عقد المطارنة الموارنة اجتماعًا في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبمشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتناول الاجتماع العديد من القضايا الكنسية والوطنية.

وفي ختام الاجتماع، أصدر المطارنة بيانًا أعربوا فيه عن مواقفهم تجاه الأوضاع الراهنة في لبنان.



فقد عبّر الآباء عن ارتياحهم الحذر بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في الجنوب، وأعربوا عن أملهم في أن يتعامل الجانب اللبناني بحكمة مع هذا التطور.


كما عبّروا عن أسفهم للخروقات التي حصلت، وأكدوا على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي ولجنة المراقبة الدولية على احترام بنود اتفاقية وقف إطلاق النار وضمان استتباب الأمن في لبنان، لا سيما في الجنوب. وشددوا على ضرورة تسهيل عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.

وعبّر الآباء عن تأييدهم الكامل لدعوة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو مطلب أكده البطريرك الراعي استنادًا إلى أحكام الدستور اللبناني.

وأعربوا عن أملهم في أن يسهم انتخاب الرئيس في استعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، ما يفتح المجال لاستقرار سياسي وأمني، ويشكل بداية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة في البلد.

ووجه الآباء الشكر إلى المواطنين الذين أحسنوا استضافة إخوانهم في المواطنة خلال أزمة النزوح، كما شكروا الهيئات والجمعيات الروحية والمدنية والبلديات التي قدمت يد العون في هذه المحنة.

وأكدوا أن هذا التضامن الوطني يجب أن يكون نموذجًا يحتذى به في لبنان، داعين إلى تعزيز الإيمان بالعيش المشترك لبناء مجتمع أكثر استقرارًا وتماسكًا.

وأعرب الآباء عن شكرهم العميق للدول الشقيقة والصديقة التي قدمت مساعدات للبنانيين أثناء الحرب، معربين عن أملهم في استمرار هذا الاهتمام بمساعدة لبنان في عملية إعادة الإعمار. كما أكدوا على ضرورة أن يسهر الحكم المقبل على تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والإصلاحات بعيدًا عن الفساد والمحسوبيات التي باتت متجذرة في العمل العام.

وشددوا على أن هذه الإصلاحات تعد أولوية لضمان مستقبل أفضل للبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

سعود بن صقر: الثاني من ديسمبر يوم خالد في تاريخنا

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الثاني من ديسمبر شاهد على انطلاقة مسيرة الخير، والازدهار، والرخاء، على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسين، طيب الله ثراهم، والتي قامت على أسس الحكمة، والعدالة، والثوابت الوطنية والإنسانية.
قال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد ال 53، إن الإمارات خلف قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تسير على خطى الآباء المؤسسين، وتواصل مسيرة النهضة الشاملة، وتحقق إنجازات استثنائية عززت مكانتها المرموقة، لتصبح اليوم مركزاً تجارياً ومالياً عالمياً، ووجهة جاذبة للإبداع والابتكار.
ومما جاء في نص كلمة سموه بمناسبة عيد الاتحاد ال«53» قوله: «في هذا اليوم المجيد في تاريخ دولتنا، واللحظة الخالدة في مسيرة وطننا نحتفي بروح الوطن وقيم الاتحاد.. نحتفي بالإرث الوطني والإنجاز الخالد.. نحتفي باللبنة الأولى في صرح الاتحاد الشامخ، والانطلاقة الكبرى في مسيرة الخير والازدهار والرخاء التي عمت كل مدن وربوع هذا وطننا المعطاء، هي ذكرى الثاني من ديسمبر التي شهدت قيام دولة الاتحاد بجهود الآباء المؤسسين، حيث اتحدت إرادتهم وتوحدت قلوبهم.
الثاني من ديسمبر يوم يبعث الفخر والاعتزاز في نفوسنا جميعاً، ونقف فيه إجلالاً لذكرى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسين، طيب الله ثراهم، الذين وبفضل رؤيتهم الحكيمة وتضحياتهم، وضعوا حجر الأساس لبناء هذا الوطن على قيم الحكمة، والعدالة، والمحبة، وأرسوا دعائم الاتحاد على أسس من ثوابت الوحدة الوطنية، والقيم الإنسانية، التي نستلهم منها الرؤى.
بهذه المناسبة الوطنية الخالدة نجدد العهد لقائد مسيرتنا، ورمز وحدتنا، أخي صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على المضي قدماً على قيم الاتحاد التي غرسها الآباء المؤسسون، وعلى الإخلاص لهذا الوطن، والتمسك بالثوابت الوطنية.
لقد حققت دولتنا في ظل الاتحاد إنجازات استثنائية واحتلت مكانة مرموقة بين دول العالم، لتصبح اليوم مركزاً تجارياً ومالياً عالمياً، ووجهة جاذبة للإبداع والابتكار، وملاذاً للعيش والسياحة، وسنسعى جاهدين خلف قيادتنا الرشيدة على الحفاظ على قيمنا، ووحدتنا، وترسيخ مكانة دولتنا، والارتقاء بها على كافة الصعد.
لقد عزز القرار الحكيم بتطبيق الخدمة الوطنية قيم الولاء والانتماء في نفوس أبناء الإمارات، وأسهم في بناء جيل واعٍ يفخر بقيمه الأصيلة، ويعتز بثوابته الوطنية، قادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات.
في هذا الاصطفاف التاريخي لأبنائنا من خريجي الخدمة الوطنية وقوات الاحتياط في منطقة السميح، التي شهدت ميلاد مباحثات الاتحاد بين المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الوالد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، تأكيد أن قيم الاتحاد، وإرث الآباء المؤسسين تتناقله الأجيال، وتصونه وتحميه سواعد أبنائه، وتصنع مستقبله عقولهم النيرة وتضحياتهم الخالدة، فهي «وقفة ولاء» تعكس وحدة أبنائنا، وتجسد الروح الوطنية الراسخة في نفوسهم وعزيمتهم على الوفاء بالعهد للوطن والقيادة الرشيدة. كما أتوجه في هذه المناسبة بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى شعب الإمارات العزيز والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، داعياً الله عز وجل أن يديم على وطننا نعمة الأمن، والأمان، ». (وام)

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: الأولوية الحالية هي لانتخاب رئيس للجمهورية
  • ميشال سليمان: على النواب انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني والا فليستقيلوا
  • ماكرون: لتكون جلسة 9 كانون الثاني حاسمة رئاسيا وعلى حزب الله تسهيل توحيد اللبنانيين
  • جلسة كانون الثاني: رئيس أو لا رئيس ..؟
  • غداَ في بكركي.. الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة الموارنة
  • الخماسية متحمّسة لجلسة 9 كانون الثاني والمطلوب تنازلات
  • واشنطن غير مُتحمّسة لانتخاب رئيس لهذه الأسباب
  • سعود بن صقر: الثاني من ديسمبر يوم خالد في تاريخنا
  • سنو بعد لقائه مفتي الجمهورية: نأمل انتخاب رئيس جديد مطلع العام المقبل