معاريف: إيران تبني "وحشاً" على مقربة من إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن كل الاذرع الاستخبارية لإسرائيل تركز جهودها حالياً على ما يقوم به "محور الشر الإيراني"؛ موضحة أنه بينما كانت الأنظار تتجه إلى لبنان، قضى سلاح الجو الإسرائيلي على مجموعتين مسلحتين ، كانتا تعملان في منطقة البقاع والضفة الغربية.
واستعرضت معاريف في تحليل تحت عنوان "الأذرع الخانقة: إيران تبني وحشاً على مسافة قريبة من العفولة"؛ الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على الطريق المؤدي من دمشق إلى المطار الدولي بالعاصمة السورية، مستهدفاً مركبة كان يستقلها مبعوث حزب الله في الجيش السوري سلمان نمر جمعة؛ مشيرة إلى أن عملية الاغتيال جاءت لعدة أغراض؛ أولا لأنه كان شخصية بارزة جداً في القيادة العسكرية لتنظيم حزب الله اللبناني، كما كان جهة اتصال مهمة للتنسيق بين سوريا وحزب الله.
#سوريا على حافة الفوضى.. سيناريوهات محتملة للتصعيد في #حلبhttps://t.co/YsAxdgyGdk pic.twitter.com/wSnjhf8z1J
— 24.ae (@20fourMedia) December 3, 2024
قطع الاتصال بين سوريا وحزب الله
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن دوره في الاتصال بين سوريا وحزب الله كان مهماً وضرورياً، وخصوصاً لحزب الله الذي يحاول استعادة نفسه في لبنان من خلال التركيز على نقل وتوريد الأسلحة، وتسليح عناصره، كما أوضحت أن هذا الرجل كان مهماً أيضاً للنظام السوري؛ حيث إن الجيش يعتمد على قوات حزب الله المقاتلة التي تقف إلى جانبه ضد المتمردين.
واعتبرت معاريف أن عملية الاغتيال وجهت رسالة علنية إلى قمة النظام السوري، وأن تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، كانت في محلها عندما قال إن "النظام السوري يدعم حزب الله، ويسمح للتنظيم بالاستفادة منه".
مهام نمر جمعة
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن جمعة كان عضواً مخضرماً في حزب الله، وشغل على مر السنين مجموعة من المناصب داخل التنظيم معظمها في القطاع السوري، ومن المناصب التي شغلها كان رئيس المخابرات في منطقة الخيام، ثم رئيس العمليات في مقر حزب الله بدمشق، وفي السنوات الأخيرة كان مبعوثا لحزب الله لدى الجيش السوري.
انقسام لدى الجمهور الإسرائيلي
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك انقساماً لدى الجمهور الإسرائيلي، فالبعض يعتقد أن رد الفعل الإسرائيلي على حزب الله بعد إطلاق قذيفتي هاون على جبل الروس كان معتدلاً، بينما يعتقد البعض الآخر أن مهاجمة 30 هدفاً وقتل 10 أشخاص كان قوياً، وينقل رسالة إلى حزب الله بأن إسرائيل عازمة على منع استمرار الضربات من لبنان إلى إسرائيل.
محور الشر
وعلى الجهة الأخرى، فإن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية أقل انزعاجاً بشأن كيفية تفسير الهجوم في نظر الجمهور الإسرائيلي، بل هم أكثر اهتماما بمسألة كيفية النظر إليه في لبنان وحزب الله وسوريا وإيران، مضيفة أنه في هذه الأثناء تركز كافة الأذرع الاستخباراتية الإسرائيلية جهودها حول ما يجري حالياً في "محور الشر الإيراني"، مع التركيز على محاولات طهران إعادة تأهيل حزب الله وإعادة تسليحه، مع بناء بدائل جديدة، وعلى سبيل المثال، إنشاء تنظيم مسلح في شمال الضفة الغربية.
#إيران تتحرك لمواجهة خطر فقدان السيطرة على #سورياhttps://t.co/M6fwlCqgX6 pic.twitter.com/1RfZ1wVsCJ
— 24.ae (@20fourMedia) December 3, 2024
خلع القفازات
وتشير الصحيفة إلى أن ذلك الأمر جعل إسرائيل "تخلع قفازاتها"، فعندما كانت كل الأعين على لبنان، قضى سلاح الجو في أقل من يوم على مجموعتين مسلحتين كانتا تعملان في منطقة البقاع وشمال الضفة، موضحة أن المسلحين الثمانية الذين قُتلوا، ومن بينهم شخصية محلية بارزة، وكانوا يعملون بتمويل ومساعدة من إيران.
إعاقة التهريب من سوريا إلى لبنان
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القوات الجوية منعت قبل يومين طائرة شحن إيرانية من دخول الأجواء السورية، عندما أمرتها بالعودة، كما قصفت إسرائيل جرافة تابعة لحزب الله كانت تحاول بناء طريق تهريب بين سوريا وشمال لبنان، قبل ساعات من إطلاق النار على جبل الروس، موضحة أن إسرائيل تلعب حالياً على الساحة كلها، وتمارس ضغوطاً على المحور الإيراني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله لبنان الصحیفة الإسرائیلیة بین سوریا وحزب الله حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان.. إسرائيل تتوغل في عيتا الشعب وتهدد بفضّ الاتفاق
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، «حزب الله» اللبناني، بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين الطرفين أواخر نوفمبر، محذراً من أن بلاده «ستضطر للتحرك» في حال تواصل ذلك.
وقال كاتس إن «حزب الله» لم ينسحب بعد إلى «أبعد من نهر الليطاني» في جنوب لبنان، أي إلى منطقة شمال النهر، والابتعاد بالتالي عن حدود إسرائيل. جاء هذا خلال زيارة كاتس لمقر القيادة الشمالية لدى الجيش الإسرائيلي وتفقده معرض السلاح الذي جمعه الجيش من جنوبي لبنان.
وأضاف: «في حال لم يتم تنفيذ هذا الشرط، لن يكون ثمة اتفاق، وستضطر إسرائيل إلى التحرك بمفردها لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال كاتس: “إسرائيل مهتمة بتنفيذ الاتفاق في لبنان وسيواصل تطبيقه بشكل كامل دون تنازلات لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، لكن الشرط الأول لتنفيذ الاتفاق هو الانسحاب الكامل لتنظيم حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتفكيك كافة الأسلحة وإفشال البنى التحتية الإرهابية في المنطقة من قبل الجيش اللبناني، وهو ما لم يحدث بعد”. وشدد في حديثه: “لن نسمح بخلق تهديد متجدد للبلدات الشمالية ولمواطني دولة إسرائيل”.
ونقلت وسائل إعلامية أن “قوة إسرائيلية مكونة من من 20 جنديا تقريبا توغلت بين عيتا الشعب ورميش الحدوديتين في جنوب لبنان، ثم انسحبت إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وأن آليات قوات حفظ السلام “اليونيفيل” أقفلت طريق وادي الحجير الرئيسي في سفح القصير وعلمان ودير سريان جنوب لبنان للبحث عن منشآت محتملة لـ”حزب الله”.
وفي أحدث التصريحات الرسمية لها، أكدت “اليونيفيل” قبل يومين أن العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية شمال الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل مستمرة، بما في ذلك من خلال “تحركات شمالا في القطاع الشرقي” من منطقة عملياتها. وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك يوم الجمعة الماضي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق “إن إسرائيل ولبنان جددا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701″، وحث الطرفين على استخدام الآلية التي تم إنشاؤها حديثا بموجب تفاهم وقف الأعمال العدائية لمعالجة القضايا العالقة.
“حزب الله”: ليس لدينا “فيتو” على قائد الجيش وبعد انقضاء مهلة الـ60 يوما الأمر متروك لنا
بدوره، أعلن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” اللبناني وفيق صفا أنه لا “فيتو” للحزب على ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، وأن “فيتو” الحزب الوحيد يشمل سمير جعجع.
وقال وفيق صفا، في كلمة من موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى أن “المقاومة أفقدت الأمان للعدو في الداخل ونحن كنا وسنبقى في خدمة المقاومة ومع شعبها وسنمنع اي أذى عنهم في الداخل”.
وأكد صفا، أن “حزب الله لم ولن يهزم وهو كما قال السيد حسن نصر الله خلق وعلى جبينه النصر وهو أقوى من الحديد وأقوى مما كان”، مشددا على أن “ليس لدينا “فيتو” على قائد الجيش (العماد جوزيف عون)، و”الفيتو” الوحيد بالنسبة لنا هو على رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد”.
ورداً على سؤال ان لم ينسحب الجيش الإسرائيلي بعد مهلة الـ60 يوما، قال “الجيش اللبناني ولجنة المراقبة لم تتبلغ هذا الأمر ولكن بعد انقضاء الـ 60 يوم فالأمر متروك لقرار حزب الله والمقاومة ماذا ستفعل وكما قال الشيخ نعيم قاسم هذه مسؤولية الدولة التي وقعت الإتفاق وهي التي ستتابع إجراءات وقف إطلاق النار أو الخروقات”.
من جهته قال النائب في البرلمان البناني حسين الحاج حسن إن خروقات اسرائيل منذ وقف إطلاق النار تجاوزت ال 1000 خرق وهذه الخروقات هي برسم المجتمع الدولي أولا وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا الضامنين للإتفاق
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا حتى الآن لم يفعلوا أي شيء لوقف الخروقات الإسرائيلية إن لم يكونوا متواطئين او مشاركين وباعتقادي أن الأمريكي هو متواطئ ومشارك.
وأكد أن “المقاومة تعافت وهي تستكمل تعافيها والمقاومة قوية ومقتدرة وتستطيع ان تواجه كل التحديات التي يمكن ان تضغط عليها”