قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، اليوم الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي يتجه لتحقيق نمو مطرد في العامين المقبلين ما لم تؤد إجراءات الحماية التجارية المتصاعدة إلى عرقلة تعافي التجارة العالمية.

وذكرت المنظمة في أحدث تقرير لها بعنوان "الآفاق الاقتصادية" إن من المتوقع نمو الاقتصاد العالمي 3.2 بالمئة هذا العام و3.

3 بالمئة في عامي 2025 و2026 لأن انخفاض التضخم ونمو الوظائف وخفض أسعار الفائدة تساعد في تبديد آثار سياسة التقشف المالي في بعض الدول.

وأضافت أن التجارة العالمية بدأت تنتعش بعد تعثرها العام الماضي ومن المتوقع أن يصل نمو حجمها إلى 3.6 بالمئة العام المقبل رغم زيادة الإجراءات الرامية لتقييد تدفق الواردات.

وأردفت المنظمة تقول "تصاعد التوتر التجاري وزيادة التحرك صوب الحماية التجارية قد يؤديان إلى تعطيل سلاسل التوريد ورفع الأسعار على المستهلكين والتأثير سلبا على النمو".

وأصبحت آفاق التجارة العالمية غامضة منذ أن كثف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دعواته لزيادة الرسوم الجمركية على مختلف الشركاء التجاريين الرئيسيين.

وبما أن تباطؤ سوق العمل يؤدي إلى تقليل إنفاق المستهلكين، تتوقع المنظمة أن يتباطأ النمو في الولايات المتحدة من 2.8 بالمئة هذا العام إلى 2.4 بالمئة في عام 2025 و2.1 بالمئة في عام 2026.

ومن المتوقع أن يتباطأ أيضا النمو في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من 4.9 بالمئة في عام 2024 إلى 4.7 بالمئة في عام 2025 و4.4 بالمئة في عام 2026 رغم تيسير بكين السياسة النقدية والمالية مع استمرار تباطؤ إنفاق المستهلكين.

وقالت المنظمة إنه يتعين على معظم البنوك المركزية الكبرى أن تواصل تسيير السياسة النقدية بحذر مع تراجع التضخم، باستثناء اليابان.

وفي ظل الضغوط التي تواجهها المالية العامة لمعظم الدول، قالت المنظمة إن هذه الدول بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق استقرار في أعباء الديون.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التجارة العالمية دونالد ترامب بكين اقتصاد التجارة العالمية دونالد ترامب بكين اقتصاد بالمئة فی عام

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. سوق عمل ديناميكي يدعمه النمو الاقتصادي والذكاء الاصطناعي

رسخ سوق العمل في دولة الإمارات، مكانته وجهة عالمية للباحثين عن الفرص في القطاعات المختلفة، بفضل تطور الاقتصاد الوطني وتنوعه، والبيئة الاستثمارية المحفزة التي لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز جاذبيته.

ويُعد السوق من أكثر الأسواق جذباً للكفاءات والخبرات من شتى أنحاء العالم، مستفيداً من المزايا التنافسية مثل البنية التحتية المتقدمة، وتنوع الفرص، والتوجهات المستقبلية التي تعتمد على التحول الرقمي والاستدامة، كما تعد الإمارات نموذجاً عالمياً في تعزيز حقوق العمالة وضمان بيئة عمل آمنة ومستقرة.
ومع دخول العام 2025، ومواصلة النمو الاقتصادي، يتوقع أن يشهد سوق العمل في الإمارات تزايد الطلب على أصحاب الكفاءات العالية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، أو تلك القادرة على فهم الذكاء الاصطناعي واستخدامه في القطاعات المختلفة. وجهة مفضلة ووفق العديد من التقارير والتصنيفات العالمية، برزت الإمارات واحدة من الدول الأكثر جذباً للمواهب؛ إذ تصنف الوجهة الأكثر تفضيلاً للعمال الذين يبحثون عن تأشيرات عمل حول العالم، بحسب تقرير صادر في 2024 عن شركة "دييل" العاملة في مجال إدارة الموارد البشرية العالمية.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً والخامسة عالمياً بين أكثر الوجهات المفضلة للرقميين الرحّل حسب تصنيف مجلة "سي إي أو ورلد"، كما حلت في المركز الرابع عالمياً في قائمة أفضل الدول التي يرغب المغتربون بالعيش والعمل فيها، وفقاً لمؤسسة "إنترنيشنز" العالمية لتقييم أفضل المدن للعيش والعمل للمغتربين.
وأفاد ربيع عطايا، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"بيت دوت كوم"، بأن سوق العمل في دولة الإمارات سيتأثر خلال العام 2025، بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي، وقيام التكنولوجيا بأتمتة المهام المتكررة، حيث سيركز المهنيون على حل المشكلات بعمق، والتعلم المستمر، وبناء العلاقات، معتبراً ذلك فرصة للمنظمات والأفراد للتطور خارج الأدوار الروتينية واعتناق مسارات مهنية تمزج بين الرؤى المستندة إلى البيانات والحدس الشخصي، مؤكداً أن اتجاهات سوق العمل في الإمارات في عام 2025، ستسهم في تعزيز النمو والابتكار في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار إلى وجود طلب متزايد على الوظائف في قطاعَي صناعة التكنولوجيا والرعاية الصحية، وخاصة مهندسي البرمجيات، وذلك نتيجة ازدهار الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية المستمرة، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الأطباء والممارسين الصحيين في ضوء النمو السكاني الذي يستدعي تطوير الرعاية الطبية تلبية للاحتياجات الصحية المتنوعة.
وأضاف أن صناعات مثل التسويق، التي تشمل مجالات متعددة كالإعلان، والعلاقات العامة، والتسويق الرقمي، تعد من أكبر الصناعات التي توظف الخريجين الجدد. مسيرة نمو من جهته، أكد عاصم جلال، مستشار العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في "جي آند كي" للاستشارات الإدارية، أن حركة التوظيف في أي بلد ترتبط بشكل عام بالنمو والازدهار الاقتصادي، وأن سوق العمل الإمارات سيواصل مسيرة النمو التي حققها في السنوات الماضية.
وقال إن المؤسسات العالمية والمحلية تُجمع على نمو الاقتصاد الإماراتي بنسب إيجابية تفوق المعدل العالمي ونسب النمو في معظم الدول خلال العام 2025، لافتاً إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن يصل النمو في اقتصاد الإمارات إلى 5.1%، بينما يتوقع البنك الدولي نسبة 4.1%، والمصرف المركزي الإماراتي 4.5%، وهو ما سينعكس على سوق العمل.
وأفاد جلال، بأن العام 2025 سيشهد المزيد من الاهتمام بالكفاءات العالية، وبالخبرات والمعارف التي ترتبط بسوق الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن الطلب سيرتفع على خبرات لغة تعلم الآلة، والبرمجة المتخصصة للذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات، وخبراء أتمتة الإجراءات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. تطور ملحوظ بدوره، قال أحمد جمال، مدير تطوير الأعمال الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في "Advanced Integration" الشريك الإسترتيجي لـ"Nvidia"، إن سوق العمل في الإمارات شهد تطوراً ملحوظاً، أصبح فيه كل من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عنصرين أساسيين.
وأشار إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي السيادية ومراكز البيانات الكبيرة، التي تعمل عليها الإمارات، والتي ستوفر فرص عمل أكبر خلال الفترة القادمة، وتتطلب كفاءات عالية، بما في ذلك المبرمجين والخبراء، ما يسهم في توفير المزيد من الفرص، لافتاً إلى تبوؤ الإمارات المركز الثالث عالمياً في استقطاب خبراء الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • محمد كركوتي يكتب: العين على الاقتصاد الصيني
  • خشية من هروبهم: “إسرائيل” تحذر جنودها من مخاطر السفر للخارج 
  • ما هي توقعات أداء الاقتصاد العالمي 2025
  • الحوثيون يعلنون بدء سداد "صغار المودعين" في البنوك التجارية
  • زيادة إنفاق حكومة الإمارات يعزز فرص النمو الاقتصادي في 2025
  • 22 مليار دولار القيمة المضافة للمؤسسات الخاصة بسلطنة عمان
  • كاسبرسكي تحذر من مخاطر بطاقات NFC الخبيثة
  • الإمارات.. سوق عمل ديناميكي يدعمه النمو الاقتصادي والذكاء الاصطناعي
  • امتحانات نصف العام 2025| المدارس تحذر الطلاب: الكوريكتور ممنوع والاجابة بالقلم الأزرق
  • أسهم أوروبا تتراجع في نهاية أسبوع عطلات قصير