ورشة عمل حول تحديث استراتيجية مصر 2030 للقضاء على السعار
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تحت عنوان «تحديث استراتيجية مصر 2030 للقضاء على السعار المنقول عن طريق الكلاب»، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبمشاركة عدد من المنظمات الدولية، والقطاعات، والمجتمع المدني، وممثلي وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة، والتنمية المحلية، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل التي تقام على مدار يومي 4 و5 ديسمبر، تهدف إلى تحديث الإطار الإستراتيجي السابق للقضاء على مرض السعار المنتقل عبر الكلاب في مصر والذي تم كتابته في عام 2021 بالأنشطة المنفذة وإعادة تقييم الأنشطة الموصي بها ورصدها وتقييمها.
وأكد أن الوزارة تقوم بدور كبير في توعية المجتمع والإشراف على الصحة العامة، بما في ذلك مكافحة الأمراض الوبائية مثل مرض السعار من خلال التطعيم ضد المرض، وتقديم حملات توعية للمواطنين حول أهمية تجنب الاتصال بالحيوانات الضالة والتأكد من تلقيح الحيوانات الأليفة بشكل دوري، والإجراءات الطبية من خلال توفير العلاج الوقائي الفوري، والتعاون المستمر مع الوزرات والجهات الأخرى.
في ذات السياق قال الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة خلال الورشة، إن معدلات مرض السعار انخفضت بشكل كبير العام الحالى مقارنة بعام 2023، موضحًا ان الوزارة تركز بشكل كبير على انخفاض معدلات وفيات مرض السعار.
ولفت إلى أن الوزراة تستهدف طعوم بما يوازي مليار جنيه للقضاء على مرض السعار، موصيًا بالخروج بإستراتيجية بمحددات وأهداف ومسؤوليات واضحة ليتم تطبيقها على أرض الواقع.
من جهته قال الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، إن مرض السعار يعد أحد أكثر الأمراض فتكا، ولكنه أيضا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بشكل كامل، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لتحقيق القضاء على السعار تتطلب تعاونا وثيقا بين القطاعات المختلفة بما في ذلك الصحة العامة، والصحة البيطرية، والمجتمع المدني.
وأضاف «عابد» أنه من خلال نهج الصحة الواحدة، يمكن تحسين التنسيق بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الهدف المشترك، لافتا إلى أن تحديث استراتيجية مصر 2030 يمثل فرصة لتعزيز الجهود ووضع نظام متكامل للقضاء على السعار من خلال إعادة تقييم الأنشطة المنفذة ومراجعة الأولويات.
وتابع أن منظمة الصحة العالمية تؤكد التزامها الكامل بدعم وزارة الصحة في جهودها لتحقيق هدف القضاء على السعار، وقد أثمر هذا التعاون على العديد من الإنجازات من أبرزها: تحديث الإرشادات الخاصة بإدارة الحالات، وإعطاء العلاج الوقائي بعد التعرض(PEP ( في أكثر من 6 محافظات، مع تدريب أكثر من 240 من العالمين في الرعاية الصحية، وإدخال نظام الترصد الرقمي الجديد لتسجيل حالات العقر والسعار في أكثر من 6 محافظات.
مرض السعارفي السياق ذاته قال الدكتور محمد يعقوب نائب مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) القائم بأعمال مدير المكتب، إن مرض السعار لا زال أحد الأمراض الثلاثة ذات الأولوية حيث يتسبب في وفاة ما يقرب من 70 ألف شخص كل عام عالميا.
وأكد أنه يمكن الوقاية منه والقضاء عليه من خلال التنسيق المشترك من أجل زيادة الوعي العام بصورة المرض، وتحصين الحيوان علاوة على استخدام الأساليب التوعوية المختلفة مه تسهيل عملية الحصول على العلاج الوقائي بعد التعرض للعقر.
كما أكد «يعقوب» على اجتماع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان،والتحالف العالمي لمكافحة مرض السعار لتنبي إستراتيجية مشتركة للوصول إلى صفر وفيات من المرض وللقضاء عليه بحلول عام 2030.
من جانبه أشار الدكتور جمال عبدالواحد طه مدير عام الإدارة العامة للصحة العامة والأمراض المشتركة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة عن وزارة الزراعة إلى أن الدولة تسير بخطوات واضحة نحو تحديث الاستراتيجية وبجهود حثيثة للقضاء على مرض السعار بحلول عام 2030، بالتعاون مع المنظمات الدولية الصحة العالمية، والفاو، مشيدا بدور وزارة الصحة في الاستجابة السريعة والتعاون مع القطاع البيطري والزراعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الصحة الصحة العالمية السعار المزيد المزيد منظمة الصحة العالمیة وزارة الصحة للقضاء على على السعار مرض السعار من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن نحو 90% من النساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين من سوء تغذية حاد، وسط نقص حاد في المعدات الطبية يمنعهن من تلقي الرعاية اللازمة.
جاء ذلك في تصريحات لها بمناسبة أسبوع الصحة العالمي، مشيرة إلى التدهور الكبير في صحة الأمهات والأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضحت هاريس أن آلاف الأطفال يعانون أيضًا من سوء التغذية، وأن القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل، حيث لم تعد المساعدات الغذائية والطبية تصل إلى السكان، في وقت تتفاقم فيه معاناة الأمهات والأطفال يومًا بعد يوم.
ولفتت إلى أن هناك نحو عشرين مستشفى لا تزال تعمل بشكل جزئي فقط، لكنها تفتقر إلى المستلزمات الطبية الأساسية، ولا تمتلك حتى المعدات الضرورية لنقل الدم، بينما يعاني المرضى من إصابات بالغة ونزيف حاد.
وخلال فترة التهدئة المؤقتة، أشارت إلى أن بعض المستشفيات استعادت قدرتها على العمل وتم إرسال فرق طبية، إلا أن استئناف العمليات العسكرية أدى إلى تدمير مراكز صحية حيوية، بما فيها مستشفى ناصر. ورغم الظروف الصعبة، عبّرت عن تقدير المنظمة العميق للكوادر الصحية العاملة في غزة، مشيدة بتفانيهم في إنقاذ الأرواح رغم النقص الحاد في الموارد والإرهاق الشديد.
من جهته، حذّر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، نيستور أوموهانغي، في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024، من أن أكثر من 17 ألف امرأة حامل في غزة يواجهن خطر المجاعة، في حين تعيش 11 ألفًا منهن فعليًا في ظروف مجاعة.
وأوضح أن سوء التغذية والضغوط النفسية أعاقت الرضاعة الطبيعية لدى نحو 75% من الأمهات، وسط انعدام توفر حليب الأطفال.
كما أشار إلى أن نحو 700 ألف امرأة وفتاة محرومات من المنتجات الصحية الأساسية في ظل تردي الأوضاع الصحية والمعيشية داخل الملاجئ المكتظة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها العنيف على القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 115 ألف آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية بسبب وجود ضحايا تحت الأنقاض وتعذر وصول فرق الإنقاذ إليهم.