهات الذين كانوا يراقبون أطفالهم وهم يلعبون، وجدوا أنفسهم فجأة يبحثون عنهم بين الأنقاض، بكاء الأمهات يمزق القلوب، صرخات الآباء تعلو سماء المنطقة، في مشهد مأساوي لا يمكن وصفه.
منطقة المخافي تحولت إلى مواكب تشييع حزينة، الأهالي يحملون جثامين أطفالهم على الأكتاف، قلوبهم ممزقة، دموعهم تسيل، المشهد يبعث على الحزن والأسى، ويؤكد حجم الجريمة التي ارتكبت بحق هؤلاء الأبرياء.
لم تقتصر المأساة على أهالي المخافي، بل امتدت إلى القرى المجاورة، حيث يعيش السكان في خوف ورعب من تكرار هذه الجرائم، الأطفال الذين كانوا يلعبون في الشوارع، أصبحوا يخشون الخروج من منازلهم، خوفاً من أن تكون الغارة القادمة من نصيبهم.
يقول أحد الأهالي: “أطفال يلعبون بالكرة، استهدفهم الطيران السعودي الأمريكي جوار المنزل، ما ذنب هؤلاء الأبرياء يا عالم؟ أين هي الأمم المتحدة من هذه الجرائم، أين هي محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية من جرائم الإبادة المتعمدة بحق الشعب اليمني، من يحاسب القتلة والمجرمين في هذا العالم المستكبر”.
إن استهداف ملعب الأطفال جريمة لا تغتفر، فهي تستهدف مستقبل الأجيال وتنتهك أبسط حقوق الإنسان، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على دول العدوان لوقف هذه الحرب الجائرة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

5 يناير 2019..26 جريحاً بقصف للغزاة ومرتزقتهم على الأحياء السكنية بمديريتي الحوك والحالي بالحديدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2019م، سجل مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، جريمة حرب جديدة بقصف عشوائي على عدد من الأحياء السكنية، بمديريتي الحالي والحوك، بمحافظة الحديدة، أسفرت عن جرح 26 مواطناً بينهم أطفال ونساء، وأضرار واسعة في المنازل والمزارع والممتلكات، وتهجير عشرات الأسر، من مآويها، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي، ومضاعفة المعاناة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية.
تتواصل جرائم الحرب بحق المدنيين في مدينة الحديدة، حيث يستهدف الغزاة والمُرتزقة بشكل متعمد الأحياء السكنية والمرافق المدنية، مما يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين، هذه الجرائم البشعة تؤكد استهتار العدوان ومرتزقته، بحياة المدنيين وتشريد الآلاف من الأسر.
ويعيش أهالي الحديدة أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث يعانون من نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والدواء، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، وزادت هذه الأوضاع سوءاً مع استمرار القصف العشوائي الذي يتسبب في تدمير المنازل والبنية التحتية.
يقول أحد الجرحى: “من الساعة الثامنة صباحاً وأنا جوار الصيدلية ما سمعت إلا القذيفة، وهم يقولون هدنة ويقصفون المواطنين، باتت الحياة مستهدفة والاتفاق كذبة أين الأمم المتحدة المراقبة على الخروقات، حياتنا مجرد خروقات ما لها قيمة”.
بدوره يقول جريح آخر: “كنت أمشي أنا وصاحبي في الشارع، وما دريت إلا بالدم ينزف من صاحبي ومني، وأسعفونا للمستشفى على طول، ما فيش أي وقف لإطلاق النار، وما نسمعه في الإعلام عكس ما هو في الواقع”.
هذه الجرائم تمثل خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على دول العدوان لوقف هذه الحرب الجائرة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، كما تدعو المنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • 5 يناير خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحًا في جرائم حرب بغارات سعودية أمريكية للعدوان على اليمن
  • تحركات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. مصر تقود جهود التهدئة وحماية القضايا العربية
  • بعد الشمال.. إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية على مدينة غزة
  • اشتباكات في مخيم العين وتصاعد القلق الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
  • رصاص الفراشة الحديدية المتفجر.. كيف أصبح سلاحا للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؟
  • شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • 3 شهداء جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزلًا في شارع الصحابة بمدينة غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الأردن يقدم المساعدات لغزة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة
  • شهداء ومصابون فلسطينيون إثر غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة